FB Instagram Twitter Youtube Linkedin
إعمل بيزنس... حيث تحقق أهدافك المهنية عبر تدريب سهل وفعال!
تم النشر في August 28, 2022

المنافسة الشرسة لما تكون شريفة

كيف يمكنك إنشاء عروض تقديمية مقنعة تبهر زملائك وتثير إعجاب مديريك؟ اكتشف ذلك من خلال دليلنا المتعمق حول العروض التقديمية لتجربة المستخدم.

المنافسة الشرسة لما تكون شريفة

بمناسبة المنافسة الشرسة لما تكون شريفة .... فى سنة 2007 كان فيه منافسة شرسة جدًا بين شركة الأوائل للبرمجيات اللى كنت مديرها وشركة إسمها "إيجيبت نيت وورك" وكان بيديرها (ولازال) المهندس الشاب "كريم خورشيد" وكانت المنافسة قبل كده ب 6 سنين وكانت لأننا كنا بنشتغل تقريبًا فى نفس الأسواق .... المهم إن بالرغم من حدة المنافسة إلا إن الأخلاقيات العالية هى اللى كانت بتحكمها لدرجة إن أحد الموظفين اللى سابنا عرض عليه إنه يشتغل معاه ويديله أسرار الشركة عندنا فما كان من المهندس كريم إلا إنه رفض وقاله طالما انت خاين يبقى أكيد هاتكرر خيانتك معانا ... وكنا إحنا الإتنين عندنا نفس المورد الكبير اللى رأس ماله مليار جنيه واللى كان بيدينا بأسعار عالية جدًا وكان المورد ده موصل لكل واحد فينا إنه تقريبًا لا يمثل بالنسبة له أكتر من 3-4 % من حجم شغله فكل ما واحد فينا يشتكى من إن الأسعار عالية جدًا وده ما بيديناش أى هامش مكسب كان بيتقال بكل تعالى لكل واحد على حدة انتوا بتمثلوا 3% من شغلنا يعنى لو مش عاجبك مفيش مشكلة تمشى ومش هايأثر على شغلنا وفى نفس الوقت لو شغلك زاد وأصبح بيمثل 30% من شغلنا ممكن نتكلم فى الأسعار وبعدين انت الوحيد اللى بتشتكى المنافسين بتوعك تمام معندهمش مشكلة ... أكيد عندك مشكلة فى المصروفات أو فى حجم ميزانية التسويق .....

وده كان رد كفيل إن كل واحد فينا يسكت على أمل إن فى المستقبل شغله يزيد وياخد تخفيض محترم .... أو إنه يرجع ويلوم نفسه ويراجع مصروفاته تانى ..... الخ

لحد ما جه يوم عرفنا معلومة بحجم الشغل الكلى عند المورد وكانت بالصدفة البحتة واتصلنا ببعض احنا الاتنين وقعدنا مع بعض وجمعنا شغلنا على بعض ( كانت ايجيبت نت وورك أكتر مننا ) ... المهم لقينا إننا الاتنين نمثل تقريبًا 75% من حجم المورد ده وبالتالى فاحنا فعليًا نمثل شريان حياة بالنسبة له مش مجرد عميلين لو مشيوا مش هايحصله حاجة .... وعليها وعملنا خطة للتحرك .

اشتغلنا ساعتها على محورين أخدنا معاد من المورد الحالى ورحنا إحنا الاتنين مع بعض علشان المورد ما يضربناش ببعض والمحور التانى اننا أخدنا مواعيد مع موردين تانيين وكنا بنتكلم بحجمنا إحنا الاتنين فبدأنا ناخد أسعار أفضل .

المهم فى النهاية حصلنا على تخفيض من المورد القديم بما يوازى 40% إضافية وجبنا أسعار من موردين تانيين بما يعادل 60% تخفيض عن الأسعار اللى كنا شغالين بيها والحمد لله استفدنا إحنا الاتنين استفادة ضخمة فى الوقت ده أثرت على شغلنا وأصبحت شركتنا فى الوقت ده تمثل سابع شركة على مستوى مصر من حيث حجم التعامل وايجيبت نيت وورك أصبحت الرابعة على ما أتذكر ....

المهم ده كان نموذج بسيط بوضح بيه إن منافسك مش لازم يبقى عدوك لأ ده ممكن يبقى شريكك فى أوقات كتير لو قدرت إنك تفهم طبيعة العلاقة وتطورها وتتواصل معاه بشكل مستمر وتبقى المنافسة فى حدود المنافسة الأخلاقية .

النموذج ده مش النموذج الوحيد للتعاون اللى الواحد شافه ... أنا شفت من أول التعاون لأخذ وكالة مثلًا من شركة كبيرة بين أكتر من منافس على إن كل واحد يا خد منطقة معينة لحد منافسين بيأسسوا شركات جديدة علشان تجمع نقاط القوى لدى كل منافس دون التأثير على كياناتهم القائمة .... فياريت نبدأ نفكر بعقلية مختلفة ونستفيد من منافسينا اللى لما هاتكلموهم هتلاقوا التعامل معاهم أسهل مما تتصور واستعدادهم للتعاون أكبر مما تتخيل والموضوع كله كان واقف على اللى ياخد الخطوة الأولى  .....

شكر خاص للمهندس كريم خورشيد على موافقته مشاركة التجربة مع إعمل بيزنس

]