FB Instagram Twitter Youtube Linkedin
article

قصة نجاح عظيم بريمجي

August 16, 2022    

من زيوت الطهي للبرمجة ...قصة نجاح "عظيم بريمجي"

زي ما كتير من الآباء بيورثوا المهن بتاعتهم لأولادهم فيه كتير من رجال الأعمال بردو بيورثوا البزنس بتاعهم لأولادهم؛ حتى لو كانت درايتهم بمجال البزنس ده مش قد كده!

عشان كده قلما تلاقي حد بيخرج بره الدايره ديه ويقرر يحول البزنس الموروث لمجال تاني خالص، وده كان سر انبهارنا بقصة نجاح رجل الأعمال الهندى "عظيم بريمجي" اللي قدر يستغل الفرص ويحول شركة والده اللي كانت بتصنع المنتجات النباتية عشان تبقى أسرع شركات البرمجة نموًا في العالم.

"بريمجي" اتولد في الهند في 24 يوليو سنة 1945 في مدينة مومباي، ووالده كان ملقب بـ"ملك الأرز في بورما"، وفي 1954 أسس شركة "الهند الغربية للمنتجات النباتية" ودي كانت شركة بتصنع زيوت الطهي والصابون وكانت بتحمل اسم العلامة التجارية “زيت دوار الشمس فاناسباتى”، وكانت محققة نجاح كبير جدًا في الوقت ده.

طب بما إن الشركة كانت ناجحة ومستقرة في السوق كده، يا ترى إيه اللي خلى "بريمجي" يفكر يغير مجال البزنس 360 درجة؟

خليني أقولك إن ميول "عظيم" كانت مختلفة شوية عن والده، وده بسبب ظروف التنشئة بتاعته؛ لأنه بمجرد ما خلص دراسته الثانوية في "مومباي" سافر أمريكا، والتحق بجامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا عشان يدرس الهندسة الكهربائية.

لكنه في سنة 1966 لقى نفسه مضطر يقطع دراسته في الجامعة ويرجع الهند بسبب وفاة والدة عشان يدير شركته، في البداية -وعلى الرغم منى إنه مكنش على دراية كافية بإدارة البزنس-إلا إنه نجح في تطوير الشركة وأضاف ليها منتجات جديدة زي مستلزمات المخابز، والعناية بالبشرة، والصابون، و منتجات الإضاءة، والأسطوانات الهيدروليكية... كل ده والدنيا كانت تمام وماشية زي الفل، لكن بردو "بريمجي" مكنش مقتنع أوي بمجال البزنس ده، وكان مستني أي فرصة عشان يغير اتجاه الشركة لحاجة هو فاهمها وبيحبها.

لحد ما في سنة 1979، أصدرت الحكومة الهندية قرار بإيقاف شركة IBM للبرمجة في الهند، على طول "بريمجي" شاف إن دي فرصة لاقتحام المجال وغير اسم شركة والدة إلى شركة "ويبرو Wipro " للبرمجة.

"بريمجي" مدخلش مجال البرمجة لمجرد إنه بيحبه وخلاص، هو كان دراس الوضع في الهند كويس، وعارف إنها بيئة خصبة لاحتضان شركته الجديدة؛ لأنها بتمتلك كفاءات كتيرة في مجال البرمجة وهندسة الكمبيوتر يقدر يستغلهم في تطوير الشركة، ده غير إغلاق شركة IBM اللي فتح ليه المجال؛ يعني كل المعطيات ساعتها كانت بتدعم قراره.

في البداية واجه "بريمجي" صعوبة في توفير كل حلول البرمجيات، فاضطر إنه يتعاون مع شركة ” سنتينيل كومبيوتر كوربوريشن” الأمريكية؛ لصناعة الحاسبات الصغيرة.

وفي نفس الوقت كان شغال على قسم التطوير في شركته لحد ما نجح في الآخر إنه يوفر كل حلول البرمجة لاستكمال عمليات الأجهزة، وبقت شركة "ويبرو" واحدة من الشركات الرائدة في عالم البرمجة وتكنلوجيا المعلومات.

لكنه مكتفاش بده وقرر يتوسع أكتر وفي سنة 1983، دخل في مجال تصنيع الأسطوانات الصناعية والهيدروليكية، وكمان كانت "ويبرو" من أوائل الشركات التي شهدت تجربة خدمات تكنولوجيا المعلومات البحرية سنة 1990.

كمان توسع في مجال تصنيع المصابيح والمساحيق والمكونات الطبيعية القائمة على النفط والمعدات الطبية والتشخصية ده غير أجهزة تكنلوجيا المعلومات زي الطابعات وأجهزة الأسكانر.

