على عكس ما توقع الكثيرون بغياب تأثير المحتوى الصوتي في ظل هيمنة الفيديوهات الرقمية، وجد البودكاست podcast أو ما يعرف بفن التدوين الصوتي لنفسه وشاحًا جديدًا استطاع من خلاله لا بالبقاء في ظل المنافسة الشرسة بين أنواع المحتوى المختلفة فحسب، بل تمكن بشكل أو بأخر بأن يكون هو المفضل لفئة كبيرة من المستخدمين، بل دعني أزيدك من الشعر بيتًا وأقول لك أن بعض الخبراء يتوقعون أن يكون فن البودكاست podcast هو المتصدر في المستقبل عندما يتعلق الأمر بتفضيلات الجمهور.
فن البودكاست podcast هنا هو أشبه بالعنقاء التي تمكنت من النهوض من رمادها، لا لكي تحي من جديد فحسب، بل لتتصدر المشهد بكل براعة؛ وهذا ليس كلامًا بلاغيًا، بل الإحصائيات الرسمية تدعم ذلك وبقوة؛ فإذا ألقيت نظرة خاطفة على معدل تحميل المحتوى الصوتي من منصة أبل بودكاست وحدها، ستجدها تبلغ الـ 93,346,923 شهريًا، هذا بالطبع بخلاف معدل البث الشهري عالميًا في مختلف المنصات والذي تعدى الـ 420 مليون حتى وقت نشر هذا المقال.
إحصائيات كهذا تخبرك بأن فن التدوين الصوتي أو البودكاست podcast لم يعد لاعبًا خلفيًا في مجال التسويق والربح الرقمي، بل أصبح منافسًا قويًا وشرسًا فيما يتعلق بجذب المعلنون حتى قبل المستمعون كذلك. لذلك إذا كنت تمتلك طبقة صوت جيدة ولديك بالفعل ما ترغب في قوله للجمهور، فلا تتردد في بدء البودكاست الخاصة بك من الآن، فمن يعرف، ربما تكون أنت في مقدمة تفضيلاتنا الفترة القادمة، وإذا كنت ترغب ولا تعرف كيف، فأنت في المكان الصحيح للإجابة على هذا السؤال.
لكي نساعدك في رحلتك نحو بدء محتوى البودكاست الخاص بك ببراعة، دعنا أولًا نأسس لرحلتنا بطريقة صحيحة، لنبدأ بالتعريف بفن البودكاست بشكل عام.
يعرف البودكاست podcast بكون فن التدوين الصوتي، وهو تعريف مشتق من مصطلحين، الأول هو pod إشارة إلى نوع المحتوى الصوتي الرائج في أجهزة الـ iPod الشهيرة، والمصطلح الثاني هو cast وهو النصف الأخير من كلمة Broadcast أي بث، أي أن البودكاست هو فن بث المحتوى الصوتي الرقمي على الإنترنت، بحيث يتمكن المستمعون من متابعة الحلقات مباشرة أو الانتظار إلى وقت رفعها أو تحميلها ومشاهدتها لاحقًا بدون الحاجة إلى الإنترنت.
يتمتع البودكاست بجاذبية خاصة لا تستطيع أي وسيلة أخرى منافسته فيها، فبجانب كونه يسيطر على أحاسيس المستمع كليًا بمجرد البدء في دخول عوالمه، إلا إنه يمنح المستمع السلطة الكاملة بتخيل وبناء القصة من منظوره هو لا من المنظور الذي يجبره عليه صناع المحتوى الآخرين.
بجانب المميزات السابقة، يمتلك البودكاست حرية أكبر فيما يتعلق باختيار المواضيع ومعالجتها لا تمتلكها نفس الوسائل المرئية الأخرى، مع ذلك لا يمكن اعتبار هذه النقطة ميزة كاملة، إذا إنها تفرض نوع من الصعوبات كذلك في طريقة مساعدة المستمع على الاندماج مع ما يستمع إليه، عكس الصورة التي تسهل ذلك بكثير.
في نفس الوقت، يمكن اعتبار إن هذه النقطة بالذات هي ما منحت البودكاست جاذبية خاصة، فالبارع فيه قادر أن يمتلك مستمعه إلى الأبد.
