لابد أنك قابلت أحد هذه الجمل ولو مرة واحدة في حياتك، ربما قلتها أنت، ربما سمعتها من أحدهم، و ربما توجهت لك أنت خصيصًا، ربما … ربما … ربما! الكثير من ربما التي تفتح نافذة كبيرة من المشاكل التي تواجه حياتنا ولا نجد لها تفسيرًا، تتساءل لماذا يتعامل الشخص بهذا النوع من الجمود؟ لماذا تعاملت أنا بهذا الغباء؟ لماذا لم يفهم ما أحاول توصيله له؟ لو فقط منحنى الفرصة للتفسير…… إلخ
الكثير من الجمل والكثير من المشاكل التي يحدثها غياب عامل واحد، عامل يتجاهله البعض ظنًا إنه نوع من أنواع المهارات الغير ضرورية، أو مهارة حديثة تعد نوع من الترفيه، لكن ما يجهله الكثيرين أن هذه المهارة المسماة بالذكاء العاطفي هي أكثر المهارات الحياتية أهمية بل أيضًا أكثر من الذكاء العقلي بكثير.
لماذا؟ ! ندعنا نجيب على هذا السؤال بالتفصيل بالعودة إلى مفهوم الذكاء العاطفي من البداية.
يعرف الذكاء العاطفي بكونه نوع من أنواع الذكاء الشخصي وفيه يتمكن الشخص لا فقط من فهم مشاعره وتفسيرها وتوجيهها بطريقة صحيحة، بل يقوم ايضًا بفهم مشاعر الآخرين وتقديرها وتقييمها بالطريقة التي تناسب الوقت والمكان والظروف المحيطة بها، بحيث ينشأ علاقة إنسانية ناجحة، لا تكون فيها الأنا هي المسيطرة في إدارة العلاقة وتوجيهها، إنما المصلحة العامة التي ترعاها فهم مشاعر الآخر وتقديرها.
يٌعرف الذكاء العاطفي بكونه القدرة على:
مع فهم مفهوم الذكاء العاطفي يمكنك أن تتوصل إلى أهميته بالنسبة للعلاقات الإنسانية، لكن قبل أن نتطرق إلى هذه النقطة، لنجيب أولًا على سؤالنا الذي قمنا بطرحه في البداية، لماذا يعد الذكاء العاطفي هو المهارة الأهم للحضارة الإنسانية، بل أكثر حتى من الذكاء العقلي؟
لأن الذكاء العاطفي هو سببها الأول في البقاء وبوصلتها الأولى نحو التحضر.
ماذا؟ ! لا تستغرب عزيزي القارئ؛ فبفضل الذكاء العاطفي وجدت أهم اختراعات الإنسانية وأكثرها تأثيرًا على الإطلاق … النظام الأسرى؛ فبفضل وجود شرارة تفاهم بين جنسي الإنسان الذكر والأنثى، لم يقتصر مفهوم العلاقات الإنسانية على الغرائز الجنسية فحسب، بل تطور الأمر إلى تكوين أسر ووضع نظام يساعد على تكاثرها وتعميرها؛ فتخيل معى عزيزي القارئ لو أكتشف الإنسان البدائي أن جنسه الآخر غير قابل للتعايش معه ولا يستطيع أي منهما فهم الآخر أو التعامل معه بذكاء، هل كان حلم تكوين أسرة ليشغل بالهم حتى؟ ! لا بالطبع، لكن الأمر اقتصر لا أكثر من التكاثر بغرض زيادة أفراد البشر دون الاهتمام بتكوين نظام يحافظ على هؤلاء الأفراد أو يكفي احتياجاتهم أو حتى يطورها. لكن مع وجود شرارة التفاهم التي أشعلها الذكاء العاطفي في البشر، أمكن لهؤلاء الأفراد إيجاد النظام المثالي الذي يؤهلهم لا لبناء اسرة فحسب، بل على تطوير هذا الأسر وتطوير احتياجاتها وإشباعها، حتى وصلنا لشكل الحضارات الحالي باختلاف ثقافتها ولغاتها وكذلك اختراعاتها البشرية الهائلة.
لكن في عصرنا الحالي ولا سيما في ظل التكنولوجيا التي أخذت مقعدًا بديلًا عن البشر في الرد الألى على محادثتهم أو فى توقع عباراتهم أو حتى في تصحيحها، هل للذكاء العاطفي فرصة أخرى للمشاركة في صياغة الحضارة أم لم يعد وقته الآن؟ !
