يوم 24 ديسمبر 2017 أعلن البرلمان المصري موافقته على إنشاء "شركات الشخص الواحد" عن طريق تعديل قانون الشركات المساهمة!! ناس كتير لما تقرا الخبر اللي فات ده ممكن تلاقي إنه غريب أو مش مفهوم بالنسبالها، يعني إيه شركات الشخص الواحد؟ وهل في شراكة بيكون فيها طرف واحد فقط؟ هل النوع ده من الشركات موجود في العالم كله؟ ولا عندنا في مصر بس؟ طيب إيه مزاياه وهيفيد اقتصاد البلد بإيه؟ هل ليه مخاطر أو عيوب تخلينا نتجنبه؟
أسئلة كتير أكيد جت في ذهن كل واحد قرا عن القانون الجديد ده، القانون ده بيضيف شركة الشخص الواحد لقانون "الشركات المساهمة والشركات ذات التوصية بالأسهم والشركات ذات المسئولية المحدودة"، وبيعرف القانون شركة الشخص الواحد بأنها "شركة يمتلك رأس مالها بالكامل شخص واحد، سواء كان طبيعيا أم اعتباريا، وذلك بما لا يتعارض مع أغراضه، ولا يُسأل مؤسس الشركة عن التزاماتها إلا في حدود رأس المال المخصص لها".
وده معناه إن أي شخص طبيعي أو اعتباري من حقه يؤسس لوحده شركة من شركات الشخص الواحد بس بشروط: تحديد اسم الشركة وأغراضها وبيانات مؤسسها، ومدتها وكيفية إدارتها، وعنوان مركزها الرئيسي، فروعها لو كان ليها، ومقدار رأس مالها وقواعد تصفيتها وأي بيانات أخرى مطلوبة في اللائحة التنفيذية، وتحدد اللائحة التنفيذية الحد الأدنى لرأس مال شركة الشخص الواحد، واللي لازم يتدفع بالكامل عند تأسيس الشركة.
وعشان "الحاجة أم الاختراع" نقدر نقول إنه كان فيه ظروف وأوضاع اقتصادية أدت لظهور النوع ده من الشركات في مصر وفي العالم كله، فلأن القانون بينص على إن الشركة بتبقى بين طرفين أو أكتر، كان أفراد كتير بيلجأوا للتلاعب على النقطة ديه عشان يعرفوا يأسسوا شركاتهم، وكانوا بيخلقوا أطراف وهمية على العقود، وده اللي خلى ناس كتير تطالب بالقضاء على الظاهرة ديه، وإقرار قانون شركة الشخص الواحد في مصر.
وكمان جيه القانون ده استجابة لانتشار ظاهرة استثمار الأموال في المشاريع الاقتصادية والتجارية والطبية والتعليمية…الخ، وإللي في كتير من الأحيان بتكون مبادرات فردية.
طيب نيجي بقى لمزايا هذا النوع من الشركات، وسلبياته أو خلينا نسميها المخاطر مش السلبيات.
- المزايا:
- أولا الشركة هتبقى بتاعتك إنت، يعني ماحدش بيشاركك في البيزنس بتاعك.
- بتتحاسب على قد راس المال بتاع الشركة، فلوسك ودخلك الشخصي بره الشركة مش بتتسأل عليه، يعني "مسئوليتك محدودة" بس في راس مال شركتك.
- سهولة اتخاذ القرار داخل الشركة، يعني بيكون ليك كل صلاحيات المديرين ومجلس الإدارة ومش بتاخد موافقة من حد أعلى منك قبل تنفيذ أي قرار، وبالتالي لما بتنجح شركتك بتحس قوي بقيمة كل تعب ومجهود قمت بيه لوحدك.
- انتشار النوع ده من الشركات هيساهم في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، لأنه بيتيح فرصة حقيقية لتحسين مستوى الدخل وبيوفر فرص عمل جديدة من خلال المساهمة في توسيع عمل القطاع الخاص، لأنه أزال عقبة كبيرة قوي كانت بتوقف ناس كتير وهي ضرورة وجود شريك أو شركاء عشان يتم تأسيس شركة.
- وعلى مستوى أكبر لازم نلفت الانتباه لتأثير القانون ده في تحسين مركز مصر في التقارير الدولية المرتبطة بمناخ الاستثمار واللي بتكون محل اهتمام وثقة المستثمرين باعتبارها بتنقل صورة حية عن الأوضاع الاقتصادية في البلد، وده هيفتح الباب قدام استثمارات أجنبية كتير في مصر.
- المخاطر:
نقدر نقول إن فيه جزء واحد ممكن يعتبر نقطة ضعف في النوع ده من الشركات وهو بما إن الشركة بيكون مالكها هو شخص واحد مالوش شركاء، يعني بتكون مسئوليته في الشركة ديه على حسب رأس المال بتاعه فيها، فنتيجة الوضع ده بيكون فيه حاجة اسمها "ضعف الائتمان"، بمعنى ابسط، أي واحد بيتعامل مع الشركة ديه في حالة تصفيتها أو إفلاسها ممكن ما يعرفش ياخد حقوقه منها، عشان كده دول كتير بتطبق قانون الشركات ده بتنصح أي متعامل معاها إنه ياخد ضمانات شخصية الأول عشان ماتضعش حقوقه بعدين.
ممكن الأيام تكشف لينا عن مزايا أو مخاطر تانية ماكناش عاملين حسابها، بس الأكيد إننا قدام تحول كبير وتطور هيغير من شكل الاستثمار في البلد.
يعني انت عايزني أغير المنتج اللي بقدمه بقالي عشرات
في أغلب الحالات التمويل بيكون عائق أمام تنفيذ معظم
"فيس بوك ماركت بليس" "Facebook Marketplace".. فكرة عملت ضجة كبيرة
على قد ما ناس كتير بتحلم توصل لمنصب القيادة -سواء إنك
في أوقات بتيجي علينا بنحس أن أحنا ورانا كمية شغل مفيش