مفاهيم مغلوطة .. المشاريع أفضل من الوظيفة
كيف يمكنك إنشاء عروض تقديمية مقنعة تبهر زملائك وتثير إعجاب مديريك؟ اكتشف ذلك من خلال دليلنا المتعمق حول العروض التقديمية لتجربة المستخدم.
.jpg)
في أي مكان بنروحه أو شركة نشتغل فيها بنسمع نسبة كبيرة من الشباب نفسها تسيب شغلها أو وظيفتها وتفتح مشروع، بيبقى هدفهم كلهم إنهم يبقوا رواد أعمال ويشتغلوا عند نفسهم مش عند حد، وده بيخلي ناس تانية تسأل: لما كل الناس تبقى رواد أعمال يبقى مين هيشتغل في المشاريع اللي بتتعمل ديه؟ طيب هو كل الناس ممكن فعلا يبقوا رواد أعمال؟ يعني أي حد عايز يبقى صاحب مشروع هينفع عادي كده؟
ونتيجة الجدل ده بقى عندنا وجهتين نظر: ناس شايفه إن طريق الوظيفة التقليدية مش بيوصل لحاجة، وإن النجاح الحقيقي إنك تأسس البيزنس بتاعك، وناس تانية شايفه إنه مش كل الناس ينفع تبقى رواد أعمال، وإن الوظيفة التقليدية في أحيان كتير بتكون أفضل، بدليل حالات كتير بتلاقي فيها موظفين ناجحين جدا في مجالهم وبيتطلبوا بالاسم، وبيعملوا دخل مادي كويس.
طيب قبل ما نعرف إزاي نختار الطريق الصح والأنسب لينا، خلينا نعرف مبررات كل وجهة نظر من الاتنين اللي اتكلمنا عنهم.
معسكر أنصار الوظيفة شايفين إنها بتحقق للشخص مزايا وفوائد مش بيدهاله البيزنس بتاعه لما بيكون رائد أعمال، زي:
1- الوظيفة بتديلك جو حميمي وحياة اجتماعية جوه الشغل، وكمان هي عبارة عن مورد دخل مضمون مش ضروري يتحقق في أي بيزنس ممكن تفتحه.
2- الوظيفة بتحققلك توازن كويس بين حياتك المهنية والشخصية عكس البيزنس، لما بتكون صاحب الشركة هتبقى شايل مسؤليتها لوحدك، وده هيخليك تشتغل ساعات أكتر، لكن الوظيفة ساعتها محدودة وده بيديلك مساحة تركز على حياتك الشخصية بعد الشغل.
3- الناس دايما بتتكلم عن رجال الأعمال على إنهم بيكسبوا كتير، بشكل أكبر من الموظفين العاديين، بس قبل مانسلم بالافتراض ده، لازم نكون فاهمين إنه الكسب ده مرتبط بحجم الشركة ونشاطها وموقعها الجغرافي، وعوامل تانية كتير.
4- بتشيل من عليك عبء وظايف كتير لو إنت موظف، يعني هتعمل شغلك وبس، وباقي الوظايف هيعملها موظفين تانين، عكس صاحب البيزنس اللي هيلاقي نفسه بقى خبير استراتيجي في وسائل التواصل الاجتماعي، وممثل العلاقات العامة، ومؤلف الإعلانات، وكاتب الحسابات.. إلخ.
أما أنصار المعسكر التاني المدافعين عن ريادة الأعمال بيأكدوا على إن النجاح الحقيقي في إنك تكون صاحب بيزنس خاص بيك.. ليه؟ عشان:
1- "الموظف" ده عبارة عن مرحلة مؤقتة، والنجاح الحقيقي إنك تكون بتشتغل عند نفسك، مش عند حد، يعني تكون إنت مدير نفسك بتتعب لنفسك ومجهودك بيبقى بتاعك.
2- أي رجل اعمال فرص إنه يحقق فلوس كتيرة أعلى بكتير من الموظف التقليدي، لأن فرص التوسع في البيزنس والمنتجات بتبقى مفتوحة قدامه عكس الموظف.
3- مرونة في تنظيم الوقت بتاع الشغل، لأنك مابتكونش ملتزم بوقت وساعات عمل محددة.
4- عكس الوظيفة، ريادة الأعمال عندك فيها مجالات كتير وإنت تختار، وممكن تنتقل من مجال للتاني بحرية.
5- بدل ما تستنى وظايف من حد يرضى يشغلك عنده، بتكون إنت مصدر وظايف للناس التانية.
طيب كل اختيار فيهم ليه مزايا مش موجودة في التاني، أعرف إزاي إيه الاختيار المناسب ليه؟
بص كويس على سمات الموظف الناجح وسمات رجل الأعمال وحدد إنت مين فيهم:
1- رجال الأعمال هدفهم الأساسي تحسين مهاراتهم، الموظفين هدفهم تحسين نقاط ضعفهم.
2- رواد الأعمال ممكن ينتجوا أعمال رديئة، لكن الموظفين عشان خاضعين لرقابة مديريهم فبيسعوا دائما للكمال في أداء وظائفهم.
3- الموظف شخص ناجح.. رائد الأعمال شخص ناجح جدا، والفريق بينهم إن الموظف بيقول "نعم" لأي فرصة خوفا من إنه يضيع حاجة مهمة بين إيديه، لكن رائد الأعمال بيقى عايز يركز في شغله فبيقول لفرص كتير لأ.
4- رواد الأعمال بيحبوا المخاطرة، لكن الموظفين بيتجنبوها.
5- التوازن أمنية كل موظف، لكن رواد الأعمال مؤمنين إن حياتهم عبارة عن فصول، وكل فصل هيسيطر عليه حاجة، مرة الشغل ومرة الأسرة وهكذا.
6- الموظفين ممكن يحسوا بالتهديد من الأشخاص الأذكياء، لأنهم مصدر منافسة ليهم، لكن رواد الأعمال بيسعوا لأنهم يوظفوا الأشخاص الأذكياء دول.
في النهاية ما ينفعش كلنا نكون رجال أعمال ولا كلنا نبقى موظفين، وكل واحد فينا هو اللي يقدر يحدد الاختيار الأنسب ليه، رجال الأعمال والموظفين.. هما الاتنين ضروريين في العالم إلي عايشين فيه، عشان كده وبغض النظر عن الطريق اللي هتختاره لنفسك، لازم تبقى عارف إنه ليك قيمة في المجتمع، وكمان تبقى عارف إنه في إيدك تغير اختيارك في أي وقت.