بالطبع له من الأهمية الكثير بل وتزيد في مثل هذه الظروف؛ ففى الوقت الحالي يعد الذكاء العاطفي هو سفينة الإنقاذ البشرى المتاحة؛ فامتلاك هذه المهارة يساعد أصحابها على:
في ظل أهمية الذكاء العاطفي وتأثيراته التي لا تقتصر على العلاقات الفردية فحسب، بل تعدى تأثيرها على الجماعات والعلاقات الإنسانية بشكل عالمي أيضًا؛ وجدت العديد من الاختبارات التي تعمل على قياس هذه المهارات في البشر بهدف معرفة مستواها والعمل على تطويرها، فوجد كل من:
هو الاختبار الأكثر شيوعًا بالنسبة لقياس الذكاء العاطفي، وفيه يتم إخضاع الممتحن لمجموعة من الأسئلة التي تقيس تصرفاتهم وفقًا لمواقف مختلفة،ولكل سؤال مجموعة من الاختيارات المتعددة مثل موافق تمامًا، موافق، موافق إلى حدًا ما، محايد، غير موافق إلى حد ما، غير موافق، غير موافق تمامًا.
يمنح الممتحن لكل إجابة درجة معينة، وعند الانتهاء من اجتياز الاختبار، يتم حساب مجموع النقاط النهائية، ومعرفة مستوى مهارة الشخص، وفقًا لمقياس من النقاط موضوع سلفا.
وفيه لا يخضع الشخص لمجموعة من الأسئلة النظرية فحسب، بل يعتمد الاختبار بشكل أساسي على مواقف عملية يخضع لها الممتحن ودراسة سلوكياته وفقًا لما يتعرض له من مثيرات.
يتم تقييم الممتحن من طرف ثالث يراقب تصرفات الشخص مع الشخص الآخر أو مع الجماعات أو حتى مع المواقف المعروضة أمامه بدقة، أن يشارك هذا الطرف الثالث في العملية أو يرتبط بالممتحن عاطفيًا أو تؤثر عليه أي مثيرات في فيما يسجله من نتائج. يمكن أن يكون الطرف الثالث بشريًا أو أجهزة تسجل ردات فعل الشخص وتقييمها.
في النهاية؛ فإن أهمية الذكاء العاطفي وآلية التعامل مع البشر مهارة تتطلب العناية الفائقة، لا فقط من الأشخاص على المستوى الشخصي، بل أيضًا على المستوى الاجتماعي والمهني؛ فبمعادلة صغيرة مكونة من ( الاهتمام، وضع نفسك موضع الآخرين، رؤية الصورة كاملة، الشفقة، التأني، الاعتذار، تقبل النقد، التقييم الذاتي، التواصل الفعال) يمكننا تطوير مهارة الذكاء العاطفي بداخلنا وتوسيع نطاق تأثيرها لتشمل محيطنا بأكمله.
يمكنك معرفة المزيد عن الذكاء العاطفي وأهميته وكيفية تطويره من خلال الكورس المتخصص المقدمة على منصة أعمل بزنيس الاحترافية.
أما إذا رغبت في معرفة المزيد عن اهمية الذكاء العاطفى وآلية التعامل مع البشر، يمكنك بسهولة الحجز في الكورس من خلال أكاديمية إعمل بيزنس.
دعنا نعود للواقع قليلًا ونتفق أن الشهادات الجامعية
المحافظة على العميل تكمن في مراقبة الجودة وتحسينها
نعيش في عالم تسوده التقنيات والتكنولوجيا، ومع وجود
يعد تعلم البرمجة هو المطلب الأول الآن، لاسيما عندما
نعيش في عالم تسوده التقنيات والتكنولوجيا، ومع وجود
أثرت التكنولوجيا بدورها على شكل الحياة المهنية
كيف أبدأ تعلم البرمجة من الصفر؟ هذا السؤال هو المسيطر
هناك أكثر من 60% من أصحاب العمل، يرون أن مهارات
ازاي تعمل براند لنفسك Personal Brandفي الفترة الأخيرة
عندما يتعلق الأمر بالظهور بمظهر احترافي، فلا أفضل من
يعد تعلم البرمجة هو المطلب الأول الآن، لاسيما عندما
عندما يتعلق الأمر ببدء مشروع جديد فأول ما يقف أمامه
لديك المهارات الكافية للإنضمام إلى الوظيفة،