تبحث عن عمل؟ إليك أفضل 5 نصائح لكيفية الاستفادة من منصة linkedin باحترافية؟
كيف يمكنك إنشاء عروض تقديمية مقنعة تبهر زملائك وتثير إعجاب مديريك؟ اكتشف ذلك من خلال دليلنا المتعمق حول العروض التقديمية لتجربة المستخدم.

يقدر عدد مستخدمي منصة Linkedin في العالم بـ 690 مليون مستخدم، منهم حوالي 39 مليون من الشرق الأوسط وأفريقيا وحدهم، بينما يقدر عدد الوظائف التي يتم نشرها من خلاله بالـ 100 مليون وظيفة شهريًا، يتقدم إليهم 40 مليون مستخدم أسبوعيا!
إحصائيات كتلك لا تمنحك لمحة بسيطة عن قوة منصة linkedin في الأعمال أو أهميتها بالنسبة لمستقبلك المهنى فحسب، بل تعكس لك حجم الفرص الضائعة التي تهدرها إذا لم تستطيع إستغلال هذه المنصة على الفور؛ ففي كل دقيقة تهمل فيها بناء ملفك الشخصى على لينكدإن أو تهمل تحديث قسم فيه أو حتى تشارك مع الآخرين آخر تطوراتك وتطوراتهم، فهو بمثابة حبل متين لا يشدك نحو القمة، بل يسحبك منها.
في هذا المقال سنساعدك على تلاشي الوقوع في هذه النتيجة، سنمد لك يد العون، لا لندفعك إلى الأمام فحسب، بل لنساعدك على الوصول إلى مجدك الخاص وكما نعرف جميعًا أن مشوار المئة ميل يبدأ بخطوة واحدة، لنجعل أولى خطواتنا في التعرف على منصة linkedin بالتفصيل وتوضيح كافة سبل الإستفادة منه.
كيفية الاستفادة من منصة linkedin في بداية بحثك عن العمل؟
اذا لم تقم بزيارة linkedin من قبل، فبتأكيد نظرتك له ستتأثر بالصور الفكاهية المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي ؛ كونه الموقع المعقد الذى يضم صفوة المجال المهنى، والذى يتمتع أقل فردًا فيهم ب ثلاثة شهادات دولية لا يخلو اسمائها من حروف مختصرة أنت لا تفهمها. لكن دعنى أطمئنك عزيزي القارئ إن هذه الأسطورة تم إساءة استخدامها من قبل مستخدمين المنصات الإجتماعية حتى تحولت إلى فقاعة تحول بين إنضمام الأشخاص الأكفاء أمثالك إلى هذا الموقع الثرى، فبرغم من وجود نسبة من الحقيقة في وجود العديد من المحترفين في موقع linkedin، إلا إن هذا لا يجعل الأمر نقطة ضعف بالنسبه له، بل هو أولى مميزاته التي تجعله فرصة واسعة لبناء علاقات مهنية مثمرة وتوسيع شبكة علاقتك بسهولة. كل ما عليك فعله للوصول إلى هذه النتيجة، هو أن تبدأ خطواتك معى بعيدًا عن تأثيرات السوشيال ميديا أو أى أراء مسبقة تقلل من ثقتك بنفسك أو قدرتك لتكون واحدًا من هؤلاء المحترفين.
5 نصائح لامتلاك حساب linkedin إحترافي
- تخلص من خوفك
دائمًأ نخاف من الأشياء التي لا نعرفها، وبما أن منصة linkedin ليست مشهورة بين أوساط الشباب الأصغر سنًا كثيرًا، فتصفحها للمرة الأولى يبعث إلى القلب انقباض، فالمستخدم يشعر انه لا ينتمى إلى هذا المكان وعليه مغادرته الآن حتى لا يكتشف الآخرين زيف قدراته؛ وبما أن هذه النظرة لن تعيقك فقط على الانضمام إلى linkedin، بل قد تسيطر سلبيًا على جميع خياراتك في الحياة، سنسعى أن نبيدها بأولى خطوات العلاج وهى تعريفك بالصفحة المستخدم التي ستقابلها عند زيارة المنصة للمرة الأولى.
