التفاعل معناه التواصل بشكل فعال ومؤثر مع الأشخاص المحيطين بيك للوصول لنتائج إيجابية، بس في مجال التسويق التفاعل ليه أهمية كبيرة قوي وده لأنه بيزيد من عمليات البيع اللي بينتج عنها أرباح واستمرار وتوسع ونمو وحاجات تانية كتير كلها مفيدة للشركات، بس الفائدة الحقيقية للتفاعل ده بتحصل لما الشركات تتفاعل مع الجمهور بأقل تكاليف وتسمع في السوق بشكل قوي.

طب إزاي يقدروا يعملوا كده وإزاي يقدروا يفضلوا محافظين على قدراتهم التنافسية رغم أنهم بيقللوا من تكاليف تسويقهم وإزاي يقدروا يحققوا المعادلة الصعبة دي، الإجابة بكل بساطة بتتلخص في كلمتين وهما الدعاية التفاعلية.

الدعاية التفاعلية هي نوع من أنواع الدعاية اللي بيتم فيها التسويق لمنتجاتك من خلال الاحتكاك المباشر بالعملاء والإجابة عن أسئلتهم وشرح مزايا منتجاتك فابكل بساطة نقدر نقول إن الدعاية التفاعلية هي الإبداع في إبهار العملاء للحصول على ولائهم لزيادة المبيعات وأنواع الدعاية التفاعلية كالآتي:

- الدعاية من خلال المعارض: في النوع ده من الدعاية التفاعلية الشركات بتعتمد على المشاركة في معارض تجارية بيحضرها مجموعة كبيرة من العملاء المحتملين المهتمين بالمنتجات اللي أنت بتقدمها، واللي بيميز النوعية دي أن العائد من الاستثمار بتاعها بيكون عالي بس خلي بالك، المشاركة في المعارض بتكون بخطة مدروسة عشان تحقق أقصى استفادة من المعارض اللي هتشارك فيها وممكن قبل المشاركة تراعي النقط دي:

• تحديد أهدافك من المعرض قبل المشاركة فمتخليش مشاركتك من باب المشاركة وخلاص.

• اختيار مكان مناسب في المعرض.

• تصميم وطباعة اللافتات والمطبوعات الورقية اللي هتاحتاجها في المعرض بشكل احترافي.

• تحديد الموظفين اللي هيكونوا موجودين معاك في المعرض.

• حملة الإعلانات اللي بتعملها قبل المعرض.

• جدولة الاجتماعات اللي هتقوم بيها في المعرض.

- سحوبات الشراء: من الطرق الأكثر شعبية بين المسوقين هي سحوبات الشراء زي مثلا لو اشتريت بأكثر من 1000 جنية بتدخل سحب على عربية أخر موديل على الرغم من أن الأسلوب ده مستهلك وناس كتير تلجئ ليه إلا أنه من الأساليب الناجحة جداً في زيادة معدل وصول الشركات للعملاء المحتملين مما يترتب عليه زيادة في المبيعات.

- مسابقات الصور: استخدام الصور من الطرق البسيطة والسهلة اللي بتساعدك على زيادة معدلات الرؤية لعلامتك التجارية زي مثلاً أنك تعلن للجمهور بأن كل شخص هيتصور وهو بيستخدم المنتج بتاعك ويحط الصورة دي عنده على حسابة الشخصي في أي منصة من منصات التواصل الاجتماعي هيكسب جائزة معينة أو مسابقات التصويت اللي بتعملها الشركات مثلاً (صاحب الصورة اللي هتنال أكبر عدد من الايكات هيكون فائز معنا برحلة لشرم الشيخ).

- منتج مقابل شير: على الرغم أن الطريقة دي زادت بشكل كبير مرة واحدة واختفت تاني إلا أنها تسببت أن شركات كتير تزود مبيعاتها من خلال الأسلوب ده وده لأنه العملاء هما اللي بيسوّقوا للمنتج بتاعك بشكل مباشر.

- عروض المجموعات: على الرغم من أن الطريقة دي شبيهة بأسلوب التسويق الشبكي إلا أنها مازال عندها القدرة على جذب عدد أكبر من العملاء لأن أنت بكده بتستخدم أحسن أداة دعاية عندك وهي العميل، زي مثلاً (عرض اشتراك جيم أن بتكلفة شخصين ممكن يشترك تلات أشخاص.

زائد أفكار تانية كتير ممكن ناس تعملها عشان تزود من تفاعل العملاء من خلال قنوات السوشيال ميديا بس الأساليب اللي ذكرناها دي هي الأكثر فاعلية وتحقيقا للنتائج.

ومن أفضل الحملات التفاعلية التي حققت أهدافها هي عندما قررت شيكولاتة ميلكا أن تنقص من الشيكولاتة جزء صغير في كل عبوة وأن يكون لكل مشتري الحرية في أن يرسل هذا الجزء أو قطعة شيكولاتة كاملة لأحد الأصدقاء مع رسالة صغيرة، الحملة حققت حالة من التفاعل والارتباط العاطفي مع المنتج.

بس خلي بالك من النوع ده في الدعاية لأن أثناء التطبيق ممكن تحصل مشاكل للشركة زي ما حصل مع أيكيا فرع جده في أول يوم افتتاح له عندما أعلنت إدارة إيكيا عن تقديم جائزة "كوبون" شراء مجاني بمبلغ (500) ريال لأول خمسين زائراً يدخلون المركز في أول يوم لافتتاحه ونتج عن كده تزاحم أعداد كبيرة من الناس يوم الافتتاح ومع الاندفاع العشوائي وعدم توفر الاحتياطات اللازمة لسلامة الناس عند الدخول أصيب (21) شخصاً وتوفى شخصين، فالفكرة في الدعاية التفاعلية أن نتائجها ممكن تكون كبيرة بس أنت مش مستعد عشان تقابل النتائج دي اللي بدوره هيخليك مهدد بفشل البراند.