أولاً أنا شخص متفائل جداً فياريت بلاش حد يقوللي إنت متفائل كأنها تهمه وتفاؤلي ناتج إني عاصرت أكتر من أزمة مالية في السوق وبتاخد وقتها وبعد كده الدنيا بترجع تشتغل تاني وحتى أثناء الأزمة فيه ناس كتير جداً بتقدر تشتغل على نفسها وبتقدر تكوّن اسم وفلوس أثناء الأزمات ومن هنا جه مصطلح (وقت الأزمات تصنع الثروات) وأي حد قرأ سلسلة ( البيزنس وقت الأزمات) اللي كتبت فيه 10 مقالات وادينا فيه محاضرات مجانية هيعرف إني متفائل جداً وشايف إن الأزمات زي ماليها عيوب ليها مميزات وأي صاحب بيزنس يقدر يستفيد من الأزمة لو طور نفسه وقدر يواجه الأزمة بشكل صحيح
ثانياً الإقتصاد له شقين الاقتصاد الكلي والاقتصاد الجزئي ... الإقتصاد الكلي هو اقتصاد الدول زي التضخم والدين العام .... إلخ وده إحنا مش مهتمين بيه إلا في الحدود اللي تأثر على البيزنس بتاعنا وفيه ناس تانية بتتكلم فيه أفضل مننا ومتخصصين أكتر مننا وعلشان هو تأثيره الأيام دى أكبر على شغلنا بدأنا نكتب فيه بشكل أكبر شوية لكن في النهاية تخصص الصفحة في الاقتصاد الجزئي اللي هو اقتصاد الشركات الصغيرة والمتوسطة وعموماً المفروض اللي بيحلل ما يكونش عنده عاطفة سواء تفاؤل أو تشاؤم إنما المفروض يحلل واقع وأرقام بدون عاطفة ولا إنحيازات سياسية ... مع أخبار اليومين اللي فاتوا ومفيش خطط واضحة أو معلنة .
ثالثاً سعر الدولار إحنا لاحظنا من فترة إن فيه بعض أصحاب المشاريع بدأوا يسحبوا رأسمالهم ويضاربوا في الدولار وشجعهم على كده وجود ركود في تجارتهم فحذرنا من المضاربة لخطورتها ولأن المفروض الأموال دي تستخدم للتغلب على الركود لأنهم هيرجعوا بالفلوس بعد كده هايلاقوا عميلهم اتاخد لصالح منافسين آخرين وكمان سوق الدولار ممسوك بمضاربين كبار وهيبيعوا في الآخر على السوق ويسيبوا الناس وده بوست كان يوم 17 أكتوبر بعدها السوق طلع وبعدين اتهبد تاني وبعد كده الدولة عوّمت الجنيه فقلنا لازم نراقب ايه اللي بيحصل وبعدين نزلنا بوست يوم الثلاثاء الماضي وكان ساعتها الدولار ب 17.8 وقلنا إنه هينزل وحطينا أسباب النزول وفعلاً نزل حوالي 2.5 والنهارده كان بيتداول في البنوك بين 15.25 و15.6 ومتوقع يكمل نزول .
رابعاً قرض صندوق النقد وتأثيرة على سعر الصرف :
الأسبوع ده فيه مجموعة من الأحداث الإقتصادية بدأت بنجاح الحكومة في توفير قرض مساند ب 6 مليار دولار وبعد كده موافقة صندوق النقد على قرض لمصر وبعد كده رفع النظرة المستقبلية لديون لمصر من سلبية لمستقر عن طريق مؤسسة "ستاندرد أند بورز" وتبعاً لكل ده زيادة الإحتياطي لحوالي 23 مليار دولار والإعلان عن الإتفاق مع طرح سندات دولارية ب 4 مليار دولار في بورصة أيرلندا .... طبعاً أنا مش هشرح موضوع قرض الصندوق لكن هعلق تعليق سريع على إيجابيات وسلبيات القرض :
- الإيجابيات : فيه أكتر من إيجابية منها إن الصندوق هيتابع مجموعة إصلاحات إقتصادية ورابط القرض بدفعات لن تسلم إلا بالمضي في الإصلاحات .
