عمرك فكرت قبل كده أنت بتقضي قد إيه من عمرك في الشغل، يعني مثلا لو جينا نحسب في المتوسط 8 ساعات في اليوم على 7 أيام في الأسبوع على مدار 30 سنه هيطلع قد إيه ؟!

بصرف النظر عن الرقم يعني، المقصود هنا إن الحسبة دي بتدينا مؤشرات عن الوقت اللي بنقضيه في الشغل، يعني باختصار الوقت ده هو جزء من عمرنا، فلازم نكون مبسوطين فيه مش بنقضيه كده تأدية واجب واحنا مُجبرين عليه، وطالما وقتك في الشغل ده محسوب عليك من عمرك فلازم تكون مبسوط فيه، مكسيم جورجي بيقول " عندما يكون العمل متعة تكون الحياة مبهجة، أما إذا كان واجبًا تكون الحياة عبودية"!

وأنك تكون مبسوط في شغلك دي بتتوقف على حاجات كتير، من أهم الحاجات دي إنك تكون علاقات اجتماعية ناجحة، لأن ده بيخلي مكان الشغل ممتع، ومبتكنش متكدر وأنت موجود فيه، ده غير إن ده بيساعدك في شغلك، وبيخليك تعدي المشاكل والصعوبات اللي ممكن تواجهك، ولو كنت موظف في شركة مثلا وعرفت تكون علاقات ناجحة مع زمايلك فده معناه إنهم هيكونوا مستعدين يساعدوك في شغلك، وعشان تنجح في كده اتبع الخطوات دي:

• قدم المساعدة:

على قد ما تقدر ساعد زمايلك، ده هيخليهم ينجذبوا ليك، "جرير بريور" رئيس قسم المواهب في مؤسسة "Work day" اللي بتعمل أبحاث عن علاقات الموظفين داخل الشركة بيقول إنه من الأفضل إننا نعلم الموظفين ازاي يجذبوا زمايلهم لأفكارهم، وده ممكن يحصل عن طريق التفاعل معاهم ومساعدتهم، وبالتالي الموظف اللي هيقدر يعمل ده هو اللي هيقدر يخلي الناس تنجذب ليه، وهيكون عنده علاققات ناجحة.

• ابدأ بالمجاملة:

والمجاملة هنا مش بالمعني الدارج بتاعها، دي حاجة كده في الإتيكيت معناها "حسن المعاملة" يعني بالبلدي كده ابتسم في وش زمايلك، ولو مريت عليهم مينفعش متسلمش، ولما تتكلم مع زميل ليك بص في عينيه عشان ده بيظهر الاحترام، ولما تنادي عليه نادي باسمه وهكذا.

" لين تايلور" الخبيرة في أماكن العمل بتقول إن عدم النظر في عين الشخص اللي بتكلمه ده مؤشر على عدم الاحترام.

• ابدأ اتعرف على زمايلك:

خد المبادرة واتعرف على زمايلك بس متبقاش متطفل! وحاول تخلي التعارف ده في الوقت المناسب يعني مثلا مينفعش يكون زمايلك بيتكلموا في موضوع ما وتدخل في النقاش وانت لسه متعرفهمش، وده محتاج سينس.

• استغل الأنشطة والأحداث:

زي الرحلات اللي بتعملها الشركة للموظفين أو الحفلات وغيرها، ده هيساعد تقرب من زمايلك وتقدر تخلق حالة من الود وتكون علاقات ناجحة.

• شاركهم في الأكل:

لو كنت بتقعد تفطر لوحدك في الشغل حاول تفطر مع زمايلك وتتشاركوا في الأكلات، ده هيختصر عليك وقت كبير جدا وهيقربك منهم بسرعة، وهتقدر تطور علاقتك بيهم بسهولة.

• اعزمهم على خروجات:

لو فيه أحداث معينة بتحب تحضرها زي ماتش كورة أو مسرحية أو سينما ولقيت زميل ليك مهتم ممكن تعزمه عليها، ومن هنا هتبدأ تطور علاقتك بزمايلك في إطار الاهتمامات المشتركة ما بينكم.

• فاجأهم بحاجات حلوة:

ممكن زميلك يكلمك فيوم عن حاجة بيحبها فاتفاجئة بأنك تجبهالك لو كان ده في المتناول بالنسبالك، وده هيخلي فيه نوع من الاحترام المتبادل والود مابينكم.

• ضيف زمايلك على الفيس بوك:

طبعًا لازم ده يتم بالطريقة مناسبة، يعني متروحش أول يوم وتضيف الشركة كلها عندك، ده مش مقبول وهيتفهم غلط، أبدأ بالتدريج ضيف زمايلك.

وعموما مواقع التواصل الاجتماعي بتنقل الخصوصية ما بينكم لمراحل تانيه، وبتقدر تشوف اهتمامات زمايلك وتشاركهم اهتماماتك، وبالتالي ده هيزيد التواصل وهيقربكم من بعض أكتر.

بعد الخطوات دي كلها لو لاحظت إن مفيش نتيجية ومقدرش تطور علاقتك الاجتماعية بزمايلك حاول تراجع نفسك مره تانيه، وتتأكد إنك حاولت، وكمان خليك حريص إنك متفرضش نفسك على زميل ليك؛ لأن ده هيجي بنتايج عكسية، وعمومًا مفيش آلية مضمونة عشان تبني علاقات ناجحة مع زمايلك؛ لأن بعض بيئات العمل مبتساعدش على ده.