FB Instagram Twitter Youtube Linkedin
إعمل بيزنس... حيث تحقق أهدافك المهنية عبر تدريب سهل وفعال!
تم النشر في November 13, 2022

"الفومو".. التسويق عن طريق "الخوف"

كيف يمكنك إنشاء عروض تقديمية مقنعة تبهر زملائك وتثير إعجاب مديريك؟ اكتشف ذلك من خلال دليلنا المتعمق حول العروض التقديمية لتجربة المستخدم.

"عروض لن تتكرر"، "أكبر تخفيضاتنا السنوية"، "أحسن سعر في مصر"، "عروض حصرية لفترة محدودة".. كل الشعارات دي استخدمتها معظم مواقع وصفحات البيع الإلكتروني وأكبر العلامات التجارية في البلاك فرايدي علشان تجتذب أكبر قدر من الجمهور وتحقق أكتر مكاسب ممكنة ليها، وده من خلال استخدامها للتسويق عبر "الفومو" "Fear of missing Out (FOMO)" أو الخوف من فقدان أو فوات شيء.

ايه هو الفومو 

"الفومو" أو الخوف من الفقد هو في الأساس حالة نفسية بيعاني صاحبها من الخوف والقلق من إن يفوته حدث معين أو أنه يفقد شيء ما، وعلشان كده هنلاقي إن اللي بيعانوا من "فومو" بيقلقهم جدًا فكرة إنهم يغيبوا عن حضور أي نشاط أو مناسبة سواء صغيرة أو كبيرة، وفي حال عدم حضورهم هنلاقي إنهم بيكون عندهم فضول كبير إنهم يعرفوا أدق التفاصيل اللي حصلت خلال الحدث ده.

طيب إحنا بقى إيه اللي يخصنا في كل ده، الحقيقة إن اللي يخصنا في الموضوع ده هو إن صناعة التسويق والإعلان استفادت من سنوات كتير فاتوا من "الفومو" وبالتحديد من 3 مبادئ مرتبطة بيها واستخدمتهم في اجتذاب العملاء للمنتجات والخدمات المختلفة، والمبادئ دي هي:

 

- مبدأ الندرة: 
هو قائم على إن معظم الأشخاص بيبقوا عايزين يقتنوا الحاجات اللي بيخافوا إنهم ميلحقوش يحصلوا عليها، وإن الفرص بتبدو في عينهم قيمتها أكبر، حتى لو هي مش كده، لما تكون الكميات محدودة أو لما يكون في منافسة شرسة عليها أو لما العروض ترتبط بمدة زمنية محددة، وبالتالي لما بنتحط في مواقف من النوع ده بيسيطر علينا الخوف من الفقد وبنبدأ ننساق بشكل قوي وسريع تجاه العروض الترويجية المقدمة لينا.

 

- مبدأ الدليل الاجتماعي:
وده المقصود منه إن أغلبنا بينجذب لتكرار أفعال زملائنا والمحيطين بينا، خاصة في الأوقات اللي بيسيطر فيها علينا شعور بعدم اليقين فبنلجأ لمحاكاة تجارب المقربين مننا وده لثقتنا فيهم.

 

- مبدأ كره الفقد:
وده بيقوم على إن الناس بتفضل إنها تتجنب حدوث أي خسائر على إنها تحصل على مكاسب جديدة، وده سببه إن تكلفة الخسارة من الناحية النفسية هي ضعف المكاسب وعلشان كده هنلاقي إن غالبية الناس بتتصرف بشكل غير عقلاني علشان تتجنب الفقد.

ومع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي هنلاقي إن مفهوم "الفومو" اتطور وانتشر بشكل أكبر بين أبناء الجيل الجديد لأنه مع التدفق الرهيب لتحديثات البيانات، والصور، والتعليقات على المواقع دي بقى في ناس كتير مدمنة الدخول عليها علشان يتابعوا كل حاجة بتحصل وده لأنهم خايفين إنه يفوتهم حدث أو خبر متعلق بحد من أصحابهم أو من متابعينهم، وكل ده خلى الشركات بقى عندها ميل أكبر لاستخدام "الفومو" في التسويق لمنتجاتها وخدماتها.

ومن أبرز الأمثلة على ده كان اللي عمله موقع "سبوتيفاي" السويدي وهو عبارة عن خدمة تجارية للأغاني واللي قرر إنه يعمل قوائم تشغيل للمستخدمين النشطين على الموقع مكونة من 30 أغنية متوافقة مع عادات الاستماع بتاعتهم.