فن صناعة محتوى البودكاست مثله مثل أي محتوى رقمي أخر لا يوجد له شروط ولا يأتي متبعًا بكتيب إرشادات، ما تستطيع تقديمه بطريقة جذابة ومعالجة ذكية، يمكنك النجاح به أي كان موضوعه. مع ذلك غالبًا ما تتنوع موضوعات البودكاست طبقًا لتفضيلات الجمهور تنازليًا كالآتي:
يتم تقديم هذه الموضوعات بطرق مختلفة طبقًا لمهارة صانع المحتوى وكذلك التقنيات المستخدمة في عملية التسجيل، ويعد أشهر أنواع البودكاست المستخدمة في معالجة هذه المواضيع الآتي:
لا يوجد عدد محدد من الحلقات للموسم الواحد من البودكاست، لكن أغلب الحلقات ما تكون مدة البث فيها من:
كما قلنا سابقًا فإن فن البودكاست هو فن حر يتمتع بنفس خصائص أي محتوى رقمي أخر، لذلك لا يوجد جدول ثابت لمواعيد بث الحلقات، ولاسيمًا أن طبيعة المواضيع قد تجبر صانعها على خلق جدول زمني خاص به، فمثلًا الحلقات المتخصصة في معالجة الجرائم البوليسية، من الصعب أن يتم رفع حلقات بها يوميًا أو أكثر من 3 حلقات في الأسبوع بل قد يستغرق صانع المحتوى شهرًا أو يزيد حتى يتمكن من بناء قصة متكاملة قادرة على جذب المستمعون مما تشتمل عليه من لمسات خاصة من موسيقي ومؤثرات وكذلك شهادات شهود ومقابلات حصرية.
طبقًا لإحصائية نشرتها buzz sprout فإن:
تعدد الطرق التي يتم بها نشر المحتوى الصوتي ولاسيما أن معظم المنصات الرقمية تدعم ذلك. مع ذلك يفضل أن يتم نشر البودكاست في المنصات المخصصة له والتي ينتمي إليها الجمهور المستهدف من هذا المحتوى، بالإضافة إلى التسهيلات التي تمنحها هذه المنصات لمساعدة صناع المحتوى على الانتشار والتوسع.
يمكن نشر البودكاست من خلال مواقع الويب ذات الإضافات الداعمة للبودكاست، كما يمكن نشره في التطبيقات والمواقع المخصصة لذلك والتي يعد أشهرها كل من:
والآن بعدما جاوبنا على معظم الأسئلة المتعلقة بالبودكاست، دعنا نجيب على أهم سؤال متعلق به، وهو كيفية إنشاء محتوى بودكاست احترافي؟
قبل أن تبدأ في التفكير في إجابة سؤال كيفية تقديم بودكاست احترافي، عليك أولًا أن تسأل السؤال الأهم وهو لماذا ترغب في ذلك؟! هل أنت معجب بالفعل بهذا المجال ولديك خبرة مسبقة بفن التقديم الصوتي وترغب في الدخول فيه بشكل احترافي؟ هل أنت منذهل بقدرة هذا المجال على التوسع والتنافس بقوة مع أنواع المحتوى الأخرى وترغب في أن تكون مع الطرف الفائز؟ هل أغرتك الأرقام التي يكتسبها صناع البودكاست وترغب أنت أيضًا في أن تمتلك نفس أرصدتهم البنكية؟!
كل هذه الأسئلة وأكثر يجب أن تسألها لنفسك وتجيب عنها بصدق، فالرغبة في التربح المالي أو الدخول في مناطق جديدة ليست كفيلة وحدها لتجعلك تبدع في هذا المجال؛ بل يجب أن تدرس جيدًا أنواع التدوين الصوتي المختلفة وطريقة معالجة الأفكار فيه وكيف يقوم صناع المحتوى بالحفاظ على انتباه الجمهور، بالإضافة إلى دراية بالتقنيات التكنولوجية المساعدة التي تجعلك قادر على إمداد المستمعين بمحتوى مستمر يلقى إعجابهم على الدوام.
بعد التعرف على الأهداف الحقيقية التي تدفعك إلى صناعة بودكاست، يجب أن تبنى عليها نموذج تخيلي للأشخاص الذين قد يساعدونك في تحقيق هذه المساعي، وهم بالطبع الجمهور المستهدف منه. ولكي تكون قادرًا على جذب انتباههم، عليك أولًا بان تعرفهم حق المعرفة، بحيث تعرف احتياجاتهم، صفاتهم الشخصية، ما يستهويهم؟ ما يعقيهم عن الاستماع إليك؟ ماذا يجذبهم في المنافسين؟ ما عادات الاستماع الخاصة بهم؟ ... إلخ.
حسنًا قد تكون فكرة البودكاست الخاصة بك مميزة للغاية في نظرك، لكن من يقول إنها بنفس القدر للمستمعين، لذلك قبل أن تباشر في تسجيل أي جزء من البودكاست الخاصة بك، قم بتطوير الفكرة ومعالجتها بطريقة مختلفة تحافظ بها على انتباه الجمهور.
راعى في نقطة المعالجة الإبداعية للأفكار أن تكون مهاراتك وتقنياتك التكنولوجيا تساعد على تحقيق ذلك على الدوام؛ فمن غير المعقول أن تقدم للمستمعين حلقة أولى شديدة الإبداع والتميز، ومن ثم في الحلقات المتتابعة يتفاجؤون أن مستواك لا يهبط فحسب، بل أنت تقلد ما يقوم به منافسوك الضعفاء وقد تغلبهم في ضعف المحتوى كذلك.
