يصف بعض الأشخاص القيادة على أنها القدرة على جعل شخص آخر يفعل ما ترغب به ليس لكونه مجبر على ذلك من قبل ذوي السلطة، ولكن لأنه يريد ذلك، بل وصل بعضهم إلى وصف القيادة بفن إدارة الأشخاص لما لها من دور كبير في نجاح العمل والعلو به أو فشله وخلق بيئة عمل غير صحية.
عند تفكيرك في قادة عظماء تعاملت معهم من قبل أو سمعت عنهم، ستلاحظ على الفور اختلاف أنماط القيادة الإدارية لكل منهم، فلكل قائد طرقه واستراتيجياته المتبعة عند إدارة الفريق، وأسلوب القائد هو ما يعبر عن النهج الذي يسلكه في تولي زمام الأمور، فأسلوب الإدارة الخاطئ يقتل دوافع الفريق للعمل ويقلل من إنتاجيته، بل يؤدي في الكثير من الأحيان إلى الانسحاب من العمل بمجرد ظهور فرصة أفضل.
القائد المميز هو القادر على إرشاد فريقه وتحفيزهم تجاه العمل بصورة أكثر فاعلية للإبداع والتقدم، ومع تعدد أساليب القادة واختلافها، يمكن تقسيم أنماط القيادة إلى 4 أساليب مختلفة نتعرف عليها خلال موضوعنا التالي.
من خلال معرفة أساليب القيادة المختلفة ستكون قادر على تحديد النقاط التي تساعدك في إدارة الفريق بشكل أكثر كفاءة، أما في حالة كونك موظف فسيمكنك ذلك من فهم رئيسك في العمل بفاعلية أكبر وبالتالي معرفة الطريقة الأفضل للتعامل معه، وتنقسم أنماط القيادة إلى:
في هذا النمط يعتمد قائد العمل بشكل رئيسي على إعطاء الأوامر والإجبار على فعلها، فلا يوضح الخطط أو الخطوات القادمة التي سيخطوها الفريق، بل يميل إلى اتخاذ مختلف القرارات بشكل منفرد دون استشارة المحيطين به، أو أخذ آرائهم في عين الاعتبار، ويرى أن على المرؤوسين اتباع قراراته فهو الشخص الأكثر خبرة.
لا يجب أن يكون هذا النوع من القادة رافضًا إلى سماع المحيطين به، بل يمكن أن يستمع إلى كافة الأفكار والاقتراحات المختلفة المقدمة من قبل المرؤوسين، ولكن عند وقت اتخاذ القرارات لن يعطي أهمية سوى لوجهة نظره الخاصة.
وبالرغم من كون النمط الديكتاتوري للقيادة يتسبب في إلحاق الضرر النفسي على معنويات الفريق، إلا أنه يضمن للمؤسسة سرعة اتخاذ القرارات، وإنجاز المهام على أكمل وجه ممكن، فلن يقوم القائد الأوتوقراطي بأخذ موافقة أعضاء الفريق قبل إصدار أي قرار مما يجعل عملية اتخاذ القرارات سريعة وسهلة، ولكنه في المقابل يخسر دعم مرؤوسيه.
يعتمد القائد الديمقراطي على إشراك فريق العمل في القرارات والخطوات التي تتخذها المؤسسة قبل الإقدام على تنفيذها، فيتقبل آراء العاملين ويحترمها، وغالبًا ما يستحوذ هذا النوع من القادة على إعجاب فريق العمل وولائهم ودعمهم الكامل، ويميلون إلى الإبداع والابتكار بشكل أكبر لخدمة العمل.
وفي هذا النوع من أنماط القيادة يتسم القائد بعدة صفات من ضمنها:
وينتج عن اتباع هذا النمط من القيادة زيادة التعاون بين الأفراد، والعمل في مناخ أفضل بمعنويات مرتفعة وقدرة أكبر على إظهار شخصياتهم ومهاراتهم المختلفة، مع فتح الباب لتحقيق المزيد من الابتكارات.
لكن بالرغم من المزايا العديد التي يملكها نمط القيادة الديمقراطي إلا أن له بعض الجوانب السلبية والتي تتمثل في:
بشكل عام يحتاج هذا النمط من القيادة للكثير من الوقت والجهد والتخطيط الجيد من قبل القائد حتى يؤتي ثماره.
يطلق على هذا النمط أيضًا القيادة الفوضوية أو المتساهلة أو قيادة عدم التدخل، وفي هذا الأسلوب يعطي القائد قدر كبير جدًا من الحرية للعاملين، فتكون لديهم الحرية الكاملة والاستقلالية في اتخاذ القرارات المختلفة، فيفوض أعضاء الفريق للقيام بكافة المهام المسندة إليها.
