التفكير خارج الصندوق للمديرين

"التغيير" هي أكتر كلمة ممكن ترعب بعض أصحاب الأعمال والمديرين اللي اتعودوا على إدارة شركاتهم أو أقسامهم بطرق محددة من غير ما يفكروا فيها وفي جدواها الحقيقية للنشاط اللي هما بيشتغلوا فيه، وده بيحصل في الغالب لأنهم مش بيشفوا غير الأرقام وإنه طالما هي عالية وعجلة الإنتاج بتدور يبقى الدنيا ماشية وزي الفل كمان.

لكن الحقيقة اللي بيكشفها لينا الأمريكي ويليام ف. روث في كتاب out of the box thinking for successful managers أو "التفكير خارج الصندوق للمديرين الناجحين" بتقول عكس كده تمامًا لأن الأرقام على مدار التاريخ كانت في كتير من الأحيان مضللة وسهل جدًا التلاعب بيها ويمكن علشان كده كان معظمنا بيندهش لما بيتابع أخبار انهيار مؤسسات كنا طول الوقت شايفينها كبيرة وعملاقة بشكل مفاجئ وفي وقت قياسي من غير ما نعرف أي أسباب.

ونقدر نقول إن الخبرة الأكاديمية والعملية اللي بيمتلكها روث سمحت له إنه ينقلنا معظم الممارسات الإدارية اللي لسه مازالت النسبة الأكبر من المؤسسات بتطبقها رغم ثبوت عدم أهميتها أو خطئها أو تضاربها ده بالإضافة لتأثيرها السلبي على بيئة العمل واللي بينتج عنها على المدى الطويل إن كيانات كبيرة بتغلق أبوابها للأبد، وكل ده بسبب الخوف من التغيير.

 ومن الممارسات الغلط اللي بيستعرضها روث في الكتاب وبيقدم حلول ليها هي: "تسريح الموظفين"، و"ثقافة المنافسة"، و"الإدارة بالأهداف"، ده بالإضافة إلى إنه بيقدم بدائل متماشية مع بيئة العمل الحالية في موضوعات زي "تقييمات الأداء"، و"كيفية تعامل المديرين التنفيذيين مع التغييرات"، و"طرق تصميم أعمال تجارية مربحة"، و"تدريب الموظفين"، و"الحفاظ على أمن وسلامة العاملين".

و "ويليام ف. روث" هو كاتب وأكاديمي أمريكي حصل على الدكتوراه في علوم النظم الاجتماعية من كلية "وارتون- Wharton" بجامعة بنسلفانيا في أمريكا، وقضى 16 عامًا في تدريس التخطيط ونظرية الإدارة، ده بالإضافة إلى أنه اشتغل مع برنامج الفقر وحركة الحقوق المدنية في جنوب الولايات المتحدة، وكمان اشتغل كمستشار إداري في مشروعات إقليمية ومع عدد من الشركات الكبرى، له أكتر من 50 مقال في مجلات علمية متخصصة، ده غير للعديد من الكتب في مجال الإدارة وكمان عدد كبير من القصص القصيرة اللي حصلت على جوائز.