الروبابيكيا بتطلع دهب
كيف يمكنك إنشاء عروض تقديمية مقنعة تبهر زملائك وتثير إعجاب مديريك؟ اكتشف ذلك من خلال دليلنا المتعمق حول العروض التقديمية لتجربة المستخدم.
.jpg)
نموذج النهاردة شاب مصرى عنده 25 سنة هو مصطفى حمدان مؤسس"ريسيكلوبيكيا RecycloBekia ".. واللى قدر انه يأسس مشروعه القائم على فكرة تصدير النفايات الالكترونية للخارج لاعادة تدويرها وده سبب التسمية اللى جاية من ال Recycle او اعادة التدوير وال Bekia أو الروبابيكيا أو واللى كلنا عارفينها
الفكرة جت لمصطفى عن طريق فيلم وثائقى شافه وبدأ يفكر طب ليه ميعملش حاجة زى كده وتكون أول شركة تدوير فى مصر والشرق الأوسط ؟؟
بدأت أول خطوات مصطفى من جراج بيته الموجود فى طنطا وفى نفس الوقت كان لسة بيدرس فى كلية الهندسة واشترك مع طلبة زملاؤه فى الكلية فى مسابقة اسمها "انجاز" .. أهمية المسابقة ان اللى بيحصل فيها على المركز الأول بياخد 10 آلاف دولار .. فقرر وقتها انه هو وزمايله لازم يفوزوا بالمسابقة بعد ما شاف الفيلم الوثائقى اللى بيتكلم عن اعادة تدوير النفايات الالكترونية زى "الماذربورد" و"شاشات الكمبيوتر" وكيفية استخلاص المعادن الموجودة منها زى الذهب والفضة والنحاس والبلاتينيوم وغيرها وشاف ان الصناعة دى مزدهرة جداً فى أوروبا لكنها مش موجودة تقريباً فى مصر ولا فى الشرق الأوسط كله .
طبعاً كعادة الناجحين قابلت مصطفى وفريق عمله مشاكل كتير منها كم الطلبات الكبير اللى بدأ ينهال على شركتهم الوليدة والتوسع الكبير غير الأوضاع المحلية الغير مستقرة خصوصاً انه بدأ سنة 2011 .
بدأ مصطفى بالترويج لتجارته بنشر إعلان في قسم الشركات بموقع علي بابا العالمى وبالفعل حصل على أول أمر توريد لريسيكلوبيكيا لما طلب منه مشترى في هونج كونج 10 طن من نفايات "الهارد ديسك" .. المشكلة انه مكانش عارف هيجيب الكمية دى ازاى وهيصدرها لهونج كونج !!
سافر للقاهرة لأن أكبر كمية نفايات بتخرج من العاصمة وبدأ يوصل لأكبر جامعى القمامة هناك لكنهم مش بيجمعوا النفايات الالكترونية .. فاضطر وقتها لجمعها من الشركات .. لكن كانت فى مشكلة تانية فى انتظاره وهى ان المبلغ المطلوب عشان يصدر الشحنة دى هو 15 ألف دولار .. طبعاً مكانش يمتلك المبلغ ده وكان لسة نتيجة المسابقة فى الجامعة مظهرتش .. بس لقى الحل فى اقناع أستاذ جامعى باقراضه المبلغ المطلوب مقابل 40% ربح من أول صفقة وبالفعل تمت الصفقة بعد شهور قليلة .
بدأ مصطفى وأصدقاؤه فى الحصول على استثمارات من رجال أعمال مصريين خاصة بعد نجاحهم فى مسابقة الأعمال الحرة فى الجامعة وحصولهم على ال 10 آلاف دولار جايزة المسابقة .. وما اكتفاش بكده .. لأ ده كمان سافر لهونج كونج عشان يدرس طبيعة البيزنس ده واكتشف انه يقدر يجنى أرباح أكبر لو تخلت شركة "ريسيكلوبيكيا" عن دور الوسيط انها تصدر المواد الخام وشركات تانية تبدأ فى عملية التدوير وتبدأ الشركة نفسها فى فصل المنتجات واستخلاص المعادن منها وفعلا نجح انه يتعاقد مع شركة ألمانية تتولى عملية التفكيك لصالح "ريسيكلوبيكيا" .
مشكلة تانية هددت المشروع بالتوقف وهى ضرورة تأدية مصطفى للخدمة العسكرية وده معناه انه مش هيقدر يسافر بره مصر لاجراء الصفقات أو متابعة الشركة الوليدة ونتيجة ظروف عدم الاستقرار فى الفترة دى فقدت الشركة جميع استثماراتها .
لكن قدر انه يتخطى المشاكل دى من خلال البحث عن شريك تانى وفعلاً توصل لشركة أمريكية ببنود تعاقد جديدة هى شركة "ديناميك ريسيكلينج" .
الشئ المفرح فى قصة مصطفى حمدان وشركته "ريسيكلوبيكيا" ان الشركة بتحقق النهاردة مبيعات بقيمة 2.4 مليون دولار فى السنة
ربنا يوفق مصطفى وكل مجتهد بيتحدى الظروف مهما كانت لأنه ببساطة عنده ارادة النجاح