غالبًا ما يتسم أسلوب القيادة الحرة بانعدام الرؤية والضبابية تجاه خطوات المؤسسة والفريق، فيكتفي بتوصيل القرارات أو الخطوط العريضة إلى باقي أعضاء الفريق دون متابعة الخطى التي يتم المضي نحوها، ومدى إنجاز الفريق للمهام المتعددة، ويمتاز القائد المتساهل بعدة صفات من بينها:
بالرغم من انعدام السيطرة على الفريق وعدم تماسك أفراد المجموعة الواحدة وشعورهم بعدم الاتزان في نمط القيادة الفوضوية، بل ووصول الأمر إلى المساءلة من قبل الجهات العليا للإدارة إلا أنه يقدم فرصة ممتازة لذوي الكفاءات للتعبير عن أنفسهم بحرية كاملة، وقدرة غير محدودة على الإبداع والتقدم في حالة كونهم على مستوى عالي من التعليم والكفاءة.
يدور هذا النمط من القيادة حول اسمه، فيتسم القائد الأب بمعاملة مختلف أعضاء الفريق كوالد لهم فهو رب الأسرة، الذي يحرص على حماية أفرادها وتوجيههم بأفضل طريقة ممكنة للوصول بهم إلى بر الأمان.
يركز هذا النمط من القيادة على العلاقات الشخصية في المقام الأول، ويقوم على الاحترام المتبادل بين فريق العمل وأبيهم، والذي يحرص على توفير كافة سبل الراحة والمناخ المناسب لإنتاجية أفضل في العمل.
يرى الكثير من القادة أن لهذا الأسلوب مزايا فريدة، فعند اتباع هذا النوع من القيادة يعمل المرؤوسين بكفاءة أكبر نتيجة لشعورهم بالولاء والامتنان تجاه قائد الفريق، وبالفعل يعد هذا النمط من أكثر الأساليب التي تضمن لك نتائج سريعة، ومعدلات نجاح سريعة، وذلك في حالة امتلاك فريق كفء يرغب في التقدم، على مستوى عالٍ من التعليم والمهارة.
لكن بالرغم من تبني الكثيرون لهذا النهج، إلا أنه يحمل بعض العيوب ومنها:
ليس شرطًا أن يلتزم قائد الفريق بنمط محدد من أنماط القيادة الإدارية، فتتغير أساليب القادة تبعًا للمواقف والأوضاع التي تمر بها المؤسسة ويحتاج إليها العمل، فالقائد الذكي هو القادر على مزج مختلف أنماط القيادة ليخرج بنمطه الخاص الذي يحقق أقصى استفادة ممكنة بين فريق العمل.
على الرغم من أن تلك الأنماط الأربع التي ذكرناها أعلاه هي الأكثر انتشارًا، لكن هناك العديد من الأساليب المختلفة للإدارة التي ظهرت نتيجة للتقدم الدائم في عالم الأعمال، ويمكنك التعرف على تلك الأنماط المتعددة وتعلم استراتيجيتها وطرقها المختلفة، من خلال أكاديمية إعمل بيزنس والتي تعد المنصة الأولى في الشرق الأوسط بمجال الدورات التدريبية المتعلقة بعلوم إدارة البيزنس، ويمكنك الاطلاع على كورس مبادئ الإدارة الحديثة، ودورة تدريبية عن الإدارة الاستراتيجية وغيرها من كورسات الإدارة الأخرى التي تقدم إليك قدر كبير من المعلومات الهامة والمفيدة.
تعد وظيفة مدير تطوير الأعمال واحدة من المهام المطلوبة
تٌعرف الإدارة بكونها فرع من فروع العلوم الاجتماعية
عادة ما تجد السجال قائم بين قسمي التسويق والمبيعات،
لطالما خلط الناس بين مفهومين تخطيط القوى العاملة
هل تعرف لماذا يهوى الجميع المسلسلات البوليسية
العمل ضمن وظيفة معينة لا يتعلق بعدد الساعات أو المهام
يصف بعض الأشخاص القيادة على أنها القدرة على جعل شخص
استراتيجية حل المشكلات واتخاذ القرار هي خطوات يتم
تهتم إدارات الشركات المحترفة بالسلوك التنظيمي
في ظل موجة انتشار المطاعم مؤخرًا، تكونت لدى الجمهور
يعد نشاط الـ PR أو ما يعرف عربيًا بالعلاقات العامة
تٌعرف الإدارة بكونها فرع من فروع العلوم الاجتماعية
من قديم الأزل والتقارير-بصورها الشفوية والورقية