يعد ماجستير إدارة الأعمال Master of Business Administration أهم الدرجات العلمية المطلوبة حاليًا في سوق العمل، فهو من ناحية يساهم فى إثراء المجال بالكفاءات المهنية المطلوبة، ومن ناحية يساهم فى تطوير الحياة المهنية والإجتماعية لدارسه فهو:

عامل مؤثر فى زيادة الراتب المادي لصاحبه
عامل مؤثر في التطور المهنى السريع وتغيير المسمى الوظيفي
عامل مؤثر في تطوير دائرة العلاقات المحيطة بالدارس والتقرب من دائرة رجال الأعمال وأصحاب المشاريع الناجحة.
عامل مؤثر في تجنب أصحاب المشاريع الريادية أخطاء المبتدئين وتأسيس مشاريعهم على أسس صحيحة وعملية.

كل هذه المميزات التي تطغى على الجانب المهنى والشخصي لدارس ماجستير إدارة الأعمال، جعل الكثيرين يسعون للحصول عليه ويرغبون في معرفة شروط الإلتحاق به، لكن هل تصلح شهادة الـ MBA لأى شخص أما هناك مجموعة من المهارات التي لابد أن تتوافر فى صاحبها؟

المهارات الشخصية والعملية لرواد إدارة الأعمال MBA

ماجستير إدارة الأعمال هو عبارة عن شهادة مهنية متخصصة في علوم الإدارة والبيزنس، تتنوع فيها المقررات الدراسية ما بين مناهج إجبارية عامة، ومناهج تخصصية تكاملية فى إحدى فروع الإدارة أو التسويق. مدة الدراسة فيها تتنوع ما بين التسع شهور في الفصول المكثفة أو سنتين فى نظم التقليدية للدراسة.

تعد الـ MBA مناسبة لجميع المؤهلات العلمية ولا تقتصر على العاملين في مجال الإدارة والأعمال، بل تتسع لتشمل أى راغب فى تعلم الأساسيات المهنية لسوق العمل بشكل احترافي ودقيق، خاصة أصحاب المشاريع الناشئة أو الراغبين فى ثقل خبرتهم المهنية والتطور. السريع.

مع ذلك، فإن شهادة ماجستير إدارة الأعمال ليست مجرد مسمى يرغب الجميع فى إضافته إلى سيرته الاتية، بل هى شهادة أكاديمية متخصصة تحتاج من دارسها إلى مجموعة من المهارات كالأتي:

مهارة القيادة

أحد أهم الأسباب لدراسة الـ MBA هو زيادة فرصة صاحبها في التأهل للمناصب القيادية والإدارية الهامة، وهى بالفعل تساعد في ذلك كثيرًا، لكن ماذا لو لم يكن الدارس نفسه يمتلك شخصية قيادية بالفعل؟ أو غير مستعد للقيادة أو حتى يخاف من المسؤولية التابعة لها؟ ما منفعة ماجستير إدارة الأعمال حينها؟

ناهيك أن هناك مجموعة ليست بالهينة من البشر يميلون إلى تغليب جوانبهم العاطفية أو العقلية دون الأخرى فى تعاملاتهم؛ وحينها سيتم استغلال مهارات الـ MBA في الوصول إلى المناصب القيادية بسهولة، دون الاستفادة بباقى النصائح التي تستدعى الموازنة بين الجانب العاطفي والعقلي في الإدارة.

الروح التنافسية

هناك أكثر من 5000 منهج دارسي للـ MBA حول العالم، هذا العدد ينمو باستمرار وينمو معه عدد الحاصلين على الشهادة، وهو أمر يجعل مجال التنافس على المناصب الإدارية والقيادية يزداد صعوبة؛ فلا يكفى أن نسبة هذه المناصب محدودة ومعدل التغيير فى متقلديها طويلة، لكن أيضًا عدد المرشحين الأكفاء لتولى هذة المناصب في زيادة مستمرة. لذلك إذا كنت ترغب في الحصول على شهادة ماجستير إدارة الأعمال، فلا يجب أن يقتصر الأمر على معرفة المناهج الدراسية واستيعابها، بل يجب أن تتعمق فيها وتوظفها لصالحك وتسعى لإكتشاف خباياها وتطوراتها.

التحفيز الذاتي

مقارنة بالمقررات العلمية الأخرى، فإن عدد طلاب ماجستير إدارة الأعمال ليس بالكثير، لذلك لن تجد في دائرتك الشخصية الكثير من دارسي الـ MBA والمشجعين لك؛ فالتحفيز الذاتي والتحكم في النفس ضرورة من ضروريات الحصول على الشهادة، فقد تواجه يوميًا العديد من الإحباطات التي قد تجعل حلم الحصول على ماجستير إدارة الأعمال ضربًا من الخيال، لكن مع العزم والاستمرار سيمكنك تحقيق ذلك بسهولة.

العمل تحت ضغط

يتم التعامل مع ماجستير إدارة الأعمال المهنى بالنفس الطريقة التي يتم التعامل بها مع المقررات الدراسية العلمية، فهو عبارة عن منهج علمي يحتاج إلى عدد ساعات دراسية محددة، ويتطلب من الطالب الالتزام والحضور الدوري لها؛ لذلك إذا كنت تسعى للجمع ما بين حياتك الأكاديمية وحياتك المهنية خلال فترة الدراسة، فلا بديل لك سوى تعلم العمل تحت ضغط، وتوظيف كافة طاقتك لدراسة الـ MBA بفعالية دون أن يؤثر ذلك في كفاءة عملك أو جودته.

