بعد ملحمة رادس اللي انتهت بفوز النادي الأهلي على فريق الترجي التونسي على الرغم من الظروف الصعبة اللي كانت قبل الماتش إلا ان الأهلي قدر يثبت انه على مستوى المسئولية اللي الجمهور ادهاله بس النجاح ده خلانا ندور على أسباب النجاح ده لأن أكيد مش ال 11 لاعب اللي في الملعب هما السبب فقط، أكيد في نموذج عمل كله بيحرك بعضه عشان يظهر الفريق بالشكل ده.
أول حاجة على المستوى الاقتصادي : النادي الأهلي يعتبر من أقوى المنظومات الاقتصادية في مصر في الوقت الحالي وده لأن التطور اللي حصل في ميزانية النادي وأصوله يمثل حجم نمو النادي سواء على المستوى الاقتصادي أو الرياضي.
في سنة 1914 كان رأس مال النادي 3500 جنيه وديونه 1500 جنيه وإيراد كرة القدم كان 80 جنيه وإيراد النادي 200 جنيه وعدد الأعضاء 200 عضو وطبعاً مع تدهور قيمة الجنيه وازدياد نشاط النادي محلياً وعالمياً وازدياد الفروع لأربع مقرات وزيادة عدد الأعضاء وصلت ميزانية النادي سنة 2017 إلى 950 مليون جنيه، شاملة الأصول الثابتة، بفائض 400 مليون جنيه وطبعاً الفائض ده ليه عده أسباب منها:
- النشاط الرياضي لكل الألعاب.
- صفقات بيع الاعبين.
- صفقات الرعاية من الشركات فعدد الرعاة في 2017 وصل ل 14 راع.
- تجديد العضويات والأعضاء الجدد.
ونستشف من الأرقام اللي فوق دي ان النادي طبق نموذج عمل تجاري متكامل من 9 أركان قدروا انهم يتشغلوا مع بعض عشان يحققوا الأرقام دي ونفهم من كده ان من نقط القوة في البيزنس بتاعك ان يبقى فيه نشاط رئيسي ونشاطات فرعية وطبعاً ده يتم بشكل مدروس.
تاني حاجة على المستوى التسويقي: في الجزئية دي هنقسمها لشقين :
- الشق الأول التسويق بغرض الشعبية الجماهيرية ..
وده النادي اهتم بيه من خلال انه أنشأ مدرج كامل للجماهير غير الأعضاء عشان يقدروا يحضروا فيه التدريبات بالإضافة طبعاً لقنوات التواصل الاجتماعي اللي بتنقل أخبار النادي بشكل مستمر بجانب قناة النادي التليفزيونية اللي محدش في مصر سبقهم وعملها غير انه أول نادي مصري ينشئ محلات لبيع ملابس واكسسورات الفريق بالإضافة للعمل الخيري اللي بيقوم بيه النادي زي الزيارات للمستشفيات والتبرعات وده في البيزنس بيتسمى بالمسئولية الاجتماعية .. كل الخطوات دي استخدمها النادي عشان يقرب من الجمهور اللي من خلاله هيكسب زيادة مشاهدات للمباريات فحقوق بث هيبقى العائد بتاعها أعلى ومن خلال الجمهور برده هيكسب مبيعات للملابس والإكسسورات الرياضية بخلاف طبعاً مكسب تذاكر المباريات اللي مبتدخلش كتير حالياً بسبب توقف الدوري.
الشق التاني التسويق لرعاة النادي ..
من المعروف طبعاً ان دي من النقط المهمة اللي بتدخل مبالغ وسيولة ضخمة للنادي، فصمم النادي عقود رعاية مختلفة كل شركة بتختار منهم وكل عقد بيبقى ليه مميزات عن العقد الثاني ففي شركات بتبقى موجودة على بطن تي شيرت الفريق الأول وشركات على الكم وشركات على الضهر وكل مكان منهم بفلوس بجانب التواجد بالشعار في أي دعاية للنادي في أي فرع من فروعه الأربعة بجانب الدعاية ليهم خلال المباريات في الأستاد والجدير بالذكر ان النادي في سنة 2015 وقع أعلى عقد رعاية في تاريخ الكرة المصرية بقيمة 225 مليون جنيه.
لو شغلك زي النادي الأهلي
ودي خلينا نقارنها بشكل الفريق جوه الملعب وشكل الشركة في بيئة العمل
في الملعب بتلاقي الفريق واثق من نفسه ومن إمكانياته متزن في تمريراته وكمان مابيتهزش لو جيه فيه جون ونفس الكلام لو الشركة ناجحة فهتلاقيها مبتهتمش بالخسارة أو الفشل بل المهم انها تكمل على الطريق اللي هي ماشية عليه وتقوم من الفشل أقوى من الأول، في الملعب الجمهور بيفضل ورا الفريق كأنه جزء منه وده بسبب أن النادي كان جزء من حياته في حين ان الشركات العالمية عاملة كده انها عملت براند مرتبط مع العميل عشان كده تلاقى العميل متمسك بالشركة، في الملعب بيبقى في لعيبة صغيرة بتعرف تجري وده هيفضل عنصر مهم وجوده في الشركات فلو الشركة كلها خبرات وكبار مين اللي هيكمل بيها قدام، في الملعب بنشوف اللعيب الهادي اللي عنده النظرة البعيدة والباص المظبوط وده في العادة بيبقى دور المديرين جوه الشركة ان هم اللي بيوزعوا الموظفين في الأدوار المختلفة، في الملعب بنشوف المدير الفني اللي بيحط التشكيل حسب طبيعة الماتش وده هنلاقيه جوه الشركة .. المدير التنفيذي اللي بيقدر يحرك التروس كلها عشان النتيجة.
في النهاية شابو للأهلي لأنه قدر يضرب مثال عن النجاح المتكامل في الادارة الناجحة لكيان اقتصادي ضخم.
تنويه: ليس لنا أي توجه رياضي بل هو تسليط الضوء على نماذج ناجحة في المجتمع المصري
يعني انت عايزني أغير المنتج اللي بقدمه بقالي عشرات
في أغلب الحالات التمويل بيكون عائق أمام تنفيذ معظم
يوم 24 ديسمبر 2017 أعلن البرلمان المصري موافقته على إنشاء
"فيس بوك ماركت بليس" "Facebook Marketplace".. فكرة عملت ضجة كبيرة
في أوقات بتيجي علينا بنحس أن أحنا ورانا كمية شغل مفيش
على قد ما ناس كتير بتحلم توصل لمنصب القيادة -سواء إنك
يوم 24 ديسمبر 2017 أعلن البرلمان المصري موافقته على إنشاء