FB Instagram Twitter Youtube Linkedin
  • المدونة
  • قصص نجاح
  • الرسالة اللي غيرت حياة ملياردير!
article

الرسالة اللي غيرت حياة ملياردير!

August 21, 2022    

 

أي إنسان معرض إنه تحصله حاجات في مشواره المهني ممكن يشوفها سيئة.. زي مثلًا إنه يترفض في وظيفية معينة أو يفشل في بيزنس ما أو حتى ميتقبلش في الكلية اللي هو عايزها ...إلخ

بس في الحقيقة ممكن يكون الفشل ده نقطة تحول بالنسباله، بس لو اتعامل مع الموضوع بشكل عملي، وموقفش عند الفشل ده كتير؛ هيلاقي إن قدامه مليون طريق تاني يقدر يمشي فيه عشان يوصل للنجاح، وهو ده الفرق بين عقلية رائد الأعمال وعقلية الشخص العادي اللي بيقف عند أول خبطة تحصله ويفضل يندب حظه.

وبالظبط ده اللي كان ممكن يعمله الملياردير ورائد الأعمال الأسترالي "سكوت فالكوهارScott Farquhar) ) " -المؤسس والمدير التنفيذي لشركة البرمجيات الأسترالية أتلاسيان- لما خلص دراسته الثانوية وحب يتقدم لأكاديمية الدفاع الأسترالية، وكان علي أمل إنه يتقبل ويكون واحد من ضمن أفراد أكبر المؤسسات العسكرية في بلده.

لكن حصله موقف غريب وصادم!
"سكوت" بعد ما كان بيهيأ نفسه لحياته العسكرية الجديدة وكان كله أمل وتفاؤل، اكتشف إن الرسالة اللي بعتها عشان يتقدم بيها لأكديمية الدفاع الأسترالية موصلتش! وفجأة كل أحلامه في إنه يلتحق بالجيش الاسترالي انهارت قدام عنيه، لكنه مكنش يعرف إنها هتكون نقطة تحول فحياته العملية فيما بعد.

على الرغم من إن "سكوت" كان لسه سنه صغير وقتها لكنه اتعامل مع الموقف ده بعقلية رائد أعمال، وبدأ ينسي أمر الأكاديمية العسكرية ويفكر فحياته الجامعية، وبعد شهرين بالظبط قرر إنه يلتحق بالجامعة، واختار يدرس الكمبيوتر والأعمال عشان كان شغوف جدًا بالمجال ده من صغره.

"سكوت" في طفولته كان عايش في حي فقير في مدينة سيدني، وبيحكي إنه في يوم نام معيط عشان صاحبه عنده كمبيوتر وهو مكنش عنده، لحد أهله ما اشتروا ليه جهاز كمبيوتر في حدود امكانياتهم، لكنه كان عطلان وبسبب شغفه وحبه للكمبيوتر فضل يحاول فيه سنة كامله لحد ما صلحه وخلاه يشتغل كويس!

وبعد ما خلص مرحلة الجامعة وخد شهادة في الكمبيوتر والأعمال من جامعة نيو ساوث ويلز في سيدني، قرر هو وصاحبه "مايك" اللي اتعرف عليه في الجامعة إنهم يدخلوا عالم البيزنس، وفي المجال اللي هم شغوفين بيه وبيحبوه... البـــــرمــــــــــجة! وهو ده الفرق بين الشخص اللي بيكمل في حاجة هو بيحيها وشغوف بيها، وشخص بيختار رغباته بناءًا على رؤية غيره ليه.

وكعادة أي حد بيبدأ بيزنس من الصفر، "سكوت" و "مايك" كانوا بيواجهوا مشكلة في تمويل البيزنس بتاعهم، وده عشان كانوا لسه متخرجين من الجامعة ومش معاهم فلوس لدرجة إن سكوت كان عايش في منزل مشترك؛ عشان كده مكنش الاتنين عندهم حاجة يخسروها، وقرروا يعتمدوا على دين بطاقة الائتمان وأسسوا الشركة بمبلغ 10 آلاف دولار وده كان سنة 2002.

في البداية كانت أتلاسيان بتقدم خدامات الدعم الفني للشركات، وبعدين اتحولوا لمجال السوفت وير، واعتمدوا في الأول على (the word of mouth) أو التسويق الشفهي، وكانوا بيعانوا عشان يوصلوا للعملاء بتوعهم اللي كان أغلبهم من أصدقائهم ومعارفهم لحد ما في يوم سكوت جاله فاكس من شركة طيران أمريكية بتطلب فيه إنها تتعامل معاهم، وبعدها بدأت شركة "أتلاسيان" تاخد منحنى جديد خالص وبقي يجلهم عملاء من كل أنحاء العالم.

"سكوت" وهو بيحكي عن قصة حياته اللي نقلها موقع بي بي سي بيقول " الفاكس بتاع الشركة الأمريكية ده كان نقطة التحول الي عرفنا عندها إننا بدأنا ننجح".

بعد كده دخلت الشركة مرحلة التطوير وبدأو يعملوا خدماتهم أونلاين وده ساعدهم يوصولوا لعملاء أكتر، عشان كده دايمًا بنقول إن التطوير مهم جدًا ولازم يكون عندك رؤية وخطة تطوير اضحة للبيزنس بتاعك في مراحله الأولي مينفعش تبدأ كده وخلاص.

