هناك أكثر من 60% من أصحاب العمل، يرون أن مهارات التفكير الإبداعي هي الأهم عند البحث عن متقدمين أكفاء، وذلك مقارنة بالنزاهة التى تبلغ نسبتها 52% والتفكير العالمى التى تصل نسبته إلى 35%.
94% من الرؤساء التنفذيين يرون أيضًا أن وجود مهارات التفكير الخلاق أو غيابها، تمثل العامل المؤثرعلى اتخاذ القرارات للمتقدمين، حيث تمثل مرآة لقدراتهم الشخصية على حل المشكلات بالإضافة إلى قدرتهم على مواجههة ضغوطات سوق العمل.
مع ذلك فإن البعض مازال يخطأ فى فهم مهارة التفكير الإبداعي ويراها إما بمنظور ضيق للغاية كمهارة شخصية لا تؤثر إلا على صاحبها، والبعض الآخر يراها مهارة خارقة لا توجد إلا بنسبة ضئيلة فى البشر، وهو بالطبع أمر غير صحيح تمامًا، كيف؟!
دعنا نستوضح هذا خلال السطور القادمة
يعرف مفهوم مهارات التفكير الإبداعي بكونها مهارات شخصية قابلة للتطوير والتدريب، وهى القدرة على النظر إلى الأمور بطريقة خلابة ومن منظور كلى مختلف.
هذا المنظور لا يساهم فقط فى فتح آفاق جديدة أو التفكير خارج الصندوق فحسب، ولكنه يساعد أيضًا فى فهم وملاحظة التفاصيل الصغيرة، والتى بدورها تعمل على خلق آراء حيادية بعيدة عن التحيزات أو الانطباعات الشخصية، مما يساعد بدوره على تطوير مهارة التفكير الناقد والقدرة على حل المشكلات بسهولة.
بالرغم من كون مهارات التفكير في أساسها مهارة شخصية، إلا إنه من المهارات التى يمكن تطويعها للاستفادة منها والتأثير في أكثر من جانب؛ فمهارة التفكير الإبداعى تنقسم إلى نوعين هم:
مهارة التفكير الإبداعى الشخصي هى مهارة ذاتية ينفرد بها شخصًا ما، تساعده على إيجاد طرق لحل المشكلات التي تواجهه، بجانب تطوير أسلوب حياته وتطويعها بشكل أكثر سهولة ويسر.
يمكن لمهارة التفكير أن يقتصر تأثيرها على صاحبها فقط، أو أن يمتد تأثيرها إلى المحيط المنتمى إليه عن طريق مشاركة أفكاره واقتراحاته المختلفة. سواء كان هذا على مستوى علاقاته الإجتماعية، أو على المستوى المهنى فى العمل.
مهارة التفكير الإبداعي مهارة جماعية، حيث تنشأ نتيجة إشتراك مجموعة من الأشخاص فى حلقات نقاشية موسعة. ينتج عن هذه النقاشات مشاركة للعديد من تعد المعلومات والآراء المختلفة والخبرات، مما يعمل على توسيع آفاق المشاركين فيها والخروج بأفكار إبداعية أو شيء جديد قابلة للتطبيق.
من النقاط السابقة يمكنك أن تستنج أن مهارات التفكير الإبداعي هي مهارات شخصية وجماعية في نفس الوقت، وهو ما يجعلها من ناحية قابلة للتطوير والتحكم من قبل الشخص ذاته، وعلى الجانب الآخر قابلة لتأثير والتاثير في البيئة والعالم المحيط بممارسها. أى أن الشخص الذى يمتلك مهارات التفكير، يمتلك في يده القدرة على التأثير والتأثر الإيجابي بكل سهولة بالإضافة إلى القدرة على الإبداع والابتكار.
تتميز مهارات التفكير بكونها مهارات قابلة للإكتساب، وبالتالي فهي قابلة للتطوير أيضًا، أى لا باس إذا لم تولد ممتلك هذه الصفة أو المهارة بالفعل، بل باللجوء إلى اساليب تعليمية حديثة وبعض التدربيات المتطورة والممارسة المستمرة، ستتمكن من شحذ هذه المهارة وإمتلاكها بسهولة.