تتشابه الصفحة الرئيسية في linkedin بالصفحة الرئيسية في الفيس بوك، لكنها أكثر تخصيصًا ومساعدة في نتائج بحثك. ففي بداية الأمر ستجد مجموعة من الخيارات في أعلى شريط الصفحة كالآتي:
- Home : وهي الصفحة التي عند الضغط عليها تقوم بنقلها إلى واجهة المستخدم الأولى وما تحتويه من منشورات وموضوعات رائجة وكذلك فرص عمل وصفحات تناسب اهتماماتك المهنية.
- My Network: وهي صفحة مخصصة لبناء العلاقات مع من يتشابهون معك في الإهتمامات المهنية أو في مجال العمل ذاته، حيث تعرض لك الصفحة كل من الأشخاص الذين يتشابهون معك في نفس الخبرات أو في نفس المسمى الوظيفي،وكذلك الفعاليات التي قد تهمك وكذلك المجموعات التي قد تساعدك في تطوير مسارك الوظيفي أيضًا.
- Jobs : هي الصفحة التي يبحث عنها الجميع بمجرد دخول منصة linkedin، وهى عبارة عن خدمة تقدمها المنصة لمستخدميها مستعينة بقدرات الخوارزميات الخاصة بها، بحيث كل ما عليك فعله هو إضافة المسمى الوظيفي الذي تبحث عنه، وكذلك المنطقة الجغرافية المناسبة، وحينها سيظهر لك العديد من الخيارات المناسبة. قوة صفحة الـ JOBS لا تنتهي هنا فقط، بل بحجم الخيارات التي تتيحها للباحثين عن العمل والتي سنستفيض في الكلام عنها في السطور القادمة.
- Massaging: وهي صفحة مخصصة لإرسال وإستقبال الرسائل الإلكترونية، كما إنها مزودة بميزة الرد الألى على المستخدمين، بحيث تقوم المنصة باقتراح ردود فورية يمكنك استخدامها بدلًا من بذل مجهود في الكتابة أو البحث عن رد مناسب؛ وهى فعالة جدًا لاسيما إذا كنت لا تستطيع الرد بطريقة رسمية أو كنت تعاني من ضغط عمل لا يؤهلك للرد على كل رسالة وكتابة الرد.
- Me : وهو قسم يتواجد فيه كل ما يخص حسابك الشخصي، بداية من الـ profile الخاص بها، وصولا لإعدادات الامان والخصوصية وكذلك إدارة النشاطات والمنشورات المختلفة..
- Work: وهو قسم خاص يضم كل من منصة linkedin التعليمية لتطوير المسار الوظيفي، وكذلك خاصية البحث عن الرواتب ومعدلاتها لكل وظيفة على حدى، وأيضا خطط ال business لإدارة الحساب بطرق أكثر احترافية وخاصة إذا كنت تمتلك شركة أو مشروعًا وتبحث عن استقطاب الكفاءات الإحترافية من خلاله.
بعد التعرف على الأقسام الرئيسية في أعلى واجهة المستخدم، ستكون باقي الصفحة مألوفة أكثر بالنسبة لك، وخاصة إن الجزء الأيسر منها أشبه بملخص لما يضمه حسابك الشخصي؛ حيث يظهر كل من بياناتك الشخصية، وعدد من قاموا بزيارة حسابك، وكذلك عدد من شاهدوا منشوراتك وأحدث الوسوم الرائجة وكذلك المجموعات التي تناسب اهتمامتك.
- عامله كونه انعكاس لعلامتك الشخصية
بعد حساب linkedin مرآه لا لخبراتك ومهاراتك المهنية فحسب، بل أيضًا إنعكاسًا لشخصيتك كذلك؛ فإذا كان الحساب يمتلك صورة شخصية غير محترفة، وبيانات غير محدثة وأقسام فارغة، فهذا يعنى أن صاحبه في الحياة الواقعية يتسم بعدم التنظيم والعشوائية في طريقة التعامل.
