موقع "MUMM"... إزاي تاكل وجبة لذيذة وصحية وتفيد المجتمع
كيف يمكنك إنشاء عروض تقديمية مقنعة تبهر زملائك وتثير إعجاب مديريك؟ اكتشف ذلك من خلال دليلنا المتعمق حول العروض التقديمية لتجربة المستخدم.

في كتير من رواد الأعمال عندهم تصور أنهم علشان يقدروا يعملوا مشروع ناجح لازم يختاروا فكرة غريبة وبالتالي بياخدوا مدة طويلة في البحث عن فكرة مشروعهم في حين إنهم لو غيروا طريقة تفكيرهم هيلاقوا إنهم بيقابلوا يوميًا آلاف المشكلات اللي ممكن تتحول إلى أفكار مشروعات مهمة وناجحة لأنها ببساطة هتساعد الناس على حل مشاكل حقيقية بيعانوا منها.
وده بالظبط اللي عمله وليد عبد الرحمن اللي كان شغال في بيروت مدير إداري مؤسس لموقع "Arab Edition" وكان بيعاني يوميًا لما يجي وقت الغدا لأنه بيضطر ياكل وجبات سريعة بأسعار غالية جدًا لدرجة إنه دفع فيها فلوس أغلى من إيجار البيت اللي كان عايش فيه وكانت النتيجة إنه بدأ يدور على أماكن بتعمل أكل بيتي بسعر كويس.
ولما رجع وليد مصر فكر في أنه يعمل مشروع بيحل المشكلة دي خاصة أن نسبة كبيرة من الموظفين بيعتمدوا على تناول الوجبات السريعة يوميًا لأن مفيش بديل صحي بسعر مناسب، وده في الوقت اللي بقت فيه نسبة البطالة بين السيدات أكثر من 25% ده غير كمان إن فيه مشروعات كتير لسيدات قائمة على تقديم أطعمة متنوعة من المنزل بتقف لأنها مش عارفة تسوق لنفسها بشكل جيد.
فقرر وليد إنه يعمل موقع إلكتروني وتطبيق على الموبايلات متخصص في تسويق الأكل اللي بتقدمه السيدات من البيت بشكل يسمح للناس إنهم يطلبوا أطعمة منزلية متنوعة من أول الرز والخضار، والكشري، والكوارع، والكفتة، والفتة، واللحوم، والفراخ، ولحد الوجبات الدايت، والصيامي، والأطعمة الغربية كمان، وأطلق عليه اسم "MUMM".
وعلشان تقدر السيدات تعرض وجباتها المنزلية للبيع من خلال الموقع حدد وليد مجموعة من الشروط زي جودة الطعم، ونظافة أدوات المطبخ، والالتزام بمواعيد الطلبات، وكمان بدأ يتعاون مع شيفات عندهم خبرات كبيرة في العمل الفندقي علشان يساعدوا السيدات على تعبئة وتغليف الوجبات وتصويرها وتحميلها على الموقع، ده غير إنهم بيقوموا بفحص أدوات المطبخ المنزلي كل أسبوعين علشان يتأكدوا من سلامتها وبالتالي سلامة الأطعمة اللي بتتقدم.
وقرر وليد أن يتم توزيع أرباح بيع الوجبات من خلال إعطاء السيدات نسبة 75% شاملة تكلفة مكونات الوجبة في مقابل حصول الموقع على 25% نظير عرضه للوجبات وتوصيلها للعملاء.
وفي عام 2015، تم إطلاق الموقع علشان يتيح للجمهور طلب وجبات فردية بتوصل للعملاء خلال فترة ما بين 60 إلى 90 دقيقة، أو وجبات عائلية ودي لازم يتم طلبها قبلها بـ24 ساعة، ده غير كمان توفيرهم لمنتجات مجمدة لمساعدة الأمهات اللي معندهمش وقت كافي للطهي ودي برضه لازم يتم طلبها قبلها بـ24 ساعة.
ونجح الموقع في نفس العام في أنه يحصل على تمويل بقيمة 200 ألف دولار من صندوق استثمار "Startups 500" المتخصص في تمويل مراحل الاستثمار الأولى وتسريع الشركات الناشئة، وبعدها بعامين أخد الموقع الجائزة الأولى في مسابقة "الأسبوع العربي في جامعة هارفرد" واللي بتقدر قيمتها بـ25 ألف دولار.
ولأن أراء العملاء تعتبر عامل مهم جدًا في نجاح أي مشروع وضمان استمراريته، هنلاقي أن الموقع فيه تقييم بيقيس مدى رضا العميل عن الوجبات المقدمة وده علشان يضمنوا جودة الوجبات اللي بيقدموها ويستبعدوا السيدات اللي وجباتهم بتاخد درجات أقل من المتوسط.
وبالتدريج بدأ المشروع يكبر وقدر يطرح التطبيقات بتاعته على الموبايلات ده غير كمان إنه وسع أعماله من خلال إطلاقه لنظام الاشتراكات الشهرية لموظفي الشركات، بجانب استقباله للطلبات الفردية العادية، وده كله خلى معدل الربح اللي بتحققه السيدات اللي بتقدم الوجبات ممكن يوصل لـ6000 جنيه شهريًا.
وبعد ما كان الموقع بيركز على تغطية 7 مناطق فقط في القاهرة والجيزة، ودي المناطق اللي كانت بتتمركز فيها الشركات، بقى دلوقتي بيغطي ما يقرب من 14 منطقة مختلفة بالإضافة إلى إنهم بيدرسوا تفعيل الخدمة بتاعتهم في اسكندرية والمنصورة، ده غير كمان خطة التوسع اللي حطها وليد علشان يكرر التجربة في أكثر من مدينة عربية وأبرزهم جدة، والرياض، والكويت، وبيروت.
ونقدر نقول إن واحدة من أهم أسباب نجاح مشروع "MUMM" هو إنه قدر يضرب عصفورين بحجر واحد لأنه حط إيده على مشكلة بيعاني منها قطاع كبير جدًا من الناس وفكر في حل مفيد للمجتمع فكانت النتيجة إنه قدر يوفر أكل صحي للجمهور بسعر مناسب بالإضافة لخلق فرص عمل جديدة للسيدات والمساهمة في تخفيض معدلات البطالة وكمان حل مشكلة كتير من اللاجئات اللي موجودين في مصر لأنه فتح لهم باب رزق.
علشان كده مكنش غريب أبدًا إنه ينجح في الحصول على تمويلات جيدة من أكتر من جهة في الداخل والخارج، ده غير كمان أنه تم اختياره من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي كواحد من بين 100 مشروع رائد في مجال التكنولوجيا الحديثة في المنطقة.