لكن قبل الإنتقال والقفز إلى هذه النقطة، دعنا أولًا ننظر إلى مهارة التفكير بنظرة أكثر قربًا، حيث نحلل كل من خصائصها وأدواتها كالآتي:
يمكن تعريف عملية التفكير بكونها العملية التى يلجأ فيها إلى العقل إلى نمذجة العالم الذي يعيش فيه، هدفًا في فهمه ومحاول تفسيرهن ولكى يقوم بهذه العملية بنجاح، عليه أن يلجأ إلى مجموعة من الأشكال والعمليات الذهنية والتى تلعب فيه المهارات الفكرية بأنواعها المختلفة تأثيرًا واضحًا فيها.
ومن بين هذه المهارات التى تؤثر بوضوح على نتائج عملية التفكير هي مهارة التفكير الإبداعي، والتي تتميز بالخصائص الآتية:
هو النظر إلى الأمور، ثم البدء فى تحليل الظاهرة بشكل أكثر قربًا وتحليلًا، حيث يقوم الشخص بتحليل المشكلة أو الظاهرة إلى نقاط محددة، ثم القيام بجمع المعلومات حولها بدقة، ثم الوصول إلى حلول منطقية بناء على خبرات سابقة، وتحليل جوانب النقاط والضعف فيها.
يمثل الاعتياد على المألوف والسقوط فى فخ الانطباعات الشخصية من أكبر نقاط الضعف الإنسانية، فهى تؤثر على صاحبها وتجعله يفضل منطقة الراحة التى يمثلها الحلول التقليدية، على إيجاد حلول إبداعية قد تحتوى على نسبة مخاطرة كبيرة.
تتمثل أهم خصائص التفكير الإبداعى هو الخروج من هذا الفخ عن طريق خاصية النظر خارج الصندوق، وهى خاصية تساهم فى جعل صاحبها ينظر إلى الأمور بمنظور مختلف حر، بعيد عن الإنطباعات الشخصية، أو النظرة الضيقة للأمور.
بجانب التفكير التحليلي والقدرة على النظر خارج الصندوق، فإن التنظيم هو المبلور لعملية التفكير الإبداعى، فبدون هذه الخاصية ستكون الأفكار عبارة عن مجموعة من النقاط العشوائية الغير مترابطة، والتى لن يفهمها صاحبها أو يحسن استغلالها.
من أهم خصائص التفكير الإبداعي هو القدرة على الإنفتاح لآراء الآخرين ووجهات النظر المختلفة، فهذه الخاصية تساعد فى جمع أكبر قدر من المعلومات، ثم إعادة صياغتها بشكل يحقق أكبر استفادة ممكنة، وهو ما يمكن تفسيره في مفهوم أخر يسمى بالقدرة على التفكير الناقد للأمور.
عندما يصبح الشخص قادر على الانفتاح على آراء الآخرين، بجانب القدرة على تحليل الأمور بطريقة منطقية وتنظيم المعلومات التى تم استنتاجها، فهذه العملية بدورها سينتج عنها الخروج بتفاصيل دقيقة من الصعب ملاحظتها فى الظروف العادية، والتي بدورها تساهم في خروج حلول إبداعية خلاقة وهو شكل أخر أيضًا من مهارة التفكير الناقد التى تعد جزء لا يتجزأ من مهارات التفكير جميعها.
لكى تتمكن من استباط أفكار جديدة ملمهمة عليك أن تتعلم لماذا وكيف تتمكن من استغلال مهارة التفكير الإبداعي؛ أما بخصوص لماذا فلقد قمنا بالإيجابة عنها في السطور السابقة، أما عن كيف؟ فذلك باستخدام الآتي ذكرها:
مهارة التفكير الإبداعى مثلها مثل باقى المهارات، لها أدوات محددة ولهذه الأدوات طرق مختلفة لتنميتها. هذه الأدوات تتنوع ما بين:
العصف الذهنى أو ما يعرف بالـ brainstorming، هو عملية يتم فيها إجتماع مجموعة من الأشخاص ومشاركة أفكارهم بشكل عفوى، للحصول على حل خلاق فى نهاية الجلسة يربط بين جميع وجهات النظر ، وذلك في شكل أفكار جديدة كليًا تلقى استحسان الجميع.
يتم تطوير هذه الأداة عن طريق مجموعة من الخطوات أهمها:
وهى خرائط يتم تصميمها بهدف تنظيم الأفكار وتتبع المشكلة منذ بداياتها، بهدف معرفة العوامل المؤثرة عليها والروابط التى تجمعها، بحيث يسهل تفكيكها وحل المشكلات بسهولة.
