معظم الناس متخيلة أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في البيزنس يقتصر فقط على الإعلانات الممولة والدعاية لمنتجاتهم، لكن الجديد إننا بنشوف مشاريع بتكسب ملايين وهي عبارة عن صفحه شخصية على السوشيال ميديا فقط، تعالوا نشوف مثال عشان نوضح الفكرة أكتر ونشوف إزاي بتطبيق مفاهيم العلوم الإدارية ده تحقق .

في مقاطعة أورانج في ولاية كاليفورنيا كان في بنت اسمها "أكاسيا بيرنلي" وكان زملائها في المدرسة بيعملوها وحش لأنها كانت مختلفة عنهم من حيث الشكل وطريقة اللبس وكانت تعاني من الوحدة فقررت أن أفضل طريقة تصنع بيها صداقات جديدة هي من خلال موقع تمبلر tumblr وعملت أول حساب ليها عليه في سن 13 سنة عشان تتعرف على أصدقاء جدد وتعبر عن آراءها، وفي البداية استطاعت تكوين صداقات كتير ووجدت أن في ناس كتير تقبلوها زي ما هي على عكس الطلبة في مدرستها.

في بداية استخدمها لتمبلر كان عندها أكثر من 40 شخص بالغ مهتمين بمتابعتها ومعرفة أخبارها، وبدأت "أكاسيا" تتعلم إزاي ترفع صور ليها على صفحتها الشخصية ومع مرور الوقت زاد عدد متابعيها وبدأ متابعيها يشاركوا أخبارها وصورها على صفحاتهم الشخصية لحد ما بقى من الصعب ليها انها تقدر عدد متابعيها لأنهم كانوا بيزدادوا يومياً السبب وراء كده في انها بالنسبة للكثير من الناس بتمثل وجه مألوف ليهم.

تواجدت أكاسيا على كل قنوات التواصل الاجتماعي لكن اللي صنع الفرق معاها كان "انستجرام" اللي وصل في الأسبوع الأول من انشائه إلى 15,000 متابع، وفي يوم اتصلت بيها شركة ملابس وبلغوها انهم عايزين يبعتولها مجموعة من التصميمات الجديد كهدية في مقابل انها تتصور بيهم، وبمجرد ما التقطت أكثر من صورة لها في الملابس الجديدة ونشرتها على حساباتها حتى زادت مبيعات الشركة بشكل ملحوظ ومن هنا قررت "أكاسيا" ان يكون هو ده شغلها وهو الدعاية للمنتجات من خلال انها تتصور وهي بتستخدمهما على كل مواقع التواصل الاجتماعي لكن بشرط انها لن تقوم بدعاية الا للمنتجات التي تناسبها، وبعد فترة عينت موظفين تسويق إلكتروني لمتابعة التعليقات والرد على الجمهور وعينت شخص دوره انه يصورها وهي بتستخدم المنتجات وبدأت الشركات في التعاقد معها عشان تكون صورتها موجودة على إعلانات الشوارع، ثروة "أكاسيا" تقدر بحوالي 3,3 مليون دولار ويطلق عليها في أمريكا لقب وجه الجيل الأمريكي .

ممكن يكون في قصتها شوية حظ لكن "أكاسيا" عشان تنجح كان بسبب تطبيق مفاهيم الإدارة، فعلى مستوى التسويق اعتمدت على content marketing فاستخدمت المحتوى التسويقي المتمثل في صورتها لنقل قيمة وفكرة للعميل.

وعلى مستوى صناعة البراند : هي حددت لنفسها مبدأ وهو انها مش هتعمل دعاية لأي منتج إلا لو كانت هي مقتنعة بيه وده عشان تحافظ على مصداقيتها للعملاء .

وعلى مستوى الموارد البشرية استعانت بمتخصصين كل مجال عشان يتولوا هم الجزء الخاص بيهم فماحولتش توفر وتشتغل هي وده يعتبر تصرف سليم في مجال الموارد البشرية .

وبكده نكون اتكلمنا عن مثال استطاع أنه من خلال السوشيال ميديا انه يصنع ملايين وازاي طوّر نفسه أكثر بعد تطبيق مفاهيم العلوم الإدارية .

ربنا يوفق الجميع ويقدروا ينجحوا فى البيزنس بتاعهم