فى بداية التمانينات من القرن الماضى كان فيه منافسة بين شركات البيتزا على تقديم أطعم بيتزا للشعب الأمريكى وكانت كل الدعايا مركزة على الطعم وشكل الخضراوات وتنوع الطعم للبيتزا .... لحد ما فيه بحث تسويقى اتعمل على الأمريكيين ليكتشف كل صناع البيتزا فى أمريكا إن طعم البيتزا ممكن يكون فى المرتبة التالتة أو الرابعة فى ترتيب الأولويات .... المفاجأة كانت ان المستهلك كان أهم حاجة بالنسبه له إيه ؟؟؟
زمن التوصيل .... يعنى مش الطعم ولا السعر؟ طبعًا دى مفاجأة تثبت نظريتنا إن العميل دايمًا بيفاجئك ويفكر بطريقة مختلفة وبلاش تفترض اللى هو عايزه .... المهم إن دومينوز بيتزا غيروا من مفهوم إدارتهم للشركة ونزلوا بشعار بيقول ( البيتزا هاتوصلك فى 30 دقيقة ولو إتأخرنا خدها ببلاش ) .... مديرى الشركة وقتها قعدوا مع بعض وغيروا من رسالة الشركة لتكون ( نحن شركة توصيل وبالمصادفة نوصل البيتزا ) .... وانطلقت الشركة لتتوسع بشكل ضخم وعملاق وتهزم أى منافس يقف فى طريقها ...
فى نفس الوقت اللى خرج من السوق كتير من شركات البيتزا كانت هناك شركة اسمها بيتزا هت بتفكر ازاى هتفضل فى السوق فاستعانوا بالبحث التسويقى السابق ليكتشفوا إن تانى حاجة بتهم المستهلك الأمريكى بعد السرعة هى البيتزا تكون سخنة عشان كده بدأوا فى التركيز على إنهم يقدموا البيتزا فى وقت أطول ( 45 دقيقة إلى ساعة ) بس هتوصل سخنة .
بدأت كل إدارات الشركة تبتكر وتتفنن فى توصيل البيتزا سخنة وقدرت بيتزا هت إنها توجد مكان ليها فى السوق وتنافس ولو بشكل جزئى اكتساح السوق من دومينوز بيتزا ..
- الحقيقة الأولى اللى عاوزين نوصلها من الحكاية دى إنك ما تفترضش العميل عايز إيه إنزل انت اسأله هو عايز إيه أو استعين بشركة أو أبحاث منشورة أو أى حاجة تقولك ( العميل عايز إيه ؟ )
- الحقيقة التانية إن دومينوز بيتزا أخدت السرعة وبيتزا هت أخدت ان البيتزا سخنة وكل واحدة بنت نجاحها وأخدت شريحة من السوق إعتمادًا على التميز فى عنصر وكل الشركات اللى ما اعتمدتش على ميزة تنافسية واضحة فى النهاية قفلت .... يعنى لازم يبقى عندك ميزة تنافسية واضحة علشان توصل للعميل والعميل يختارك إنت دون غيرك .
- الحقيقة التالتة ان المنافسة لا يتم حسمها فى الشركات زى ماتشات الكورة فى ماتش واحد لأن المنافسة بتفضل مستمرة