لكن القوائم دي كانت بيتم تحديثها تلقائيًا كل يوم إثنين واستبدالها بـ30 أغنية جديدة ومكنش في طريقة لاسترداد قوائم التشغيل السابقة إلا أنك تسجل الدخول على الموقع وتحفظها يدويًا، ولأن الناس كانت بتخاف تفقد قوائم الأغاني المفضلة بتاعتهم ولأنهم كانوا محدودين بسماعها والاحتفاظ بيها خلال 7 أيام فقط، كانوا مبيترددوش في تسجيل دخولهم على الموقع وده خلى مرات التحميل توصل لـ1.7 مليار خلال 5 شهور.

كيفية التسويق عبر الفومو من خلال اتباع الخطوات دي:

 

- الإلحاح على العملاء واستعجالهم:
فكرة استعجال العملاء والإلحاح عليهم متعتبرش فكرة جديدة في التسويق لكنها عنصر أساسي في العملية دي لأنها فعالة جدًا لأنها بتحسس المستهلك طول الوقت إنه في حاجة مهمة هتفوته وبالتالي بتدفعه للتصرف بسرعة قبل ما الفرصة تروح منه.

وممكن لأصحاب الشركات تطبيق ده من خلال استخدام عناصر مرئية زي جهاز ضبط وقت علشان يبين العد التنازلي، أو إرسال سلسلة تذكيرات للعملاء مع قرب انتهاء موسم الخصومات.

 

- نظم حملة مبنية على تجربة عملائك لمنتجك أو خدمتك:
مع ظهور الشوشيال ميديا ومتابعة الناس لأدق تفاصيل بعض، زادت فرص إن كل شخص يبقى عايز يجرب منتج أو خدمة لمجرد إنه شاف حد في محيطه أو من المقربين منه استخدمها.

وبالتالي أنت ممكن تسنفيد من النقطة دي من خلال تنظيم حملة بتعتمد على تجربة العملاء لمنتجك أو خدمتك، أو من خلال دعوة جمهورك للتفاعل مع علامتك التجارية ومشاركة المحتوى المتعلق بتجربته للمنتج أو الخدمة لأن ده هيرفع وعي الجمهور بعلامتك التجارية من ناحية وهيجتذب ليك عملاء جدد.

 

- شجع العروض الحصرية والموجهة:
معظم الناس بتحب فكرة التفرد والتميز ولما بيتم استخدام الفكرة دي في التسويق بيكون من السهل جدًا اجتذاب العملاء، علشان كده هنلاقي إن في شركات كتير بتعتمد على نقطة الخصوصية والحصرية في حملاتها وبتنجح فعلًا في استمالة الجمهور.

وهنلاقي إن أي صاحب مشروع ممكن يعمل ده من خلال تنظيم حملة بتروج للمزايا الخاصة اللي هيحصل عليها العملاء بتوعه في حال شرائهم للمنتج أو تمتعهم بالخدمة اللي بيقدمها، ومتنساش تستخدم كلمات بتدعم فكرتك زي "النخبة" أو "فقط لـعملائنا" أو خاصة".

 

- محاربة الفومو:
الخوف من الفقد أو الفومو على قد ما بيدفعنا لمتابعة وتجريب حاجات كتير إلا أنه بيشكل في النهاية عبء على أي شخص خاصة في الفترة الأخيرة مع وجود السوشيال ميديا لأن غالبية الناس بقى عندها شعور طول الوقت إن في حاجة هتفوتها فمبقتش بتسيب الموبايلات أبدًا من إيدها.

وعلشان كده فكرة محاربة الفومو بتظهر على طول ودي بتتنفذ من خلال دعوة العملاء للتفاعل الحي مع المنتج والخدمة بدلًا من الاكتفاء بالحديث عنها عن بُعد، وده بيكون من خلال تنظيم مهرجانات أو احتفالات ودعوة العملاء لحضورها.

وفي النهاية، نقدر نقول إن التسويق عبر الفومو يعتبر واحد من الأدوات الأكثر فاعلية في عصر وسائل التواصل الاجتماعي والإشباع الفوري للرغبات وبالتالي هنلاقي إن استخدامها بيضمن لكل صاحب مشروع تعزيز علامته التجارية واجتذاب عملاء جدد.

خصم 50% عند الإشتراك في أكاديمية إعمل بيزنس

]