الأمر ذاته ينطبق على طريقة ردك أو مشاركتك مع ما يقدمه للآخرين أو ما تقدمه أنت؛ فإذا لم يحتوى حسابك على أى جديد فيما تقدمه، فهذا يعنى إنك لا تحدث تغيرًا حقيقًا على أرض الواقع يمكن مشاركته مع غيرك، أو قد لا تمتلك أى خبرات جديدة ترغب في إفادة الأخريين بها. طريقة الرد أيضًا تعكس مهاراتك الإتصالية على أرض الواقع، فإذا كنت هجوميًا في ردودك أو مندفعًا دون أن ملاحظة ما يعنيه المنشور حقًا، أو كنت تهمل الإجابة على تساؤلات متبعينك أو حتى لا تهتم بمبادلتهم التهنئة أو الفرح، فهذا قد يعكس تصورًا كونك شخص لا يهتم إلا بذاته فقط ويرغب فى أن يدور العالم حوله فقط ليس إلا.
لكى تجعل حسابك الشخصى مرآه إحترافية لك، يجب عليك أولًا إتباع النصائح الآتية:
- لا تترك خانة فارغة دون كتابة التفاصيل الخاصة بها، فكلما كان ملفك الشخصي كاملًا، كلما منحك هذا زيادة في فرصة ظهورك لشركات بمعدل 20 مرة ضعف. فكل خانة يطلب منك الموقع ملئها، لا تتجاهلها بدون إهتمام، فكل تجاهل منك هو تجاهل موازي أيضًا لفرصة جيدة قادمة في الطريق.
- اهتم بوضع صورة شخصية إحترافية،و لا نعنى بهذا أن تكون ملامحك جامدة وأن تكون صورتك لا تعكس أى روحًا للحياة فيها، بل بالعكس، لا بأس بإبتسامة خفيفة مع وضعية تصوير محترفة، تظهرك في صورة الشخص الذكي والذي تعد فرصة توظيفه فرصة مثالية لا يجب على الشركات تفويتها.
- قم بتحديد مسماك الوظيفي بدقة وتجاهل الحشو الغير مفيد، فإذا كنت مهتمًا بالكتابة أو تعمل بها بالفعل، أكتب content writer أو writer أو كن محددًا وأكتب نوع المحتوى الذى تقدمه بالفعل، لكن لا تكتب كونك تحب كتابة القصص أو كاتب شغوف أو غيرها. لا أكتب المسمى الوظيفي تحديدًا، وإذا كنت تمتلك خبرة أو مهارة في أكثر من مجال، قم بكتابة المسميات الوظيفية الأخرى مع فصلها بإحدى العلامات اللآتية ( | أو - ) مثلا : content creator | video editor أو content creator _ video editor .
- عند ملئ البيانات الخاصة بخانة about، أحرص أن تكتب فيها أهم ما تمتلكه من مهارات وخبرات مراعي الكلمات المفتاحية التي يبحث عنها مسؤول الموارد البشرية في مجالك، مثل كونك متخصص في كذا، خبير في … لديك مهارات …، تمتلك عدد سنين خبرة تقدر بـ ، مهتم بـ …. إلخ، بحيث تضع نفسك موضع الـ hr، ومن خلال نظرة واحدة لا تتعدى الـ 5 ثواني ومن خلال فقرة دقيقة أعددتها أنت، تمكن من معرفة شخصيتك وحدود خبراتك وكذلك أهم ما تمتلكه من مهارات وما تطمح لتحقيقه كذلك.
- خانة الـ featured هي خانة مخصصة لتسليط الضوء على أهم ما قمت به في مجال عملك أو في صعيد اهتماماتك، فمن خلالها يمكنك تثبيت أهم ما قد كتبته من مقالات في أعلى صفحتك الشخصية، وكذلك أعلى الإنجازات التي حققتها في مجال عملك، أو تكريم قدم لك، أو إجتياز إختبار ما، أو حتى الإنتهاء من كورس معين؛ فمهمة هذا القسم هو تلميع أهم ما حققته من إنجازات ولفت النظر إليها بمجرد أن يقوم أحدهم بزيارة ملفك الشخصى على الفور.
- قسم الـ intro والذى يعد أولى الأقسام التي يشاهدها المتصفح لملفك الشخصي لا يجب أن يحتوى على أى بيانات ناقصة، فلابد أن تضم كافه المعلومات حولك مسماك الوظيفي ومؤهلك الدراسي وكذلك مجالات اهتماماتك وحالتك الوظيفية( إذا كنت تبحث عن عمل أم لا، وما نوع المشاريع التي تفضلها)، بالإضافة إلى نوع الخدمات المهنية التي يمكنك بيعها للمستخدمين وطبيعة العمل الذي تفضله لإتمامها ( في مقر الشركة أو من بعد).