أغلب المدونات الصوتية المتاحة لم يتعدى الموسم الواحد منها أكثر من 4 إلى 6 حلقات، وذلك لأن حلقات البودكاست من الصعب استمرارها بنفس الجود والاحترافية بشكل مستمر حول موضوع واحد، لذلك عند البدء في إنشاء مدونتك الصوتية أو قناتك الخاصة في مواقع وتطبيقات البودكاست، حول ألا تجعلها حول موضوع واحد مركز، بل قم بالتركيز على المجال ذاته بشكل عام، بحيث يساعدك هذا من ناحية على التنوع في المواضيع التي يتم مناقشتها، ومن ناحية أخرى يساعدك في تقديم مواسم مختلفة تحافظ على اهتمام المستمعين.
من المهم قبل البدء في نشر البودكاست الخاص بك أن تحدد كل من نوع الموضوعات التي ستناقشها، القالب الذي سيتم تقديمه فيها، متوسط الفترة الزمنية للحلقات وكذلك مدة الموسم الواحد، ومتى يبدأ ومتى ينتهي، بالإضافة إلى توقيتات النشر؛ فكل هذه الخطوط ستساعدك في عملية التنظيم، بالإضافة على إنها ستخلق نوع من الارتباط الضمني بينك وبين المستمعين، كونهم سينتظرونك في وقت ثابت بكل شغف للاستماع إلى ما هو جديد.
عندما يتعلق الأمر بالخيال، فليس هناك حدود يمكن تطبيقها عند هذا الحد، وبما إن وسيلتك المستخدمة لإبراز موهبتك هي الصوت والذي يعتمد في قوته كليًا على الخيال، فلا تفرض على نفسك أي نوع من أنواع الحواجز النفسية، ولا تخف من أي تصور جديد أو معالجة غير مألوفة للموضوعات.
قم بعرض فكرتك بالطريقة التي ترى إنها قد تحدث تغيير، وقم بوضعها تحت الاختبار لفترة، إذا وجدت أن الجمهور تفاعل معها بشكل جيد بالفعل وتحتاج إلى بعض التطوير، استمر في استخدامها، إذا وجدت أن المستمعين تعاملوا معها بنفور ولم يحبها أحد، فتوقف عن استخدامها وابحث عن أخرى ولا تتوقف عن المحاولة.
عندما تقتحم عالم البودكاست، فأنت تدخل ساحة منافسة حامية بالفعل، هذه الساحة سبقك فيها الملايين من صناع المحتوى المحترفين والذين تمكنوا من بناء علاقة وثيقة مع المستمعين بحيث يصعب معها العمل على جذبهم إليك. مع ذلك فإن الميزة التي يمتلكها مستمعون البودكاست إنهم دومًا ما يرغبون في البحث عن الجديد، لذلك أنت تمتلك فرصة رائعة في الفوز بهم، لكنك قد تخسرها إذا لم يكن محتواك يرتقي إلى المستوى الاحترافي المطلوب.
من هذه النقطة، لابد أن تمنح معدات التسجيل الأولوية القصوى عندما يتعلق الأمر بإنتاج محتوى صوتي، ومن حظك أن معدات التسجيل الآن أصبحت تتنوع في أسعارها بحيث ترضى جميع الشرائح المتاحة، لذلك لا تبخس في أسعار شراء هذه الأدوات وخاصة الميكروفون.
ننصحك في هذه الجزئية أن تقوم بشراء ميكرفون بمخرج USB حتى تتمكن من التسجيل بحرية من خلال جهاز الحاسب المحمول الخاص بك، كما ننصحك باللجوء إلى منتجات Samson، Rode إذا ما كنت تبحث عن شراء ميكروفون عالي الجودة، بأسعار تناسب المستوى المبتدأ وكذلك الاحترافي، إذا تضم العلامتان تشكيلة متنوعة من الميكروفونات متفاوتة السعر والخصائص.
لكي تقوم بتقديم بودكاست احترافي يجب أن تهتم جيدًا بأن يخرج المحتوى بصورة نقية للغاية، ولكي تقوم بذلك يجب أن تقوم بتسجيل محتواك أم في استديو خاص لذلك أو أن تحول غرفتك الى ستوديو منزلي الصغير، ولحسن حظك يحتوي الإنترنت على الآلاف الفيديوهات التعليمية التي تساعدك في ذلك.
