FB Instagram Twitter Youtube Linkedin
إعمل بيزنس... حيث تحقق أهدافك المهنية عبر تدريب سهل وفعال!
تم النشر في August 23, 2022

ما تعملش زي اتحاد الكرة مع صلاح.. في شركتك!

كيف يمكنك إنشاء عروض تقديمية مقنعة تبهر زملائك وتثير إعجاب مديريك؟ اكتشف ذلك من خلال دليلنا المتعمق حول العروض التقديمية لتجربة المستخدم.

ما تعملش زي اتحاد الكرة مع صلاح.. في شركتك!

 

طبيعي جدا أي شركة تواجه أزمات مختلفة، ديه مش مشكلة لو تم التعامل معاها بشكل جيد، الكارثة بجد بتحصل لو اتعاملنا مع الأزمة بشكل غلط، لأن النتائج ساعتها ممكن توصل لإني أقفل الشركة بتاعتي.
 
خلينا الأول نعرف يعني إيه هي "إدارة الأزمات" جوه أي شركة أو مؤسسة؟
الإدارة ديه بتبقى مكونة من عدد من الموظفين أو المسئولين اللي بيشتغلوا بالفعل في أقسام مختلفة جوه الشركة، لكن عندهم قدرات ذهنية مميزة، وسرعة بديهة، وإمكانية هايلة على التصرف بثبات وقت الأزمات والضغوط، بيكونوا دايما مستعدين للاجتماع مع بعض في أي وقت لو الشركة اتعرضت لأي أزمة، عشان يدرسوا الموقف ويتصرفوا بسرعة بإصدار القرارات إلي يعالجوا بيها المشكلة، ويقللوا الخسارة على قد ما يقدروا.
 
يعني نقدر نقول هنا إن أهم وظائف أو "مهام" الإدارة ديه عشان تحقق الأهداف إلي قلناها إنها بتقوم بالتالي:
- تحديد دقيق لنوع الأزمة، وتحديد مدى خطورتها، عشان يقدروا يدرسوها بدقة ويوصلوا لحلول مبنية على معلومات، مش مجرد محاولات عشوائية.
- إصدار أنسب القرارات والأكثر ملائمة لوضع الشركة وسياستها في إدارة الأزمة.
 
- التحكم في نفسية الموظفين المرتبطين بالأزمة، عشان يحسوا بالثقة والإطمئنان.
- فرض السيطرة على الأزمات والمشكلات لتقليل آثارها السلبية قدر الإمكان.
- تحويل المشكلة لفايدة أو مصلحة جديدة للشركة.
طيب نيجي بقى للجزء العملي المهم، إيه الخطوات إلي أتعامل بيها مع الأزمة إلي بتواجهني، عشان أعالجها بطريقة صح، وأقدر كمان أحولها لميزة إيجابية في صالح الشركة بتاعتي:
1- تحديد الأزمة، واختيار هدف واقعي:
بديهي إني أبدأ بتحديد دقيق للأزمة، وبعدها أبدأ أحط خطة أعالج بيها الأزمة ديه، وعشان خطتي تبقى منطقية لازم أحدد هدف أو أهداف تكون واقعية وقابلة للتنفيذ، وأديها الوقت الكفاية عشان أشوف نتايجها، لأن كل ما الأزمة كانت كبيرة كل ما هتحتاج وقت أطول عشان تظهر نتايج الحلول إلي بنفذها.
وعشان أكون واقعي لازم أبقى مدرك كويس جدا إن حل الأزمة هيجي بالتدريج، مش هتظهر أفضل النتائج المتوقعة فورا.
 
2- وضع خطة:
بعد ما أهدافي الواقعية بقت واضحة قدامي، هبدأ أحط خطوات أو آليات عشان أحقق الأهداف ديه، ولازم الخطة تتضمن إجراءات واضحة ومفهومة وفعالة عشان توصلني للخروج من الأزمة إلي بتواجهها الشركة، يعني لو بتواجهني أزمة في تحقيق الأرباح، يبقى أحط إجراءات زي تقليل المصاريف، أقفل أنشطة محددة للشركة مش بتحقق أي ربح.. إلخ.
 