- في قسم الخبرات المهنية، قم بإضافة كل الخبرات التي قمت باكتسابها موضحًا كل من ( اسم المكان، المدة التي قضيتها في العمل، المنطقة الجغرافية وكذلك المهام الوظيفية التي قمت بها وأهم ما حققته خلال فترة عملك. يمكنك تدعيم ذلك عن طريق إضافة الرابط الخاص بموقع الشركة أو طريقة التواصل معها، بالإضافة إلى تضمين نماذج لعملك خلال هذه الفترة.
- إذا كنت في بداية حياتك المهنية ولم تمتلك خبرات حقيقية في مجال العمل بعد، يمكنك في البداية إضافة الأنشطة الطلابية التي قمت بالاشتراك فيها خلال فترة الدراسة وتوضيح التأثير الذى قاموا به في تطوير شخصيتك ومهاراتك لوصولها إلى شكلها الحالي الآن.
- يجب أن تمتلك خبرة تطوعية ولو واحدة على الأقل لتضيفها في ملفك الشخصي على linkedin، فبالإضافة كونها نقطة جيدة لصالح رسم صورة إحترافية عن شخصيتك، إلا إنها عامل لا يستهان به في التأثير على قرارات مسؤولي الموارد البشرية في عملية التوظيف.
- إذا كنت تمتلك شهادات موثقة ولها من تقدير خلال الأوساط المهنية، فلا تهمل مشاركتها في قسم Licenses & certifications في منصة inkedin. ولا نقصد هنا الشهادات العلمية أو الجامعية فقط، بل أيضًا الشهادات التي يمكن الحصول عليها من الكورسات الأونلاين أو الورش التدريبية المختلفة.
- كلما كنت تمتلك مهارات متعددة وشديدة الصلة بالمجال المهني الذي تبحث عنه، كلما كان مساعدًا أكثر في ظهورك في عمليات البحث؛ لذلك عندما ترغب في إضافة مهارات خاصة بك في خانة الـ skills لا تقم بإضافة المصطلحات التقليدية أو المكررة التي يقوم أى شخص ينشئ سيرة ذاتية بإضافتها كـ: work under pressure وغيرها، بل حدد بدقة المهارات التي تقوم بها وتمتلكها بالفعل ويحتاجها سوق العمل كـمهارات التعامل مع منتجات مايكروسوفت أوفيس أو التصميم أو البحث المتعمق أو الدعاية أو التنظيم أو غيرها من المهارات.
- كلما تمكنت من إقناع شبكتك الإجتماعية على linkedin بكونك تمتلك هذه المهارات فعلا ودفعتهم نحو الضغط على خيار التأكيد، كلما ساعد هذا في إقناع مسؤول التوظيف بمهاراتك بالفعل.
- الإنجازات لا يجب أن تكون عملاقة أو ذات تأثير واسع، لذلك لا تهمل قسم Accomplishments ظنًا إنك لا تمتلك واحدًا، فكل ما عليك فعله هو التركيز في شريط حياتك المهنية جيدًا وتذكر صفقة بيعية تمكنت من إنهائها بسهولة، تكريم حصلت عليه، إنهاء كورس تعليمي في فترة صغيرة، النجاح في إحدى إختبارات الصعبة، الحصول على لغة ثانية وإتقانها، الترقي الوظيفي في فترة قصيرة… إلخ.
- بجانب الإهتمام بالأقسام السابقة وملئ خانتها بإحترافية، عليك أيضًا بالاهتمام بخانة الـ Activity، والذي يعرض آخر ما قمت بنشره من منشورات وآخر من تفاعلت معهم، فكلما كنت متفاعلا مع شبكتك الإجتماعية، كلما ساعدك هذا في ظهور مسماك الوظيفي أمامهم، وكلما ساعد في توثيق حسابك الشخصي ورفع نسبة ظهوره للشركات.
