على الرغم من أن شركة
أمازون بقت بتعتبر دلوقتي من أكبر الشركات في العالم بعائد يصل لـ135 مليار دولار في السنة، وأن جيف بيزوس مؤسس الشركة يعتبر حالياً هو أغنى رجل في العالم، إلا أن الشركة دي بتدي 5 دروس جوهرية للشركات الناشئة اللي بتطمح أنها تبقى كبيرة في يوم من الأيام وتقدر تستمر في ظل المنافسة الشرسة الموجودة في السوق، فتعالى نشوف الدروس ديه ونشوف نقدر نستفاد منها إزاي.
الدرس الأول: (اعمل اللي العملاء عايزينه)
سنة 2005 لاحظت شركة
أمازون من تعليقات العملاء أنهم محتاجين خدمة شحن وتوصيل أسرع ولاحظوا كمان أن نفس العملاء دول بيستنوا الإصدارات الجديدة للكتب بمجرد طرحها في السوق بجانب أن كمان حجم مشاهدتهم للأفلام والمسلسلات بتكون عالية،
فقررت شركة أمازون أنها هتعمل خدمة جديدة وهي خدمة أمازون برايم اللي بتقدم للعملاء خدمة الشحن الفوري، بالإضافة إلى أنه متاح ليهم أنهم ينزلوا أفلام وكتب مجاناً، وبسبب تنفيذ رغبات العملاء قدرت شركة أمازون أنها تبقى واحدة من أشهر وأنجح الشركات في المجال ده.
أفكار أنجح المنتجات بتكون موجودة عند العملاء فعشان كده حاول أنك تسمع العملاء بتوعك باستمرار وتشوف هما محتاجين ايه.
الدرس الثاني: ( جرب وحاول واكتشف)
من أنجح منتجات أمازون اللي تم أطلاقها في 2006 هي خدمات أمازون ويب سيرفيس اللي بتقدمها للشركات وهي عبارة عن مجموعة خدمات على الويب ومساحات تخزين سحابية (cloud storage) بتسمح للشركات بتخزين مساحات ضخمة من البيانات على سيرفرات أمازون، ودليل على نجاح الخدمة دي هو انها بتدخل لشركة أمازون سنوياً أكثر من 2 مليار دولار.
ولو جينا بصينا للسبب الحقيقي لنجاح الخدمة دي هنلاقي أن بداية فكرتها هو التجارب للي كانت بتجريها الشركة سنة 2000 عشان تعمل أنظمة داخلية تساعد الموظفين على مواكبة التوسع الكبير اللي بيحصل للشركة، وبعد عدة تجارب قررت الشركة أنها هتقدم الخدمات دي في شكل منتج جديد اسمه
merchant.com وبعد عدد من التجارب تبين أن الفكرة دي ممكن يتم تقديمها وتطبيقها على كل الشركات والصناعات المختلفة فتم إطلاق الخدمة وقدرت أنها تحقق النجاح الساحق ده.
التجارب المستمرة للأفكار ممكن تكون هي حجر الأساس اللي بيولد منتجات جديدة بتكون سبب من أسباب نجاح الشركات.
الدرس الثالث: (قدم قيمة تفوق توقعات العميل)
في واقعة هي الأشهر في تاريخ شركة أمازون ، لما الشركة شحنت للعميل جهاز بلاي ستيشن 4 بس للأسف الجهاز اتسرق، فقرر الاتصال بشركة أمازون ويشوف هما يقدروا يساعدوه أزاي في أنه يسترجع الجهاز من اللي سرقه، فقررت شركة أمازون أنها تفاجئه وبعتتله جهاز جديد بدون أي مقابل قبل موسم الأعياد.
واقعة زي دي بتبينلك مدى أهمية أنك تحول العميل من مجرد عميل عادي لعميل وفي للشركة، وأن أزاي حركة زي دي ممكن تفيدك على المدى الطويل.
الدرس الرابع: (النجاح بيحتاج مخاطرة)
في أحد اللقاءات اللي اتعملت مع جيف بيزوس كان بيقول فيها أن سبب من أسباب تحقيقه للملايين هو التجارب الفاشلة اللي مر بيها زي تليفون أمازون فاير فون اللي فشل في بداية إطلاقه في السوق ونزل سعره لـ99 دولار من 200 دولار خلال شهر واحد فقط، وقال برده أن الشركات اللي مابتعترفش بالفشل وبتستمر في التجربة بتوصل في النهاية لمرحلة من اليأس ممكن تخلي الشركة تنتهي، العبرة أن مفيش تجارب فاشله، هي دروس بنتعلم منها وبتفيدنا على المدى البعيد.
الدرس الخامس:(اصطياد الفرص الجديدة في السوق)
من الحاجات اللي بتميز شركة أمازون هو التفاعل السريع مع تغيرات السوق المستمرة، فمثلاً خدمة أمازون فريش اللي أطلقتها الشركة بعد زيادة عدد الشركات اللي بتقوم بتوصيل منتجات البقالة للبيوت، فأطلقت الشركة خدمتها الجديدة وزودت عليها منتجات تانيه زي الإلكترونيات ولعب الأطفال وطبعا كل ده خلال اقل من ساعتين من توقيت الطلب.
الشركات الناشئة المفروض تكون مركزه دايماً مع التغييرات اللي بتحصل في السوق حواليها وأنها ماتستهونش بأي منافس مهماً كان حجمه ودليل على كده أن أمازون قدمت خدمة جديدة تضمن بيها أن العميل بتاعها ميروحش لأي شركة تانيه مهماً كان حجمها.
في النهاية على الرغم من أنك من الصعب أنك تقيس نجاح شركتك بمقاييس نجاح أمازون إلا أنه من الممكن أنك تاخد بالأسباب الي خدتها أمازون عشان تحقق النجاح.