شركة عظيمة .. يعني قائد متواضع ومهني
كيف يمكنك إنشاء عروض تقديمية مقنعة تبهر زملائك وتثير إعجاب مديريك؟ اكتشف ذلك من خلال دليلنا المتعمق حول العروض التقديمية لتجربة المستخدم.

كتب وأبحاث ومقالات كتير جدا اتكتبت في موضوع إزاي الشركات أو المشاريع تتحول من كونها "ماشي حالها" وبتحقق أرباح جيدة لحالة التفوق في السوق وأنها تكون أفضل براند أو عندها أحسن منتج.
من الكتب اللي حقيقي فيها تميز في وجهة النظر عن كيفية الوصول بالشركات للحالة ديه كتاب From Good to Great ، خاصة في جزئية التركيز على أهمية وجود صفات معينة في المدير أو القائد المسئول عن الشركة حتى تصبح شركة عظيمة ومتفوقة في مجالها.
من خلال أبحاث كتير على شركات مختلفة، حوالي 1500 شركة، توصل جيم كولينز أن العامل الرئيسي اللي فرق مع شركات في تحولها لشركات عظيمة و كبيرة هما المديرين اللي ليها صفات محددة، زي التواضع والبساطة مع المهنية والقوة في الإدارة.
المدير من المستوى الخامس دايما بيكون ليه طموحات وأهداف مرتبطة بشركته مش أهداف شخصية فقط، وعشان كده ديما بيكون ليهم خلفاء متميزين، وده لأنهم بيكون عندهم حرص على أنهم لما يسيبوا الشركة يكون في حد قادر على استكمال المسيرة، ومعندهمش مشكلة خالص أن النجاح ده ينسب لأي حد.
عندما تولى ديفيد ماكسويل شركة Fannie Mae سنة 1981 كانت بتخسر في كل يوم مليون دولار، لكن ماكسويل قدر أنه يعمل منها شركة ناجحة بتكسب 4 مليون دولار يوميا، ومش بس كده الشركة أصبحت من أفضل الشركات في العالم.
ماكسويل تقاعد سنة 1991 وساب الشركة وهي بتكسب، بس مش ده المهم، المهم أنه وهو ماشي سلم الشركة لمدير متميز ناجح على نفس مستواه أسمه "جيم جونسون" وده السبب اللي خلى الشركة تكمل وماتقعش بعد ماكسويل.
وفي مثال لمدير تاني كان ناجح وحول شركة من الخسارة إلى الأرباح، لكن لم تستمر، وده اللي عمله "ستانلي جولت" لما تولي شركة Rubbermaid، وهو حقيقي خلى الشركة تتحول من الخساير إلى الأرباح خلال فترة إدارته ولكن بعد رحيله تم بيعها لشركة أخرى لأنها عاودت الخساير مرة أخرى، لأن جولت ما سابش وراه مديرين أو حتى خليفة يقدر يكمل مسيرته ويحافظ على الشركة.
وهنا أنا قولت عليه مدير مش قائد لأن حساباته الشخصية كانت غالبة عليه، صحيح حقق نجاح لكن الشركة لم تستمر.
القائد اللي من النوع ده بيكون عنده مهارة مهمة جدا وهو أنه بيقدر يعين الناس الصح في التوقيت الصح ويستغني عن الناس اللي ممكن يكونوا بيمثلوا عبئ على الشركة أو المشروع وخلق ثقافة الالتزام والانضباط، ودول دايما بتلاقيهم بعاد عن الأضواء ومبيحبوهاش، وبيشتغلوا في صمت وهدوء ودايما بيعتمدوا في شغلهم على الأرقام والمعايير الرقمية مش مجرد انطباع واهواء.
والقائد اللي من النوعية ديه ما بيخافش، اثناء فترة تولي "كولمان موكلر" قيادة شركة جيليت اللي بدأت في نهاية السبعينيات، مرت الشركة بأزمة كبيرة كانت ممكن تؤدي لبيعها، وكان فيه عرض حقيقية للشراء والمساهمين كانوا موافقين على بيع الشركة، ولكن موكلر عارض اللي بيحصل وقرر أنه هيتخطى الأزمة من خلال منتجات جديدة تغزو الشركة بيها الأسواق في كل العالم.
وحصل اللي خططله موكلر وأطلقت الشركة منتجاتها الجديدة وأدت سياساته لارتفاع هامش الربح وفائض في السيولة استخدمت في اضافة منتجات العناية للفم واشترى Oral Bبحوالي 188مليون دولار.
ولو كان موكلر وافق ورضخ لمطلب حاملي الأسهم كانت الشركة خسرت ما يعادل من 40% من قيمتها.
المديرين اللي من النوع ده مش سهل تلاقيهم أو تعينهم.. لازم شوية تعب وصبر وبصيرة لأن طبيعتهم ما بتخليهمش يكونوا ظاهرين أو منورين بشكل يلفت النظر ليهم.
التفاصيل ديه كانت من تلخيص كتاب from good to great اللي متاح على موقع أكاديمية إعمل بيزنس للمشتركين من خلال اللينك https://www.e3melbusiness.net/books/4