بعد إكمال الأقسام السابقة تخيل معى الأمر، ملفك الشخصي يظهر أمام مسؤول التوظيف كونه مكتملًا ويحتوى على الكلمات الرئيسية التي يبحث عنها، خوارزميات linkedin تثنى إن ملفك يضم الكثير مما يبحث عليه هو، يقوم بزيارة ملفك فيجده مليئًا بالخبرات المختلفة ومهارات يدعمها أشخاص تعاملت معهم، ونشاطات وإنجازات انخرطت فيها مع الآخرين وكذلك منشورات دورية يتم نشرها على المجال وآخر تطوراته، هل تتخيل إن ملف كهذا لن يلفت نظر الـ hr ولن يسعى لمنحه فرصة لحضور مقابلة شخصية؟! نعم يمكن أن يكون لديك العديد من المنافسين، ونعم قد يكونوا أقوى منك في بناء ملفهم وأكثر قدمًا أيضا، لكن عزيزى قد يجد مسؤول التوظيف في ملفك حديث النشئ هذا، ما لايجده في حسابات الآخرين، ربما ميزة يبحث عنها، ربما شخصية يحتاجها في بيئة العمل، ربما حتى مشروع جديد لا يناسبه إلا شخص بمثل قدراتك؛ لذلك لا تفقد الأمل أبدًا مهما كانت حسابات الأخرين أقوى منك في البداية، فأنت لديك متسع من الوقت لتقوية مهاراتك، كما إننا لم ننهى المقال بعد وما يحتويه من أسرار ونصائح للإستفادة من منصة linkedin.
- الوظيفة لن تدق باب منزلك … ليس دائمًا على الأقل
الوظيفة لن تأتي إليك، في بداية طريقك على الأقل، ربما بعد فترة من العمل على بناء علامتك الشخصية والمهنية بكد، ستجد العديد من العملاء يتواصلون معك ويرغبون في العمل سويًا، لكن الآن ونحن في بداية الطريق كما إتفقنا، لن نقف عند نقطة بناء الحساب الشخصى ونترك الباقى لخوارزميات linkedin لعله يساعد في ظهورنا في نتائج البحث عند الشركات؛ فهذا الأمر بجانب كونه تكاسلًا وعدم جدية في البحث عن الوظيفة المناسبة إلا إنه غير واقعى أو منطقي بالمرة؛ فكما تقوم أنت بتقوية حسابك ودعمه بالمنشورات والعلاقات والشهادات، هناك أيضًا من يقوم بنفس الأمر وربما أكثر جدية ونشاطًا منك. إذن ما الحل؟! الحل هو أن تقوم أنت بتقليل المسافات التي تبعد عنك وعن الوظيفة المنشودة، وهذا لحسن حظك يسهل القيام به عبر قسم الوظائف التابع لمنصة linkedin.
بجانب كون linkedin يساعدك في إقتراح الشركات المشابهة لمجال اهتماماتك وكذلك العاملين بها، ويسمح لك بالتواصل معهم من أجل البحث عن فرصة مناسبة أو الإطلاع على وظائفهم المعروضة، فإنه ايضًا يمنحك ميزة الباحث الألى للفرص ويرسلها إليك عبر البريد الإلكتروني.
ماذا يعني هذا؟!
يعنى إنك بدلًا من البحث يوميًا عن الفرص المناسبة وفلترة النتائج والاختيار بينهم، فإن المنصة تتيح لك خاصية فلتر الوظائف: وهو عبارة عن فلترة يمكنك توضيح فيه المسمي الوظيفي الذي تبحث عنه وفي أى دولة تبحث وهو سيقوم تلقائيًا بجمع نتائج البحث وإرسالها إلي بريدك الإلكتروني يوميًا، وكلما استجدت وظيفة كلما أرسلها لك بمجرد نشرها.
عملية فلترة الوظائف لا تقف هنا فحسب، فالمنصة أيضًا تمنحك خيارات الفلترة ما بين نوع الوظائف التي تبحث عنها كذلك، فإذا كنت ترغب في العمل عن بعد أو بدوام جزئي أو كامل أو حتى مشاريع طويلة أو قصيرة لمدى، فالخوارزميات ستساعدك في ذلك أيضًا.