الإطلاع على التكنولوجيا

المعرفة المهنية والأكاديمية ليست بكل شئ، فلا غنى عن معرفة أحدث الأساليب التكنولوجية المتعلقة بمجالك، وتوظيفها في سبيل الاستفادة القصوى بمقررات الشهادة، بالإضافة إلى الدراسة في ماجستير إدارة الأعمال تتطلب المعرفة المبدئية بالعديد من البرامج مثل حقيبة مايكروسوفت أوفيس بملحقاتها المختلفة.

مهارة إدارة الوقت

مقررات ماجستير إدارة الأعمال تتميز بتخصصها وكثافة محتواها المقدم، ومع وجود العديد من المسؤوليات الأخرى - سواء الشخصية أو المهنية للدارس- لا غنى عن مهارة إدارة الوقت كسبيل لتحقيق التوازن بين جوانب الحياة المختلفة.

التكيف

عند التعامل مع مقررات ماجستير إدارة الأعمال، ستضطر إلى التعامل مع جوانب علمية مختلفة، منها ما هو في الإحصاء، التسويق، الإدارة، والاقتصاد وغيرها، لذلك فالتكييف السريع مع المعلومات الجديدة وعدم التعصب إتجاه مجال أو تخصص، سيساعدك كثيرًا على الاستيعاب السريع كما سيساهم في توسيع مداركك والإطلاع على جوانب جديدة في مجال الإدارة والأعمال.

الإجتماعية

الإلتحاق بالـ MBA يساعدك في الإقتراب من دائرة رجال الأعمال والتقرب من ثقافتهم، لذلك هي تعد فرصة مناسبة لبناء العديد من العلاقات الناجحة، والتى يمكن استثمارها فيما بعد في الحصول على استشارات إحترافية في مجال الأعمال أو حتى في الحصول على صفقات تجارية ناجحة؛ لذلك فمهارات التواصل الفعال بالإضافة إلى الإجتماعية والاحترافية في التعامل، مهارات يجب توافرها فيك إذا رغبت في الاستفادة القصوى من ماجستير إدارة الأعمال .

التفكير النقدي

المقررات الدراسية الخاصة بالشهادة المهنية ليست عبارة عن مناهج صماء تقوم بدراستها والامتحان فيها فحسب، بل هى مناهج تطبيقية يجب عليك أن تراها من منظور أعلى، بحيث تستطيع معرفة الزوايا المختلفة للموضوع وتعرف كيفية استدعاء هذه المعرفة في أوقاتها الصحيحة.

الوعي الذاتي

تتسم مقررات إدارة الأعمال بكونها مطلوبة في جميع التخصصات المهنية، لذلك قد تبدو الإختيارات المتاحة فى تخصصاتها التكميلة مشتته للبعض، فهناك من يرغب في دراسة التسويق لكنه يرغب أيضًا فى معرفة أسرار الإدارة العامة، هناك من يرغب في دراسة الإنتاج والعمليات، ولا بأس من الموارد البشرية كذلك. فهنا يعد الوعي الذاتي للشخص وفهم أولوياته، دليله الأول للإختيار؛ فعلى أساس معرفتك بأهدافك ودراسة أى التخصصات هى الأكثر دعمًا لتحقيقها، ستتمكن من اختيار التخصص المناسب لمشوارك المهني.

شروط الالتحاق بماجستير إدارة الأعمال MBA

تتنوع شروط الالتحاق بماجستير الـ MBA طبقًا لشروط الجهة العلمية التابع لها الشهادة، بالإضافة إلى نوع الإختبارات المطلوبة، لكن عادة ما لا تخرج الشروط عن الآتي:

أن يمتلك الطالب خبرة مهنية على أرض الواقع تمتد من سنة إلى 3 سنين.
أن يمتلك الطالب مؤهل عالي معترف به.
أن يمتلك الطالب معدل تراكمي مرتفع

بعض الجهات العلمية تضيف شروطًا أخرى كـ:

أن يقدم الطالب خطاب توصية مقدم من قبل أحد أعضاء هيئة التدريس القدامى أو أحد العاملين معهم في المناصب الإدارية أو القيادية العليا.
أن يجتاز الطالب إختبار الـ TOFEL والـ GMAT.
أن يقدم الطالب خطابًا موجزًا يشرح فيه أسبابه التي تدفعه إلى دراسة ماجستير إدارة الأعمال ويقدم نبذة مختصرة عن نفسه فيه.

هناك جهات علمية عديدة تمنح طلابها تسهيلات في سبيل الحصول على شهادة ماجستير إدارة أعمال معتمده وأشهرهم هي أكاديمية إعمل بيزنيس العربية، حيث تقوم المؤسسة بتوفير الـ MBA بجميع تخصصاتها على منصتها الإلكترونية بسعر مناسب وبدون شروط تعجيزية مجحفة. كما توفر المؤسسة مجموعة من الكورسات الاحترافية في مجال البيزنس والتسويق، مما جعلها الرائدة عربية فى تطوير الكفاءات العربية وتجهيزهم لسوق العمل.