واتطورت شركة أتلاسيان على مدار 17 سنه، لدرجة إنها حصلت على 60 مليون دولار من الاستثمارات الخارجية سنة 2010، وحققت السنة اللي فاتت إيرادات عدت المليار دولار، وحاليًا القيمة السوقية بتاعتها بتساوي 25 مليار دولار، وبتدعم أكتر من 51 ألف شركة على مستوي العالم زي شركة ناسا وتسلا وكوكاكولا وtwitter وشركة الخدمات المالية الأمريكية Visa، وكمان بتتصنف في المرتبة 85 ضمن أكتر 100 شركة بتجذب العملاء على مستوي العالم.

قصة نجاح "سكوت" وصاحبة "مايك" في تأسيس أكبر شركة للبرمجيات في استراليا مكنتش ما بين يوم وليلة دي كانت رحلة كفاح استمرت 17 سنه ما بين قلق وخوف ونجاح وفشل واحباط، بس العامل المشترك في الفترة دي كلها كان شغفهم بالبيزنس بتاعهم وإنهم يفضلوا راكبين علي تراك التطور.

والشغف ده كان بيبان في مواقف بتعكس تحملهم للمسؤلية واهتمامها بالبيزنس ونجاحه، يكفي إني اقولك "سكوت "مثلًا اضطر يسيب مرآته ويقطع شهر العسل عشان الشركة كان فيها مشكلة بتستدعي وجوده.

"سكوت" و"مايك" كانوا أصدقاء جدًا والصداقة دي استمرت على مدار حياتهم، لدرجة إنهم حاليًا ساكنين جنب بعض في أغلي بيتين في مدينة سيدني، والنقطة دي بتعكس حاجة مهمة جدًا في البيزنس وهي فكرة الانسجام في الشراكة، وهنا بيقول المحلل التكنولوجي "راي وانغ" إن فكرة الانسجام ما بين "سكوت" و"مايك" كانت عامل مهم جدًا من العوامل اللي ساعدت على نجاحهم.

في النهاية "سكوت" شايف إن أكبر تحدي بيواجه شركة أتلاسيان اللي بتمتلك أكتر من 3000 موظف هو مواكبة التطور في مجال البرمجة، خصوصًا إن المجال ده سريع جدًا عشان كده شركة أتلاسيان بتحاول تستقطب عدد كبير من الموظفين الموهوبين على مستوي العالم، وبتشتغل مع الحكومة الأسترالية على خطة لاستقطاب المواهب من خارج استراليا بهدف إنه يعمل مركز تكنولوجي ضخم في مدينة سيدني يكون منارة لجذب الموهبيين لأستراليا من جميع أنحاء العالم.


مقالات مشابهة

المزيد
قصة نجاح هوندا
قصة نجاح هوندا

هوندا .... عندما تقودك الصُدفة إلى غزو السوق! بعد

قصة نجاح عظيم بريمجي
قصة نجاح عظيم بريمجي

من زيوت الطهي للبرمجة ...قصة نجاح "عظيم بريمجي" زي ما

قصة نجاح الطفلة ميكايلا أولمر
قصة نجاح الطفلة ميكايلا أولمر

بسبب قرصة نحلة.. ميكايلا أولمر مديرة تنفيذية في سن الـ

قصة نجاح هابي أور نوت
قصة نجاح هابي أور نوت

تجربة سيئة لطفل.. تتحول لشركة تكسب الملايينهل ممكن

الأكثر قراءة

المزيد
شركات نجحت بعد ان واجهت الفشل!
شركات نجحت بعد ان واجهت الفشل!

كل شركة ناجحة بيبقي في وراها بداية صعبة، عقبات، أزمات،

5 شركات نجحت خلال الأزمات الاقتصادية
5 شركات نجحت خلال الأزمات الاقتصادية

من الطبيعي أن تواجه الشركات تحديات كبيرة خلال فترات

قصة نجاح ديور في مجال الموضة
قصة نجاح ديور في مجال الموضة

هنتكلم النهاردة عن قصة نجاح ماركة عالمية فى مجال

صفات القائد الناجح
صفات القائد الناجح

دكتور مجدي يعقوب محبوب جداً بسبب إنسانيته الغير

قصة نجاح سليمان الراجحى
قصة نجاح سليمان الراجحى

واحد من أصحاب قصص النجاح العربية اللى بنقدمها وهو

قصة نجاح بونجورنو
قصة نجاح بونجورنو

درس جديد فى السوق ، امبارح شركة نستلة العالمية استحوذت

قصة حياة خالد بشارة
قصة حياة خالد بشارة

في نهاية يناير 2020، كلنا سمعنا عن خبر الوفاة الصادم

قصة نجاح فوري من التأسيس للبورصة
قصة نجاح فوري من التأسيس للبورصة

في الكام يوم اللي فاتوا كان خبر طرح شركة "فوري" لـ36% من

قصة نجاح بيبي شارك
قصة نجاح بيبي شارك

إلى كل الآباء والأمهات حول العالم خلاص غنتوا "بيبي