بالإضافة إلى ميزة البحث التلقائي عن الوظائف وتنبيهك إليها؛ فإن linkedin أيضًا يتيح لك ميزة المساعدة في إختيار مجالات مهنية مناسبة لخبراتك، فبعدما يقوم بفحص ملفك الشخصي وما تمتلكه من مهارات، يعرض لك أفضل مجالات الوظائف الأخرى التي قد تتناسب مع مهاراتك أو تتمكن من بدء مسار وظيفي مختلف فيها. وهو آمر مفيدًا جدًا لا سيما إذا كنت تبحث عن فرصة لتغير مجالك أو ترغب في إعادة إكتشاف مهاراتك في مسار وظيفي جديد.
بجانب المميزات السابقة، فإن قسم الوظائف في linkedin لا يمنحك فرصة إيجاد الوظيفة المناسبة فحسب، بل يساعدك أيضًا على التحضر لها؛ فالمنصة تضم قسم خاص لتدريب المستخدمين على كافة أسئلة الإنترفيو المختلفة وآلية الرد عليها، بداية من سؤال حدثني عن نفسك ولماذا علي أن اوظفك؟ وصولًا لسؤال ما راتبك المتوقع وما الذى ستضيفه للشركة إذا قامت بتوظيفك وإذا كان لديك أى أسئلة أخرى ترغب في طرحها على المحاور.
من المشكلات التي تواجه حديثي العهد بمجال العمل هو عدم قدرتهم على معرفة سعر الراتب المناسب لخبراتهم أو متوسط رواتب هذا المجال؛ مما يجعلهم يقعون في مصيدة العمل عند أشخاص يستغلون مهاراتهم دون منحها التقدير المادي والمعنوي المناسب. من خلال قسم الـ salary في linkedin، كل ما عليك فعله هو إضافة المجال الذى تبحث عنه، وهو بدوره سيمنحك متوسط رواتب العاملين فيه طبقًا لمستوياتهم المهنية المختلفة. لكن للأسف هذه الميزة مازالت غير متاحة في العديد من الدول العربية، لكن من المنتظر إتاحتها قريبًا.
- لا تتوقف عن التعلم ابدًا
كون منصة linkedin هي المنصة الأكثر تفضيلًا للمهنيين حول العالم، فأنت لا تتوقع أقل من وجود ساحة تنافس شرسة بين الجميع هناك، فالكل يرغب فى أن يكون الأفضل في مجال، الأحسن في مواكبة التطورات، الأكثر مرونة في تقبل التغيرات، والأسرع بلا شك في انتهاز الفرص. إنجازات كتلك لا يمكن تحقيقها بالطبع إذا كنت تخطط المكوث في وظيفتك القادمة بنفس القدر من مهاراتك وخبراتك دون تغيير، فالسوق المهنى دائم التغير والتحديث، وما تعرفه اليوم قد لا يجد فائده له غدًا، وما تجيده الآن، قد تحل الآلة محلك فيه مستقبلًا. لذلك لا مفر من تحديث خبراتك ومهاراتك دوريًا ودعمها بالشهادات والتكريمات. فعلى غرار منصات التعليم الإلكتروني المختلفة، قامت linkedin بتدشين منصة تعليمية خاصة بها، تحتوى على الآلاف الكورسات المهنية المفيدة، والتى تستطيع من خلالها لا تطوير مهاراتك فحسب، بل أيضًا تدعيم ملفك الشخصي وصورتك في شبكتك الإجتماعية بكل سهولة وبأقل تكلفة ومجهود.
إذا كنت تمتلك الخبرة بالفعل وترغب في تدعيمها دون الحاجة لحضور الكورسات، فالمنصة تمنحك أيضًا القدرة على حضور اختبارات متنوعة لمهاراتك وإذا قمت بإجتيازها، فإن المنصة ستؤكد على قوة امتلاكك لهذه المهارات بنفسها على ملفك الشخصي.
غالبًا ما تكون الإختبارات المقترحة لها علاقة بما قمت بإضافته في خانة المهارات، أو فيما يتعلق بمجالك وأهم الخبرات الإدارية والفنية فيه. تتميز هذه الإختبارات بكونها متخصصة للغاية وتتم خلال فترة زمنية محددة، ولا يمكنك النجاح فيها إلا إذا كنت تمتلك المهارة الحقيقية لذلك؛ فإذا كنت معتمدًا على كون هذا النوع من الاختبارات سهل وبإختيارات عشوائية يمكنك النجاح فيه، فأسفة لتخيب أملك في هذا الشأن.