يمكن تنمية هذه المهارة أما عن طريق رسم خرائط ذهنية يدوية أو عن طريق الإستعانة بمواقع تصميم الخرائط الذهنية كـ: mindmeister، Lucidchart وغيرها.
من أجل تطوير مهارات التفكير الإبداعى وتنميتها، قم بتدريب عقلك دائمًا على الإستعداد للوقوع فى المشكلات المختلفة، والبحث عن حلول خلاقة لها.
الطريقة ليست صعبة كل ما تحتاجه هو رسم سيناريوهات مختلفة لك في مواقف صعبة ومستحيل لها، ثم ابدأ بالبحث عن الثغرات التي مكن اللجوء إليها لحلها.
يمكنك التفكير والوصول إلى الحل المثالي أما عن طريق تحليل جوانب التقصير في السيناريو المعروض، أو عن طريق تبديل الأدوار مع المحيطين بك، وتوقع المشكلات التى قد يتسبب بها البعض وكيفية تجنبها.
تمثل منطقة الراحة هى العدو الأول لأى باحث عن النجاح، لذلك إذا ما رغبت فى تطوير مهاراتك والخروج بأفكار إبداعية باستمرار، يجب عليك أن تعتاد على تطوير مهاراتك وأن تترك مساحة مقبولة من المخاطرة دائمًا.
كما ذكرنا سابقًا الانطباعات السابقة تمثل مصيدة سريعة للفشل، فالتفكير الإبداعى والانطباعات السابقة طريقين لا يلتقيان. لذلك عند النظر إلى أي مشكلة، أو ما يجب عليك فعله، هو النظر إلى الأمور بحيادية، بعيدة عن الإنحيازات أو الانطباعات الشخصية المضللة.
التفكير الإبداعي ليس بعملية مستمرة، فمن الممكن أن تقضى فترة طويلة دون أن تجد فكرة مناسبة، ومن الممكن أن يتدفق إلى عقلك عشرات الأفكار فى ليلة واحدة. لذلك لا تجهد نفسك بالضغط عليها، خذ قسطًا من الراحة واسترخ قليلًا، والأفكار ستتدفق عليك لا محالة.
في النهاية مهارات التفكير الإبداعى وطرق تنميته عديدة ولا حصر لها، لكننا فى هذا المقال حاولنا أن نركز على أهم هذه المهارات وأهميتها في تطوير مهاراتك و تأهيلك إلى سوق العمل. أما إذا رغبت فى التعمق فى دراستها بشكل أكثر إحترافية، فتوقف عن طرح الاسئلة وأبدأ بالبحث عن الإجابات.
وإذا لم تكن تعرف اين تجدها، فيمكنك البدء بكورس التفكير الإبداعى التابع لأكاديمية إعمل بيزنس وهو كورس مناسب لكل مبتدئ يرغب في تغير حياته والبدء في تعلم مهارات تساعده على تغير لا حاضره فحسبه بل مستقبله أيضًا.
أكاديمية إعمل بيزنس هي منصة تعليمية متخصصة في تقديم المحتوى الرقمي الحديث باللغة العربية الفصحي وبسعر زهيد، وتتميز كورساتها بكونها متنوعة ما بين ريادة الأعمال والتسويق والإدارة وتنمية المهارات الشخصية، بالإضافة إلى كورسات تنمية الذات والمحاسبة والاقتصاد.
نعيش في عالم تسوده التقنيات والتكنولوجيا، ومع وجود
انتهيت لتوك من تصميم السيرة الذاتية الخاصة بك وظننت
عندما يتعلق الأمر بالظهور بمظهر احترافي، فلا أفضل من
أصبح العالم الآن بمثابة غابة كبير ويسود فيها مبدأ
نعيش في عالم تسوده التقنيات والتكنولوجيا، ومع وجود
أثرت التكنولوجيا بدورها على شكل الحياة المهنية
كيف أبدأ تعلم البرمجة من الصفر؟ هذا السؤال هو المسيطر
هناك أكثر من 60% من أصحاب العمل، يرون أن مهارات
ازاي تعمل براند لنفسك Personal Brandفي الفترة الأخيرة
عندما يتعلق الأمر بالظهور بمظهر احترافي، فلا أفضل من
عندما يتعلق الأمر ببدء مشروع جديد فأول ما يقف أمامه
يعد تعلم البرمجة هو المطلب الأول الآن، لاسيما عندما
40% من القادة الجدد يفشلون في إدارة مشاريعهم بنجاح خلال