حرب البراندات ما بين الفضائيين والزمالك
كيف يمكنك إنشاء عروض تقديمية مقنعة تبهر زملائك وتثير إعجاب مديريك؟ اكتشف ذلك من خلال دليلنا المتعمق حول العروض التقديمية لتجربة المستخدم.

الوصول والتفاعل العالي بقوا حلم أي حد شغال في مجال التسويق الإلكتروني بس للأسف في بعض الأحيان ممكن الحلم ده يتحول لكابوس بسبب عدم الدراسة الكويسه للسوق اللي أنت ناوي تلعب فيه، وهو ده اللي حصل مع كادبوري لما قرروا يعملوا إعلان الفضائيين، وحصل لتودو لما عملوا بوست بيتريقوا فيه على نادي الزمالك، على الرغم من أن البراندين من أنجح البراندات المصرية الموجودة في السوق إلا أنهم واجهوا ردود أفعال هجومية كتير جداً بسبب الإعلانات دي، المهم أحنا خلينا في الحتة بتاعتنا وتعالوا نبص على الحالتين ونتناقش في كل حالة منهم ونشوف نقدر نطلع منهم بأيه.
ردود الأفعال دي منطقية لأن السوق بتاعنا لما تيجي تقدمله مادة غذائية لازم تراعي أن أحنا بناكل بعنينا الأول وبنهتم بالشكل وطريقة التقديم فما بالك لم تروح جايبلي كائنات شبه الأبراص وتقولي دول بيحبوا الشيكولاتة دي وعايزين ياكلوها معاك، أكيد طبعاً هنفر من المنتج ومش ههتم أني اشتريه وهتجه لبراند تاني.
طبعاً البراندات التانيه شافت أنها فرصة ليهم عشان يستغلوا الضجة اللي معمولة في السوق ويردوا هما كمان ببراند أتاك على كادبوري فنزلت تودو إعلان "أحنا من عابدين يا فضائيين" على الرغم من أن الpositioning بتاع تودو غير كادبوري وأن كادبوري بتستهدف فئه أعلى وأن أسعار الأثنين مش قريبه من بعض إلا أن كادبوري راحت رده عليهم بإعلان "عابدين منين يا مصريين" والموضوع موقفش لحد هنا لأ دا كمان تودو ردت عليهم ببوست بعنوان صرخة نملة بتتريق فيه على كادبوري، طبعاً الموجة عليت وشدت انتباه ناس تانيه في السوق فنزل براند كورونا ببوست بيقول فيه "قولوا للكيكة والفضائيين أن أحنا موجودين من سنة عشرين" وكمان نزل براند توينكز ببوست بيقول فيه "السعادة مش محتاجة فضائيين .. السعادة جنبك في اقرب كشك ليك" طبعاً كل ده عشان البراندات تقدر تحقق تفاعل أعلى، الفكرة هنا أن الخطأ في الحملة دي من وجهة نظرنا المتواضعة أن كادبوري استعانت بحملة كانت نفذتها من سنة في دول زي كندا والهند وجنوب أفريقيا عشان تنفذها هنا في مصر فالفكرة بكل بساطة أن مش كل اللي بينجح بره ممكن ينجح هنا.
ومن أمثلة البراندات اللي قدرت أنها تنجح في التغلب على الاختلافات الثقافية بين الشعوب هي شركة نايك للملابس الرياضية اللي وحدت مفهوم الرجل أو الست الرياضيين في العالم كله بشعار "just do it" فالفكرة أن عند التسويق لمختلف الشعوب لازم نراعي الآتي:
مهو مش معنى أن الأهلى جمهوره كبير أن باقي الأندية جمهورها صغير لازم أي براند يراعي ثقافة السوق اللي بيخدم فيه وأن أحنا كمصريين بنحب نتمسك بآرائنا أوي لدرجة التعصب، تودو معروف عنهم أنهم ملوك الnews jacking أو نقدر نقول كده بالبلدي ركوب الموجه، وده واضح في أن البراند ما بيسبش أي حدث كبير أو صغير بيحصل في البلد إلا ويعلق عليه فلو لاحظنا هنلاقي أن معظم بوستاتهم بتحقق ما بين 15 ل 35 ألف لايك ومعدلات وصول ممكن توصل ل75 ألف شخص مما يدل على أن إستراتيجية التسويق اللي ماشيين بيها مضبوطة بس الخطأ اللي ارتكبوه لازم يخليهم ياخدوا بالهم بعد كده أن في مواضيع حساسة عند عدد كبير من الجمهور ممكن يضايق من البراند.
بس على الرغم من كده خلينا نشوف مميزات إستراتيجية السوشيال ميديا بتاعت تودو اللي أتطرحت في مجلة Think Marketing"" عشان نتعلم منها.
في النهاية أحنا متشوقين أننا نعرف أراءكم في الحملات اللي ذكرناها ونشوف هل الإعلانات دي فشلت ولا نجحت من وجهة نظركم.