FB Instagram Twitter Youtube Linkedin
إعمل بيزنس... حيث تحقق أهدافك المهنية عبر تدريب سهل وفعال!
تم النشر في November 07, 2022

كيف تتغلب على المشاعر السلبية في العمل

كيف يمكنك إنشاء عروض تقديمية مقنعة تبهر زملائك وتثير إعجاب مديريك؟ اكتشف ذلك من خلال دليلنا المتعمق حول العروض التقديمية لتجربة المستخدم.

كيف تتغلب على المشاعر السلبية في العمل

من أصعب التحديات التي تواجه المديرين هي إدارة موظف " مُتشائم"... لديه مشاعر سلبية تجاه العمل، ولديه تعليقات سلبية على كل كبيرة وصغيرة تحدث في الشركة، خصوصًا وأن محاولة تجاهل هذا الموظف ليس حلًا، بل من الممكن أن تؤدي إلى المزيد من السلبية داخل الشركة.

يقول Cal Butera" " الخبير في إدارة مكاتب العمل" إن الشعور السلبي الذي يبدأ بموظف من الممكن أن يُصيب قسمًا بالكامل أو شركة بأكملها في أسوأ الظروف" بل وأحيانًا قد يمتد تأثير هذا الموظف على المديرين أيضًا وفقًا لما أكدته أحد الدراسات التي أجريت في كلية " Kellogg" للإدارة بجامعة " Northwestern".

وعندما نتحدث عن بيئة عمل سلبية فإن خطورتها تنعكس بالضرورة على تقدم الشركة وازدهارها، ففي دارسة أجرتها " كلية هارفرد للأعمال" حول تأثير الشعور السلبي على الشركات، تأكد أن هذه المشاعر السلبية تلحق بالشركة خسائر كبيرة؛ لأنها تؤدي إلى العديد من المشاكل مثل: تراجع أداء الموظفين، وفقدان العملاء وزيادة معدل الدوران وترك الوظيفية بين الموظفين".

وخطورة هذه المشاعر لا تنحصر عند هذا الحد، فوفقًا لما ذكره موقع" "monster فإنها تؤدي أيضًا إلى إصابة الموظفين بالعديد من المشاكل الصحية والنفسية مثل: ارتفاع ضغط الدم والاكتئاب والقلق المزمن وأحيانًا أمراض القلب.

إذن السؤال الذي يطرح نفسه الآن، إذا كان تجاهل الموظف الذي يبث مشاعر سلبية في العمل ليس حلًا، فكيف يمكن للمديرين أن يتعاملوا مع هذا النوع من الموظفين لاحتواء خطورتهم؟!

إذا عانيت من وجود هذا الموظف بين أعضاء فريقك لا تقلق فقد حاول العديد من الباحثين إيجاد حلًا لتلك المشكلة نظرًا لخطورتها من بينهم" Ryan Bonnici "، مدير التسويق العالمي في شركة " HubSpot "، وأيضًا البروفسور Roderick M. Kramer" ، أستاذ السلوك التنظيمي وعلم النفس بجامعتي "أكسفورد وهارفارد" ، بالإضافة إلى البروفسور " "William R. Kimba استاذ إدارة الأعمال بجامعة " Stanford"، ومن خلال محاولات هؤلاء الباحثين استطعنا استخلاص مجموعة من الاقتراحات التي يُمكن للمديرين اتباعها للتعامل مع الموظف المُتشائم ومعالجة تشاؤمه إلى سلوكيات إيجابية، وهذه الاقتراحات كما يلي:

1. تحدث مع موظفيك وتعرف على المشكلة:

بدايةً إذا شعرت أن فريقك تكونت لديهم مشاعر سلبية تجاه العمل أو الشركة، أول ما يجب عليك فعله هو الجلوس معهم وإجراء حوارًا مفتوحًا؛ لتتعرف على مشكلاتهم ونظرتهم للعمل وللشركة، ومن ثم حاول أن تجد حلولًا لتلك المشاكل التي ربما تسببت في تراكم هذه المشاعر لديهم، وهذه الخُطوة تُعد بمثابة بداية طريقك نحو معالجة مشاعر موظفيك تجاه الشركة والعمل؛ لأنهم سيشعرون أنك تهتم لمشاعرهم وحريص على حل مشكلاتهم.

2. توقف عند التعليقات السلبية:

إذا استمر فريقك في النظر للأمور نظرة مُتشائمة، يجب أن تتوقف عند كل تعليق سلبي في الحال، وتطلب من صاحبه أن يوضح سبب نظرته للأمور على هذا النحو أو اطلب منه مزيدًا من المعلومات بشأن رأيه في ذلك الموضوع، ثم بعد ذلك قم بتحويل مسار الحديث من نمط سلبي إلى نمط إيجابي، واطلب منه أن يقترح حلولًا لتلك المشكلة بدلًا من الاكتفاء بطرحها.