3- تحديد متحدث باسم الشركة في فترة الأزمة:
بالذات في حالة الشركات الكبيرة هتلاقي وسائل الإعلام بتتكلم عن الأزمة وبتطرح أسئلة كتير، والطريقة المثالية للتعامل مع النقطة ديه إن الشركة يكون ليها متحدث باسمها وهو المسئول عن التواصل مع وسائل لإعلام والإجابة عن كل التساؤلات.
 
4- هدوء الأعصاب والسيطرة على الانفعالات:
أسوأ حاجة هي إنك تكون عصبي وقت الأزمة، لأنك وقتها هتاخد قرارات متسرعة من غير تفكير أو منطق، وهتفشل في تحديد أسباب الأزمة والمسئولين عنها لأن تفكيرك هيبقى غير سوي في الوقت ده.
عشان كده لازم تسيطر على نفسك وتكون هادي، عشان تفكر صح.
 
5- أطلع العاملين معك دائما على أخبار الشركة:
التواصل مع الموظفين في الشركة بشفافية وباستمرار بخصوص الأزمة وتطورتها نقطة مهمة جدا، لأن ده هيخلي الموظفين يحسوا إنهم متحملين مسئولية الشركة، وهيتشغلوا أكتر عشان هما والشركة يتخطوا الأزمة.
 
6- الإلتزام بالخطة والصبر في انتظار النتائج:
هنا بنبدأ ننفذ الخطة، وضروري نصبر على خطوة إننا نشوف نتائج إيجابية بتحقق قدامنا، لأن الاستعجال هنا هو أكبر سبب لفشل الخطة.
 
7- متابعة المستجدات والتعديل على الخطة:
مهم نفهم إننا مش هنقدر نتحكم في كل المتغيرات زي السوق أو المنافسين، فلازم نتابع أي تطور أو تغيير يحصل، ويكون عندنا مرونة وسرعة بديهة عشان نغير الخطة ونعدلها.
 
وبمناسبة الأزمة الأخيرة لمحمد صلاح مع إتحاد الكورة، لو حبينا نطبق خطوات إدارة الأزمة على الموقف للأسف هنلاقي مافيش أي خطوة صح اتطبقت، يعني الأزمة بدأت لما صلاح بعت عن طريق وكيله مطالبه لاتحاد الكورة قبل بداية مبارات تصفيات كاس الأمم الأفريقية، وبدل من الرد عليه ودراسة مطالبه واتخاذ الاجراءات اللازمة، تم تجاهل الطلبات تماما.
وبعد ما صلاح طالب بالرد الفوري وتم تجاهله، اتحاد الكورة عمل مؤتمر صحفي برضه تجاهل فيه الأزمة تماما، وركز على انتقاد أسلوب الخطاب اللي قدمه وكيل صلاح للاتحاد.
وحتى بعد ما صلاح نشر فيديو ليه على السوشيال ميديا بيوضح وبيدافع عن مشروعية طلباته ليه ولكل اللاعيبة، هنلاقي اتحاد الكورة لسه مصر على عدم الاعتراف بإن فيه أزمة أساسا.
يعني الاتحاد ما بذلش مجهود يحدد الأزمة ويجمع معلومات، وبالتالي مافيش لحد دلوقتي أي قرار تم اصداره أو تنفيذه لاحتواء الموقف، وطبيعي مع تجاهل أول وأهم خطوات إدارة الأزمة، فباقي الخطوات ما حدش من اتحاد الكورة اهتم بيها.
الفكرة الأساسية إلي بنأكد عليها هنا إن أي مؤسسة لازم هتواجه أزمات ومشاكل، بس العبرة في الطريقة اللي هعالج بيها المشاكل ديه.