ما علاقة بين ميسي و بيبسي؟

من يعمل في مجال البيزنس بشكل عام وفي التسويق بشكل خاص يجب أن يكون دائم الإطلاع و ملاحظ جيد خصيصًا لإعلانات التلفاز و يجب مراعاة التدقيق أثناء المشاهدة لمعرفة كيفية إستخراج من هو العميل و ما هو هدف الإعلان وهل الإعلان ناجح أم لا, و من مدة لاحظت أن أولادي داخل سوبر ماركت يشترون بيبسي تحديدًا و ليس كوكاكولا بالرغم اني من جيل كان فيه المشروب المرطب هو كوكاكولا ... و في هذه الأيام تحديدًا كان هدفهم هو إيجاد العبوة المرسوم عليها ميسي على الرغم أن أولادي لم يصلوا للسن المتابع لكرة القدم و لا على لاعيبيهم ولا يعرفون من هو ميسي أو أين يلعب.

و نتاجاً عن ذلك وجدت أن شركة بيبسي منذ أكثر من 10 سنوات أجرت بحث تسويقي, و في هذا البحث تم استهداف تهدف أكثر الأفراد الذين يفضلون شرب كوكاكولا وقامت بتقديم مشروبين من غير ذكر الاسم وسألتهم من الأفضل من حيث الطعم ؟

وجدت أن 70% أو أكثر من الذين يشربون كوكاكولا فضلوا طعم بيبسي وهذا يعنى أن هؤلاء الناس متعلقين بعلامة كوكاكولا أكثر من التركيز على المذاق.

وتوصلت بيبسي أنه في جيل من الناس نشأوا على كوكاكولا ولن يغيرها مهما عملوا على ذلك,ومن هنا بدأوا العمل على استهداف الجيل الجديد الذي لم يترسخ عنده علامة مشروبه المرطب و بدأوا أكثر على التركيز على هذا الجيل.

ولكن يخطر على الذهن لماذا بيبسي ترعى دوري المدارس فى مصر؟

و لماذا أغلب إعلانات بيبسي التي يوجد فيها ميسي يتم استهداف الأطفال بها ؟

و هذه هي نتائج البحث التسويقي و ليس صدفة ولكن هذا ناتج عن كم عمل وأبحاث للتوصل للفئة المستهدفة ومن هو العميل المطلوب جذبه ... ولولا البحث التسويقي لن يستطيعوا الوصول لهذه النتائج التسويقية.

ولهذا يجب علينا أن نتعلم من هذه الأمثلة و نعرف من هو عميلنا وكيف نصل إليه.