ولدنا جميعًا برغبة في الإنجاز وتحقيق الذات، وبالرغم أن هذه الرغبة قد تتأثر بنوع الشخصية وطبيعة التحديات التي تتعرض لها وتخفت، إلا دفعة واحدة حقيقية يمكنها إشعال هذه الرغبة مجددًا، ويمكن لهذه الدفعة أن تكون في صورة تنافس شريف في بيئة العمل.
من خلال السطور السابقة، سنأخذكم في رحلة سريعة حول الأسباب التي تدفع بالأشخاص إلى تنافس، وكيف يتم استغلالها لصالح العمل، كما سنلقي الضوء كذلك على سلبياتها، وكيف يمكن تجنبها لخلق بيئة صحية للموظفين.
ما المقصود بالتنافس بين الموظفين في بيئة العمل وما هي أنواعه؟
بالرغم من أن الشركة ككل تعمل من أجل هدف واحد وتحت رؤية ورسالة واحدة، إلا أن التنافس بين أفرادها يعد واحدًا من الأمور الصحية والتي يجب تدعيمها بقوة في أي بيئة عمل، شريطًا أن يكون هذا التنافس تنافسًا صحيًا، ويكون أساسه هو الرغبة في التحسين لا الرغبة في التغلب أو الانتقام.
من هنا، يمكن فهم التنافس في بيئة العمل كونه تنافس شريف يتم بين أفراد الفريق الواحد، بهدف تحقيق هدف معين يصعب تحقيقه في الظروف العادية أو يحتاج وقت أكثر من الطبيعي لكي يتم الانتهاء منه في نفس الفترة، ويكون المحرك الأساسي هنا هو الرغبة الداخلية للشخص في تحقيق ذاته أو حاجته القصوى لتحقيق إنجاز.
تتنوع المنافسة في بيئة العمل طبقًا للهدف منها كالآتي:
تكون طبيعة التنافس هنا سرية، حيث يهدف كل فرد في الفريق إلى التعزيز من مهاراته وتقوية خبراته بحيث يكون أهلًا لتنفيذ أي مهمة بكل سهولة وبدون وقوع أي مشاكل أو حدوث أخطاء. فيقوم كل فرد بالعمل فردًا من أجل تحقيق أكبر إنتاجية وجودة ممكنة بحيث يتم اختيارهم من قبل المسئول من أجل تقلد المناصب الهامة أو الحصول على ترقيات.
ينتشر هذا النوع من التنافس لاسيما في مجال المبيعات والمجالات المرتبطة بتحقيق تارجت أو هدف معين، بحيث يكون تحقيق هذا الهدف مرتبط بالحصول على جائزة مادية، وغالبًا ما تكون طبيعة هذه المنافسات علانية، بحيث يتم تحفيز المنافسة من خلال معرفة أداء الأخر وكيف أقترب من تحقيق الهدف.
لا يمثل المال الدافع الرئيسي وراء إي إنجاز، بل أحيانًا ما يكون التقدير المعنوي هو أفضل حافز للشخص ودافعه الأكبر للإنجاز، ولاسيما إذا كان الشخص مبتدأ في العمل أو انضم لبيئة عمل جديدة، فهنا سيبحث عن القبول المجتمعي والذي يمكن تدعيمه من خلال التنافس مع باقي الفريق والحصول على التقدير المعنوي.
من أنواع التنافس في بيئة العمل، الرغبة في الشعور بإحساس أفضل، وفيها قد يتعرض الشخص لظروف داخلية أو خارجية تجعله يشعر بالسوء اتجاه نفسه أو مستوى إنتاجيته، ورغبًا في التخلص من هذا الشعور وإعادة الثقة بنفسه، يتم توليد روح المنافسة داخله، بحيث يعمل بكد لتحقيق شعور أفضل اتجاه حالته.
أحيانًا ما يرغب الشخص في تغير وجهات نظر المحيطين به ولاسيما إذا كانت هذه النظرة سلبية أو مغايرة لقدراته الحقيقة؛ فحتى لو لم يكن الشخص يرغب في ترقية أو يهتم بالحصول على تقدير معنوي ولا مادي، إلا إن نظرات من حوله قد تهمه وتؤثر في دافعيته للتنافس، فحتى إذا كان رغبته في تحقيق الذات ليست كافية لدفعه للعمل بقوة، إلا أن رغبته في التميز والظهور
بالرغم من تنوع المنافسة في بيئات العمل، إلا أن مثلها مثل باقي الأنظمة تحتوى على جانب إيجابي وسلبي فحتى ولو كانت طبيعة المنافسة شريفة، ويتم تطبيقها ضمن شروط وقواعد محايدة وبمراقبة وتوجيه مباشر، إلا أن كل هذا لا يضمن بالضرورة اختفاء السلبيات التي تنتج عنها، لذلك وقبل أن نتحدث بالتفصيل عن السلبيات الناتجة عن التنافس في بيئة العمل، دعنا أولًا نلقي الضوء على إيجابياتها كالآتي:
إيجابيات التنافس بين الموظفين في بيئة العمل
سلبيات التنافس بين الموظفين في بيئة العمل
من النقاط السابقة، يمكن فهم أن التنافس بين الموظفين يمكن معاملته معاملة السلاح ذو الحدين، من جهة قد يساعد في خلق روح إيجابية في فريق العمل، تعمل بكد وحب، وتسعى لتحقيق أكبر إنتاجية وتشعر بالرضا عن ذاتها، ومن جهة أخرى قد يكون المسمار الأخير في نعش روح الفريق والسبب الرئيسي في فسادها، لذلك قبل أن تعمد إلى إثراء روح التنافس بين الموظفين في بيئة العمل، عليك أولًا بتطبيقها من قبل شخص مسئول، بحيث يقوم بتنفيذها ضمن أطر وقواعد صحية، تعمل على توجيهها لصالح المؤسسة لا تخريبها، كما يتم مراقبة ومراجعة نتائج هذه المنافسة ومعالجة كل السلبيات التي تنتج عنها أول بأول والعمل على تطويرها بحيث يكون الهدف منها في المقدمة مصلحة الموظف لا مصلحة الشركة فحسب، ومن خلال هذا المبدأ يمكن التحكم في إيجابيات وسلبيات التنافس بين الموظفين بسهولة ويسر.
تعد وظيفة مدير تطوير الأعمال واحدة من المهام المطلوبة
تٌعرف الإدارة بكونها فرع من فروع العلوم الاجتماعية
عادة ما تجد السجال قائم بين قسمي التسويق والمبيعات،
لطالما خلط الناس بين مفهومين تخطيط القوى العاملة
هل تعرف لماذا يهوى الجميع المسلسلات البوليسية
العمل ضمن وظيفة معينة لا يتعلق بعدد الساعات أو المهام
يصف بعض الأشخاص القيادة على أنها القدرة على جعل شخص
استراتيجية حل المشكلات واتخاذ القرار هي خطوات يتم
في ظل موجة انتشار المطاعم مؤخرًا، تكونت لدى الجمهور
تهتم إدارات الشركات المحترفة بالسلوك التنظيمي
يعد نشاط الـ PR أو ما يعرف عربيًا بالعلاقات العامة
سواء أحببنا الأمر لا، فإن المديرين عادة ما يتحكمون في
من قديم الأزل والتقارير-بصورها الشفوية والورقية