وبعد مرور 20 سنة من بداية "ويبرو" بدأ نجاحاتها تمتد خارج الهند، وفي سنة 1999 أصبحت الشركة الهندية الوحيدة لصناعة الحاسبات التي تحصل على شهادة موثقة من المختبر الوطني لاختبار البرمجيات بالولايات المتحدة، وكمان دخلت في مشروع مشترك لتوفير خدمات الإنترنت في الهند، وفي سنة 2002 افتتحت وحدة عمليات التعهيد الخارجي للأعمال.

خلال الفترة دي كلها ارتفعت مبيعات ويبرو لـ 2 مليون دولار، وكان العامل الأساسي في نجاح "بريمجي" هو قدرته على استيعاب طاقة العمل، وده كان جزء من ثقافة "ويبرو"، ودي نقطة في غاية الأهمية بتلعب عليها الشركات الكبيرة في ظل الصراع الكبير على المواهب واللي بتعتبر نادرة في سوق زي البرمجة.

عشان كده "بريمجي" ركز من البداية على جذب أفضل الخبرات في مجال البرمجة وتقنيات الحاسبات، كمان وفّر لموظفيه أفضل أنواع التدريب؛ وده ساعد “ويبرو” في إنتاج برامج بجودة ممتازة، وبأسعار منافسة للشركات الأمريكية؛ لدرجة إنه نجح في تصدير برامجه للولايات المتحدة نفسها، ومش بس كده كمان وسّعت نشاطاتها في أكثر من 67 دولة حول العالم؛ عشان توصل قيمتها السوقية لأكثر من 37 مليار دولار.

في بداية الألفية الجديدة، حصل "عظيم" على درجة الدكتوراه الفخرية من أكاديمية "مانيبال" للتعليم العالي، وفي سنة 2006 حصل على جائزة "لاكشيا" للأعمال، ومؤخرًا انضم لقايمة فوربس العالمية ضمن أغنى غنياء العالم، بثروة تتخطى 7 مليارات دولار.

كمان "بريمجي" كان مهتم بالعمل الخيري وأسس منظمة Azim Premji للأعمال الخيرية، واللي بتوفير التعليم والمساعدة للفقراء في الهند، وفى 2013، فاجأ العالم كله لما اتبرع بأكتر من 25% من ثروته الشخصية للأعمال الخيرية، وده خلاه حصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة "ويسلين" الأمريكية تقديراً لجهوده الكبيرة في مجال العمل الخيري.

 


مقالات مشابهة

المزيد
قصة نجاح هوندا
قصة نجاح هوندا

هوندا .... عندما تقودك الصُدفة إلى غزو السوق! بعد

قصة نجاح الطفلة ميكايلا أولمر
قصة نجاح الطفلة ميكايلا أولمر

بسبب قرصة نحلة.. ميكايلا أولمر مديرة تنفيذية في سن الـ

قصة نجاح هابي أور نوت
قصة نجاح هابي أور نوت

تجربة سيئة لطفل.. تتحول لشركة تكسب الملايينهل ممكن

قصة نجاح هاينز
قصة نجاح هاينز

هاينز..اللي أوله فجل آخره كاتشبمين ميعرفش كاتشب

الأكثر قراءة

المزيد
شركات نجحت بعد ان واجهت الفشل!
شركات نجحت بعد ان واجهت الفشل!

كل شركة ناجحة بيبقي في وراها بداية صعبة، عقبات، أزمات،

صفات القائد الناجح
صفات القائد الناجح

دكتور مجدي يعقوب محبوب جداً بسبب إنسانيته الغير

5 شركات نجحت خلال الأزمات الاقتصادية
5 شركات نجحت خلال الأزمات الاقتصادية

من الطبيعي أن تواجه الشركات تحديات كبيرة خلال فترات

قصة نجاح ديور في مجال الموضة
قصة نجاح ديور في مجال الموضة

هنتكلم النهاردة عن قصة نجاح ماركة عالمية فى مجال

قصة نجاح سليمان الراجحى
قصة نجاح سليمان الراجحى

واحد من أصحاب قصص النجاح العربية اللى بنقدمها وهو

قصة حياة خالد بشارة
قصة حياة خالد بشارة

في نهاية يناير 2020، كلنا سمعنا عن خبر الوفاة الصادم

قصة نجاح بونجورنو
قصة نجاح بونجورنو

درس جديد فى السوق ، امبارح شركة نستلة العالمية استحوذت

قصة نجاح فوري من التأسيس للبورصة
قصة نجاح فوري من التأسيس للبورصة

في الكام يوم اللي فاتوا كان خبر طرح شركة "فوري" لـ36% من

قصة نجاح بيبي شارك
قصة نجاح بيبي شارك

إلى كل الآباء والأمهات حول العالم خلاص غنتوا "بيبي