- دخول الإستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة والإستثمار في السندات اللي كان وصل ل 10 مليار دولار قبل 2011 واختفت بعد كده والاستثمار في البورصة اللي ارتفعت ارتفاعات قياسية آخر أسبوع ده غير طبعاً الإستثمارات في مصانع وشركات وكل ده ناتج عن ثقة مؤسسة دولية في الإقتصاد المصري فبتدي إشارة لصناديق الإستثمار المباشر والغير مباشر العالمية باستقرار السوق المصري .
- استقرار سعر الصرف الناتج عن وجود احتياطي وفي نفس الوقت خضوعه لقوى العرض والطلب .
السلبيات : - إنخفاض النمو الناتج عن رفع معدلات الفائدة .
- التضخم الناتج عن زيادة سعر الصرف الرسمي وارتفاع الأسعار .
- زيادة الإحتياطي الأجنبي لم يتم عن طريق عائدات للدولة ولكن عن طريق ديون وفوائد.
- عدم وجود خطط معلنة تشرح طرق استخدام الأموال المتدفقة من المؤسسات الدولية .
- دخول أموال كثيرة خلال آخر 3 سنوات ولم تستغل بشكل سليم فالخوف أن يكون مصير القروض الجديدة مثل القديمة .
المهم إن في النهاية من وجهة نظري ان سعر الصرف سيستقر بعد أن يكمل الإنخفاض لمستويات من 11-13 ج خلال ال 6 شهور القادمة وبعد ال6 شهور سيحدد إتجاه جديد إما بالصعود في حالة فشل الإصلاحات الإقتصادية أو النزول في حالة نجحت الإصلاحات الإقتصادية وعادت السياحه وعادت المصانع للإنتاج .... إلخ .
خامساً الذهب ....
الذهب عالمياً لسه عند نفس مستوى 1250 دولار وأنا لسه شايف إنه هينزل محلياً بنزول الدولار ولازم الدولار يستقر الأول قبل ما ناخد قرار شراء مرة أخرى
سادساً البورصة
- البورصة بيسموها مرآة الإقتصاد وأحياناً كتيرة بتسبق الإقتصاد والبورصة المصرية منذ التعويم وهي منتعشة لدرجة انها أغلقت يوم الخميس قبل انتهاء موعد الجلسة لوصولها للحد الأقصي للارتفاع ووصلت لمستويات لم يتوقعها أشد المحللين تفاؤلا ورأيي إن المشترين ليهم 3 أنواع :
1- مشتري أجنبي : لقى إن الدولار ب 17 ج في البنك والأسهم رخيصة جداً وفي نفس الوقت لو عايز يخرج من البورصة هيخرج علي سعر البنك اللي هو سعر السوق مش زي قبل كده .
2- مشتري مصري : بيحاول يحفظ قيمة فلوسه بعيداً عن المضاربة في الدولار فبيلحق سهم رخيص قبل ما يرفع .
3- مشتري مصري : أصبحت عنده ثقة في الإقتصاد المصري
سابعاً العقارات :
رأيي برضه لازم الدولار يستقر الأول قبل ما ناخد قرار شراء عقارات إلا لو فيه حاجة (لقطة) وهننزل بكرة حاجة لقطة .
في النهاية كل ده شرح غرضه إن الناس تفهم إيه اللي بيحصل ولا يوجد عائد لينا سواء لو الناس كسبت أو لاقدر الله خسرت هدفنا هو نشر الوعي الإداري والإستثماري بكل صدق ومساعدة شباب الأعمال المصريين والعرب علي رفع مستواهم سواء على مستوى الحافز أو العلم أو المهارات ..... فلو كان التحليل صحيح يبقى توفيق من ربنا ولو طلع خاطيء فعذرنا إننا حاولنا نوصل كل اللي نعرفه بكل صدق وإخلاص