المؤشرات الإقتصادية فى الصين بدأت فى الهبوط ... يعنى معدل نمو أقل .. تضخم أعلى ... ميزان تجارى بيقل .
فقامت الصين خدت خطوة مهمة ألا وهى تخفيض عملتها ... يعنى مثلاً لو فى مصر الدولار ب8 ج نخليه ب 10 ج ... تباطؤ الإقتصاد الصينى معناه إن الإقبال على بضاعتهم بقي أقل ... زى مثلاً (طبعاً مثال للتبسيط مش حقيقة) لو فيه مصنع بيبيع ب 100 ألف ج فى الشهر وبيحقق ربح 50% منهم يعنى 50 ألف ج أصبح بيبيع ب 70 ألف ج وبيكسب 20 ألف ج فقط وده طبعاً لأن الأجور فى الصين بدأت تعلى نتيجة إن العالم كله عايز يصنع هناك (نفس اللى حصل لليابان فى الستينيات والسبعينيات ) المهم فى النهاية علشان الصين تحل مشكلة التباطؤ ده نزلت فى عملتها علشان لو فيه سلعة تمنها مثلاً 20 يوان يعنى 3 دولار يبقى تمنها 20 يوان برضه بس ب 2.5 دولار وده معناه تنافسية أكتر علشان تسترد عافيتها الإقتصادية ....
القاعدة دى على فكرة فى أى دولة فى العالم ... إنخفاض العملة يعنى تقليل الإستيراد وزيادة التصدير .
حد هيقولى بس ده علشان الصين دولة مصدرة وليست مستوردة .... هرد عليه وأقوله إن إنخفاض عملة الصين سبب فى كونها دولة مصدرة وده سبب مشكلة كبيرة وخناقات حادة بين الصين وأمريكا لأن أمريكا دايماً بتضغط على الصين علشان تزود عملتها والصين عارفة إنها لو زودت عملتها هتقلل من تنافسية منتجاتها على مستوى العالم فمش هتصدر (تبيع) بنفس الأرقام ومع الوقت هتتحول لدولة مستوردة وليست مصدرة .....
موضوع العملة ده موضوع حساس جداً واحنا اتكلمنا عليه قبل كده فى مقالات كتير
بس المشكلة إن الناس بتتعامل معاه بعاطفة شديدة مش بواقعية .... ملحوظة الدولار = 6.4 يوان صينى رغم إن إقتصاد الصين من أقوى الإقتصاديات فى العالم .
الموضوع المهم برضه إن أسعار البضاعة الصينية فى مصر هتنزل بشكل كبير وفيه صناعات مصرية ممكن تصبح مهددة ... برضه اللى عنده بضاعة صينى يحاول يصرفها بسرعة لأن قدامها من أسبوعين ل 3 أسابيع والبضاعة الجديدة بالسعر الجديد هتغرق السوق
سنة 1918 تحصل "تشارلز بونزي" الإيطالي الأصل المقيم
كنت لا أتجاوز الرابعة حينها ولكني أتذكر ذلك المشهد