إذا كنت مهتم بالتسويق الإلكتروني أيضًا وترغب في تعلم المزيد عنه يومًا، فالمنصة تمنح المسوقين الإلكترونيين ميزة رائعة في التعلم التفاعلي عبر الفيديوهات التي تقدمها على منصتها؛ فمن خلال لعبة تفاعلية يتم تشغيلها من خلال فيديو، تمنح المنصة للمستخدمين العديد من سيناريوهات الحملات الإعلانية المختلفة، وتمشي معهم خطوة بخطوة من أجل تعلميهم استراتيجيات تسويقية ناجحة، وهذا كله من خلال لعبة لا تتعدى الخمس دقائق، تقوم المنصة بإرسال رابطها إلى بريدك الإلكتروني اولًا بأول.
- لا تخلط بين المنصات الرقمية وبعضها البعض
كما اتفقنا مسبقًا، فإن شهرة inkedin تنبع من كونه منصة مهنية احترافية في المقام الأول، فالخلط بينه وبين أي منصة أخرى كالفيس بوك أو توتير أو غيرهم، سيضر بصورتك المهنية وكذلك نوعية الأشخاص التي تضفيهم إلى شبكتك الإجتماعية؛ لذلك ابتعد تمامًا عن أى من تصرفات الآتية في حسابك الشخصي:
- نشر صور فكاهية أو موضوعات شخصية أو مجتمعية لا تتعلق بمجال عملك أو اهتماماتك المهنية.
- معاملة linkedin كونه منصة للتعارف الشخصي وإغراق المستخدمين برسائل التعارف الجاد أو فتح دردشات لا يهتمون بها.
- التحدث مع مسؤولي الموارد البشرية أو أصحاب الشركات في الرسائل بطريقة غير رسمية أو حصارهم بكم من الرسائل والطلبات المزعجة.
- تحويل ملفك الشخصي إلى ملف يتحدث عن يومياتك أو حياتك الشخصية أكثر من كونه يتحدث عن إنجازاتك المهنية أو حياتك العملية.
- التعامل بأريحية مع أعضاء شبكتك الاجتماعية بالشكل الذي يبرز أسوأ صفاتك لا أحسنها.
- الحديث عن تجربتك مع الشركات السابقة بشكل غير مهني يجعل أى شركة تفكر مئة مرة قبل أن تقرر توظيفك.
- التعرض للآخرين إما بالسب أو الإنتقاد الغير مبرر أو السخرية لمجرد الإختلاف في الرأي أو عدم تقبل النقد.
- نشر الأكاذيب بهدف جذب مزيد من التفاعل أو المشاركات.
كل هذه التصرفات وغيرها والتى تعد آفة مواقع التواصل الإجتماعية الأخرى، لا مكان لها في منصة linkedin، وإن تواجدت بصورة ملحوظة مؤخرًا، فهذا لا يجعلها مقبولة، بل يجعل فاعليها في صورة غير موفقة في أعين باقي مستخدمين المنصة، بل في الحقيقة هم لا يهتمون بهم على الإطلاق، فسرعان ما يتم حذف هذا النوع من الشخصيات من الشبكات الإجتماعية، بمجرد ظهوره على اليوميات. فإذا كنت تطمح في بقائك ضمن شبكة إجتماعية محترفة وتدعمها البعض، تعامل كالمحترفين أنت أيضًا ولا تخلط بين المنصات الرقمية وبعضها البعض.
في النهاية، فإن الإستفادة من منصة linkedin لا تقف عند هذا الحد فحسب، بل تتسع لتشمل كل من عمليات التوظيف السريع واستقطاب الكفاءات البشرية، والتسويق والإعلان المتخصص، وكذلك التفاعل مع أصحاب الشركات الكبرى والإستفادة من خبراتهم وبناء شبكة علاقات قوية في سوق العمل. لكن بما إنك في بداية مسارك الوظيفي، فلا حاجة للعجلة، فكل هذا سيأتى تدريجًا ما دامت ستتخذ الخطوات الصحيحة وستبدأ في تنفيذ النصائح السابقة.