FB Instagram Twitter Youtube Linkedin
إعمل بيزنس... حيث تحقق أهدافك المهنية عبر تدريب سهل وفعال!
تم النشر في August 24, 2022

خبر سار.. قلل ساعات العمل .. الإنتاجية تزيد

كيف يمكنك إنشاء عروض تقديمية مقنعة تبهر زملائك وتثير إعجاب مديريك؟ اكتشف ذلك من خلال دليلنا المتعمق حول العروض التقديمية لتجربة المستخدم.

خبر سار.. قلل ساعات العمل .. الإنتاجية تزيد

في النص الأول من سنة 2016 أعلنت السويد بداية تجريبية لتطبيق قرار ينص على إن عدد ساعات العمل هيكون 6 ساعات بس، مش 8 ساعات زي ماهو متعارف عليه في معظم الدول وطبعا في مصر كمان .

بدأت السويد تطبيق القرار في مصنع عندها، وكانت النتايج إيجابية جدا، لدرجة إن السويد بتفكر بشكل جدي في تعميم القرار ده في كل الدولة، الفكرة الأساسية في قرار زي ده هو إن الموظفين لما تقل عدد ساعات عملهم بتعلى نسبة تركيزهم وبيحققوا معدل إنتاج أعلى، وكمان بيكونوا أكثر سعادة.

وبالإضافة لده بيكون عندهم لسه شوية طاقة وهما ماشيين من شغلهم، ومايكونوش مستهلكين تماما، كمان هيبقى عند العمال والموظفين وقت يمارسوا فيه هوايتهم ويبقوا أكثر نشاطا، وإجمالا هيبقوا في صحة عقلية وبدنية أفضل، ففرق ساعتين يعتبر فرق كويس يقدر فيهم الموظف يلعب أي رياضة أو يقرا كتاب أو تكون ليه حياة اجتماعية بيفتقدها نتيجة إنه بيجري بعد 8 ساعات شغل على بيته أو مشاوير والتزامات لازم يوفيها.

فكرة 6 ساعات عمل مجتش من فراغ، ديه ليها أساس علمي مبني على أبحاث ودراسات، والأساس ده هو "قانون باركنسون" اللي بيقول إن أي وظيفة أو مهمة عمل بتتوسع أو تنكمش على حسب الوقت اللي إنت بتحدده ليها، بحيث في الآخر تملى الوقت ده، وتخلص بنهايته.

بمعنى تاني أبسط شويه، لو عندك تقرير معين تكتبه وحددتله ساعة، هتكتبة في ساعة، لو إديتله ساعتين، هتلاقي نفسك بتشتغل فيه لحد ما الساعتين يخلصوا، والقانون ده تم التوصل ليه بعد تجارب زي تجربة مجموعتين بيتكلفوا بنفس الوظيفة، بس تدي للمجموعة الأولى ساعة، والتانية ساعتين، وبالفعل كل مجموعة خلصت في الوقت المحدد ليها.

ونقدر نطبق القانون ده في أي شركة أو مكان عمل عن طريق تحويل الأعمال إلى مهام معينة، مع تحديد وقت نهائي لكل عمل من الأعمال والالتزام بيه، وبالتالي لو طبقنا القانون ده على ساعات العمل في مصر، فده معناه إن نفس الإنتاج اللي بيعمله الموظفين في 8 ساعات، ممكن يخلص في 6 ساعات ويمكن يتحقق إنجاز أكتر كمان.

السويد طبقت القرار ده من 13 سنة في مصنع تويوتا بمدينة جوتبرج، وبقى يوم عمل كل الموظفين في المصنع أقصر، ومن الوقت ده وبشكل تدريجي بدأت الشركة تعلن إن موظفيها بقوا أكثر سعادة، وقل عدد الموظفين إلي بيسبوا الشركة وده إلي بيسموه "معدل الدوران"، وكمان زادت الأرباح.

في كمان مثال تاني طبقته السويد وبيثبت صحة كل الكلام اللي قلناه في البوست ده، وهو مستشفى سويدية عملت التجربة ديه لمدة سنتين، قسمت فيهم الممرضات مجموعتين، مجموعة بتشتغل 6 ساعات والمجموعة التانية 8 ساعات، وكانت النتيجة إن ممرضات مجموعة الـ6 ساعات أكدوا إن إحساس التوتر قل عندهم، والمستشفى رصدت تحسن كبير في مستوى رعايتهم للمرضى.

بس فيه مجموعة ملاحظات أو إجراءات لازم تتطبق عشان بالفعل 6 ساعات عمل يكونوا أكثر إنتاجية من 8 ساعات، زي مثلا منع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي جوه الشغل وقت ساعات العمل.

مهم برضه نعرف إن نظام الست ساعات مش كله إيجابيات، يعني في مثال المستشفى اضطرت الإدارة توظيف ممرضات زيادة عشان يغطوا ساعات العمل إلي تم اختصارها، يعني الحل ده على المدى الأطول بيحمل مكان العمل تكلفة زيادة في بعض المهن.

تفتكروا بقى لو طبقنا النظام ده في مصر..هتزيد الإنتاجية فعلا؟ هنبقى أكثر سعادة؟ هنحقق كل إيجابيات القرار ده؟ ولا ممكن نفضل بنفس رتم الشغل وبالتالي مع تقليل ساعات العمل نلاقي إن معدل إنتاجنا بيقل؟

]