على سبيل المثال إذا قال موظف في أحد الاجتماعات إن الشركة لا تقدره نظرًا لأسباب يراها منطقية من وجهة نظره، لا تتوقف وتلومه على رأيه الذي يراه منطقيًا، ولكن اطلب منه أن يوضح السبب وراء هذه النظرة وما هو المتوقع من الشركة للتغلب على هذا الأمر.

3. حدد الموظف المُتشائم وتحدث معه على انفراد:

من خلال تراكم الموقف من هذا النوع يمكنك تحديد الموظف المُتشائم الذي دائمًا ما ينظر للأمور على نحو سيء، ويدلي بتعليقات سلبية، بعد ذلك

قم بسحب هذا الموظف وتحدث معه على انفراد حول تأثير تعليقاته على الزملاء، وينصح " Jon Katzenbach" مؤلف كتاب " حكمة فرق العمل Wisdom of Teams " بأن تكون ايجابيًا مع هذا الموظف قدر الإمكان، وأن تعكس له قيمته داخل فريق العمل، ومن ثم تأثير سوكه على باقي أعضاء الفريق"، وهذا سوف يُساعدك على فهم الأمور من منظوره والوصول إلى تشخيص لمشكلته ومن ثم محاولة تصحيح الأمر.

4. فرق بين الشخص والسلوك:

ركز على سلوك الموظف المُتشائم وليس ما يراه؛ لا تناقش سبب رؤيته المُتشائمة ولكن ناقش سلوكه وتأثيره على زملائه؛ لأن هناك أنماط من الناس متشائمون -بطبيعتهم -وليدهم مشاعر سلبية تجاه أي شيء؛ لمشاكل متعلقة بهم، وأيًا ما كانت الأسباب التي تدفعهم إلى مثل هذه المشاعر فإن ما يهمك هو عدم تأثيرهم على زملائه من خلال بث هذه المشاعر السلبية في إطار المواقف المختلفة.

5. شكل الحكمة الجماعية لفريقك:

ضع قواعد ثابته لأعضاء فريقك حول إبداء آرائهم تجاه أي موضوع (هل رأيهم سيفيد العمل وينعكس بشكل إيجابي على العملاء وعلى الشركة أم لا؟!) فإذا ما اتبع موظفوك هذه القواعد سوف تظهر بوضوح الآراء السلبية من بين الآراء الإيجابية، وبالتالي سوف يُشكل هذا الأمر ضغطًا على صاحب الرأي السلبي وسوف يري بوضوح إنه سلبيًا وسط زملائه وهم بدورهم سيرون أنه سلبي، ويُصنف هذا كنوع من العقاب الاجتماعي للموظف صاحب الرأي السلبي، وأحيانًا تُعد هذه الطريقة أكثر جدوى من تقويم سلوكه بشكل مباشر من خلال المدير.

6. إذا لم يستجب، دعه يرحل:

إذا فقدت السيطرة على أحد الموظفين بعد توجيه النصائح له وكان سوكه غير قابل للتغير، فالأفضل أن تأذن له بالرحيل سواء إلى فريق آخر أو حتى الرحيل من الشركة؛ لأن بعض الموظفين غير مناسبين لثقافة العمل في بعض الشركات، ومهما حاولت إصلاح سلوكه التشاؤمي فلن تنجح في ذلك وسوف يستمر في بث المشاعر السلبية في باقي أعضاء الفريق إلى أن يخرج الأمر عن السيطرة، وحتى لو كان هذا الموظف من الموهوبين فإن سلبيته سوف تؤثر على أداؤه أيضًا، وهذا الحل أجمع عليه أغلب الخبراء.

في النهاية أنا لا أقصد أن كل الآراء السلبية هي أراء مُتشائمة وينبغي أن نفرق بين الموظف المُتشائم والموظف الذي يطرح رأي سلبي بناءً على براهين منطقية، فعلى سبيل المثال، كان هناك موظفون في وكالة "ناسا" لديهم شعور بعدم جاهزية مكوك الفضاء "كولومبيا"؛ خاصة بعد كارثة تشالنجر"Challenger"، فما دام الرأي السلبي في إطار جهد مبذول فهذا رأي صحي لشركتك وليس رأيًا متشائمًا.

إقرأ أيضاً:

5 طرق لرفض الافكار السيئة للموظفين

كيف تتعلم الموظفين من بعضها

 

خصم 50% عند الإشتراك في أكاديمية إعمل بيزنس

]