أي مشروع جديد بيكون مهتم أنه يجذب انتباه العملاء ليه، وإنه يتعرف واسمه يكبر وينتشر، وفي طرق كتير ممكن توصل بيها لده لكن فيه مطعم كان جريء قرر يعمل حاجة جديدة، وقرر أنه يعمل سندوتش بـ 100 دولار.
الموضوع بدأ في 2004 لما أصحاب مطعم جديد اسمة "براكلي برايم" في ولاية فيلاديلفيا الأمريكية قرروا بمناسبة الافتتاح أنهم يعملوا سندوتش محلي وشعبي في الولاية اسمه "فيلي تشيز" معروف هناك من سنة 1930 وبيتباع تقريبا في معظم محلات الأكل، وحولوه لسندوتش راقي بحوالي 100 دولار في الوقت اللي كان متوسط سعره في باقي المحلات من 4-7 دولارات.
طبعا انت دلوقتي بتقول لنفسك "دول أكيد مجانين، سندوتش إيه ده اللي بـ 100 دولار ليه يعني هم هايعملوه من ايه"، صح؟!، هو ده بالظبط كان هدف أصحاب المطعم، وهو أنهم يثيروا فضول الناس وبالتالي اسم المكان ينتشر ويسمع والناس تبدأ تسأل عن سبب السعر المبالغ، وبعديها في ناس هاتخاطر وتجرب السندوتش أبو 100 دولار، وهنا يجي دور المطعم في إنه يقدم خدمة غير مسبوقة ليهم ويفاجئهم بمكونات ممتازة وجديدة للسندوتش ومجموعة من المقبلات والمشروبات المميزة.
السؤال المهم هنا لو انت مغامر وقررت تخاطر ب 100 دولار عشان تجرب مطعم جديد محدش يعرفه بس عشان تعرف إيه سر السندوتش الغالي ده، ولقيت خدمة ممتازة، هل هاتتبسط وتسكت وتعدي الموضوع ؟!، أكيد لأ، أكيد هتحكي لأصحابك وقرايبك وهاتملى الدنيا كلام وتقول لكل اللي تعرفهم عن المكان الجديد الجامد جدا اللي بيدلع الزبائن، صح؟!، وهو ده بالتحديد كان هدف أصحاب المطعم من الخطوة الجريئة دي، الوصول للتسويق الشفوي أو التسويق بالكلام.
التسويق بالكلام هو واحد من أهم طرق الدعاية اللي ممكن أي مشروع يستخدمها واللي بيعتمد على حقيقة علمية "أن العميل الراضي عن الخدمة هايحكي عنها في المتوسط ل 3 عملاء غيره وكمان ها يرشحها ليهم"، وعشان كده بيعتبر من أكتر أنواع الإعلانات صدقا لأن العميل مش هايأخذ أي مقابل عنه، وكمان أكترها فعالية لأنه مبني على الثقة في شخص العميل اللي بيراهن باسمة ومصداقيته علي المنتج أو الشركة دي لما بيرشحها للناس.
وبحسب شركة نيلسن- Nielsen حوالي 92% من الناس بيصدقوا ترشيحات أصدقائهم وزمايلهم أكتر من الإعلانات، كمان الدراسة اللي عملتها الشركة ديه بتقول أن 64% من مديري المبيعات متأكدين من أن التسويق الشفوي هو أكثر أشكال التسويق فعالية.
خبراء التسويق بيأكدوا أن أي مشروع لو عنده 100 عميل مثلا على صفحته على الفيسبوك بيحبوا المنتج والشركة فده أحسن كتير ما يكون عنده 10 آلاف عملوا لايك للصفحة عشان مثلا يفوزا بجايزة.
وبسبب نجاح فكرة الساندوتش الغالي تكررت الفكرة في أماكن كتير بعديهم زي مطعم في فندق الريتز-كارلتون في شيكاجو اللي عرض نفس السندويتش بنفس السعر ولكن مع مكونات جديدة ودخلوا فيها رقائق ذهب قابل للأكل عيار 24، وفي 2010 قدم مطعم في نيويورك سندوتش بسطرمة بـ 1000 دولار بمناسبة بطولة رياضية هناك وكان لازم تطلبوا قبلها بأربع ساعات مع تأمين 100دولار، والموضوع كبر ووصل بعديها للسعودية مع فندق الريتز-كارلتون برضوا مع سندوتش هامبورجر ورقائق ذهب قابل للأكل عيار 24 بـ 1500 دولار.
لكن من ناحية تانية في مشاريع كتير عرضت منتجات غاليه لكن من غير ما يكون معها قيمة جديدة للعملاء زي تجربة مطاعم ماكدونالدز 1996 مع سندوتش "أرش ديلوكس" واللي قرروا سنة 2000 وقفه بسبب عدم الأقبال عليه بعد ما كانوا صرفوا ملايين الدولارات في الحملات التسويقية، وده لأن عملاء ماكدونالدز شافوا إنه غالي بشكل مبالغ فيه وشريحة العملاء الأعلى محبوش يتعاملوا مع ماكدونالدز.
الهدف من كلامنا مش اننا نعرض لأغلي السندوتشات، لكن الهدف اننا نعرض لفكرة إزاي تميز مشروعك عن باقي المنافسين عشان توصل لتسويق شفهي ناجح، ونتعلم من تجربة مشاريع عملوا دراسات سوق صح وعرفوا يحددوا العملاء اللي هايستهدفوهم وعرفوا يختاروا الطريقة اللي تثير فضولهم واللي في حالتنا هنا كانوا "العملاء المغامرين" اللي بيحبوا الجديد والمميز والغريب، فقرروا أنهم مش ها يعملوا زي باقي المطاعم ويعملوا تخفيضات في الافتتاح عشان يجذبوا عميل بيدور على الأرخص، لكن عملوا الغير متوقع ورفعوا السعر.
سنة 2013 وزارة النقل البريطانية عملت دراسة
الجيش الأمريكي سنة 2003 بعد ظهور العديد من الأراء عن أن
أنك تخلي أسلوبك التسويقي مع العملاء قايم على الهزار
كل يوم في مجال التسويق في جديد لدرجة أن المسوقين اللي
طول الوقت كنا بنسمع من أهلنا مقولة بتقول “التعليم
"فيس بوك ماركت بليس" "Facebook Marketplace".. فكرة عملت ضجة كبيرة
على قد ما ناس كتير بتحلم توصل لمنصب القيادة -سواء إنك
في أوقات كتير بنقعد نتريق على الأسئلة اللي بتتقال
فكر قبل ما تبدأ البيزنس بتاعك وأنت بتبدأ البيزنس
في أوقات بتيجي علينا بنحس أن أحنا ورانا كمية شغل مفيش
ماهو الشغف"حب ما تعمل حتى تعمل ماتحب".. بنقول لنفسنا كده
دايما بنسمع إننا عشان ننجح لازم نحدد أهدافنا، ونبقى
أكيد عملت قبل كده إنترفيو وجالك سؤال في مظهرة