يوجد عدد من الشركات عندما تبتكر منتج أو تكنولوجيا جديدة بتحتفظ بها لفترة كبيرة ومن الوارد ادخال تعديلات بسيطة عليها، لكن في المقابل في شركات مثل آبل لامانع لديها ان تستغنى كلياً عن تكنولوجيا كانت سبب في نجاحها في يوم من الايام، فشركة آبل تمتلك تاريخ كبير من الاستغناء عن التقنيات التكنولوجية التي تستخدمها في أجهزتها.
ستيف جوبز مؤسس شركة آبل والأب الروحي لها يمتلك مقولة مهمة " الناس لا يعرفون ماذا يريدون حتى تريهم إياه"،وأعتقد ان هذه الجملة كانت هي سر استراتيجية الابتكار اللي استخدمتها آبل السنوات الماضية على الرغم من إحساس عملائها بالرضا.
تبحث شركة آبل دائماً على الفرص الجديدة وتطوير منتجاتها في السوق أو تعيد تنظيم المناطق الغير فعالة لديها هذا من خلال البحث على الفجوات الموجودة مع إمكانية غلقها، والمتابع لشركة آبل سيلاحظ إنها ليس لديها مشكلة ابدا في التخلي عن تقنية أو منتج بسبب مواكبة التكنولوجيا ورفع كفائتها لأعلى سرعة أو استخدام عدد اقل من الاسلاك، وفي بعض الحالات الاخرى تسعى شركة آبل دائماً ان تقود صناعة التكنولوجيا في اتجاه جديد، على سبيل المثال غلق الفجوة بين جهاز الكمبيوتر والهاتف المحمول باختراعها لجهاز الايباد.
وسوف نتعرف على أبرز الابتكارات التكنولوجيا التي استغنت عنها شركة آبل على مدار السنوات الماضية لصالح منتجات أخرى أحدث في الوقت الذي لم يتوقع أحد انها تفعل ذلك:
أول منتج أطلقته شركة آبل بعد رجوع ستيف جوبز للشركة مرة ثانية سنة 1998 كان جهاز Bondi Blue iMac، والحقيقة إن هذا الجهاز حقق نجاح كبير جدا بالرغم من إثارته للجدل في ذلك الوقت، والسبب في ذلك ليس بسبب تصميمه الجذاب وأدائه الكبير ولكن لأن بعض الخصائص المبتكرة لم تعد فيه أهمها الفلوبي ديسك والذي كان أشهر وسيلة تخزين في التسعينات في ذلك واستبدلته بمحرك السي دي CD drive، ورأى ستيف جوبز وشركة آبل في ذلك الوقت ان جهاز حاسب الي استخدامه سيكون مركز على الإنترنت وبالتالي سيسبب في الغاء الأقراص المرنة floppy disk القديمة على الرغم من إنها كانت مخاطرة كبيرة وبعدها استغنت شركة آبل بعد عشرة سنوات عن ال CD drive ولم يعد موجود في أي جهاز حاسب الي لديها الان
مع إنطلاق آيفون 7 سنة 2016 استغنت عن مدخل السماعات وبدلته بمدخل من نوع USB-C port والذي يستخدم سواء للشاحن أو للهيدفون ويعني هذا ان المستخدمين سوف يضطرون لشراء هيدفون جديدة تتوافق مع المدخل أو شراء وصلة لكي يتم استخدامها على التليفون الجديد.
استراتيجية آبل في الاستغناء عن مدخل السماعات لم يكن الهدف منها تطوير ديزاين الآيفون فقط ولكنه كان في صالح سماعات الAir pods الوايرلس التي حققت نجاح كبير بالرغم من إنه كان يوجد شكوك في نجاحها عندما تم الاعلان عنها وحاليا كثير من المنافسين ينتجون سماعات شبيهة لها.
لمدة عشر سنوات مستخدمي أجهزة آبل سواء كانت آيفون أو أيبود أو أيباد كانوا يعتمدون على وصلة 30-pin charging cable العريضة لكي يتم شحن أجهزتهم ، لكن سنة 2012 آبل تحولت لاستخدام نوع تاني اسمه lightning cable لأسباب كثيرة منها إنه أصغر وأقوى مع إمكانية إدخاله في الأجهزة من أي اتجاه على عكس النوع القديم.
لكن أي شخص بيستخدم أجهزة آبل سيلاحظ إنها بدأت تستغنى عنه بالتدريج في أجهزتها،لكن بماذا سوف تستبدله؟
أصدر "مينغ تشي كو" المحلل لأداء شركة آبل تقرير يتنبأ فيه بإن شركة آبل سوف تستغنى عن الكابل من نوع lightning cable في النماذج المتطورة من أجهزة الآيفون التي سوف تصدرها سنة 2021 وستكون هذة الأجهزة لاسلكية و تستهدف آبل من تلك الطريقة تميز هذه الموديلات التي ستكون أسعارها أغلى من غيرها، وتبيع شركة آبل حاليا أجهزة الشحن الوايرلس لأجهزة آيفون 8 لكنها لم تعلق على التقرير الذي يقول إنها ستستغني بالكامل عن مدخل كابل الشحن في الأجهزة الأحدث.
عملية الاستغناء التي تستخدمها شركة آبل كل فترة عملية مثيرة للجدل، لكنها بتساهم دائماً في تحفيز عملية الابتكار في الصناعة وتوليد دعاية هائلة لشركة آبل، ومن الواضح لكل الناس أن شركة آبل تتبنى استراتيجية لاسلكية wireless strategy في كل أجهزتها الجديدة، والسؤال يأتي هل لو شركة آبل جعلت كل أجهزتها وايرلس بشكل كامل سوف يكون خطأ هتتراجع عنه، أم سيكون كالعادة ابتكار ويمهد الطريق لتغييرات أكبر في عالم التكنولوجيا مستقبلا؟
إقرأ أيضاً:
4 من أصل 5 أشخاص تدفعهم منصة لينكد إن LINKEDIN إلى اتخاذ
بدأ الأمر باستحواذه التام على جيل زي Generation Z ثم
على عكس ما توقع الكثيرون بغياب تأثير المحتوى الصوتي
نظرة خاطفة على الإحصائيات الرسمية للواقع المعزز، أو
يٌعد الفيس بوك أكبر منصة للتواصل الاجتماعي فيبلغ عدد
يعد علم التسويق الحصان الرابح فى عالم الأعمال
لما بيتقدم عريس لبنتك أو أختك، أول رد بتقولهوله هنسأل