إذا لم تمتلك التكلفة المادية المناسبة لذلك احرص على التسجيل في أماكن هادئة ولا تحتوي على نوافذ خارجية، ويحبذ أن تكون غرفة لا يعتاد زيارتها كثيرًا بحيث تتجنب أي تشتت من الأخريين، كما قم بشراء pop filter احترافي، بحيث يساعدك على تنقية الصوت وترشيحه من الأصوات المزعجة والتي يأتي في مقدمتها أصوات بلع اللعاب وفرقعة الصوت وكذلك الصفير وأصوات الهسهسة.
العزل الصوتي لن يتمكن وحده من منحك حلقة بودكاست واحدة تجذب انتباه المستمعين، لذلك تعلم برامج التحرير الصوتي خطوة لابد منها لأي صانع محتوى يرغب في احتراف، ولا تخشى من هذه الخطوة كثيرًا، فمعظم البرامج المخصصة لذلك سهلة الاستخدام ويضم الإنترنت العديد من الدروس التوضيحية حول آلية استخدامها بسهولة.
يعد برنامج adobe audition هو الأفضل عندما يتعلق الأمر بالتحرير الصوتي الاحترافي، لكن مكلف بعض الشيء كونه برنامج مدفوع في المقام الأول، فإذا لم تمتلك القدرة المالية المناسبة لشرائه يمكنك استعمال برنامج audacity المجاني والذي يضم العديد من المميزات المشابهة.
إذا لم تمتلك الوقت الكافي للإعداد للحلقات وتسجيلها وكذلك تحريرها، يمكنك الاستعانة بمهندسين الصوت المحترفين من خلال اتفاقيات العمل عن بعد بحيث تحصل على الجودة المطلوبة بأسهل الطرق وأكثرها جودة.
يجب أن يشتمل مخططك على كل من الموسيقي الرئيسية للبودكاست وكذلك المؤثرات الصوتية المستخدمة إذا وجدت، فالعاملان يؤثران بقوة في اضافة نوع من السحر المجاني الذي لا يمكن مقاومته في المحتوى الصوتي. ويضيف نوع من التميز للمحتوى كذلك.
يجب أن تحرص في النقطة السابقة أن تكون الموسيقى المستخدمة هي موسيقى مجانية لا تحتوي على أي حقوق ملكية، والتي يمكنك الحصول عليها بسهولة من خلال المكتبات الصوتية المتاحة على الإنترنت أو بتوليدها من خلال البرامج الإلكترونية أو بشرائها من المؤلفين.
إذا كان البودكاست الخاص بك سيتم تقديمه في قالب الطاولة المستديرة أو المقابلة، فمن المهم أن تختار ميكروفون متعدد الاتجاهات بحيث يمكنك تسجيل ترددات الصوت المختلفة، وإذا كانت حلقاتك تتم من خلال مقدمان يشتركان سويًا فأحرص على أن يكون الميكروفون ثنائي الاتجاه بحيث يخدم التسجيل الجيد لكل منكما باحتراف وقام باختباره بحيث تضمن أفضل جودة لكلاكما بسهولة.
من المهم أيضًا إذا كانت مقابلتك مع الضيوف تتم عن بعد أن تلجأ إلى تطبيقات احترافية ذات جودة تسجيل صوتية عالية، والتي يقع في مقدمتها zoom، بحيث تتلاشى في هذه النقطة الأخطاء الناتجة عن دمج الإشارات الخاصة بالتسجيل الصوتي مع التسجيل المرئي، بالإضافة إلى ضياع التسجيل أو تلفه.
يعرف الـ SEO بكونه علم تهيئة المواقع لمحركات البحث، وأنت بكونك رغبت في دخول مجال المنافسة الرقمي، يجب أن تعرف أن المستمعين ليسوا جمهورك الوحيد، فلكي تحظى بالشعبية التي تبحث عنها، يجب أن يتم نشر محتواك الصوتي بطريقة تخدم خوارزميات البحث؛ بحيث يتمكن أي كان من البحث عن الموضوعات التي تقدمها أنت، ويجد محرك البحث يقترح قناتك أنت لا المنافسين.
لذلك إذا رغبت في أن تكون الخوارزميات هي حليفتك الأولى والدائمة، يجب أن تحرص أن تنال راضها، وهذا لا يتم إلا باتباع الإرشادات الآتية:
جهودك لا تنتهي بمجرد نشر البودكاست للجمهور، بل من هنا تبدأ لذلك عليك أن تهتم بالتسويق لنفسك في جميع المنصات الرقمية المتاحة، بحيث تجذب أكبر قدر ممكن من الجمهور لها. مع ذلك عليك أن تقوم بهذه الخطوة بذكاء شديد بحيث لا ينتج عنها أي نتائج عكسية.
فلا تقوم بمشاركة المحتوى في المنصات او المجموعات الغير مخصصة لذلك والتي لا تمتلك فيها أي جمهور محتمل يذكر. تحاشى أيضًا ان تقوم بإرسال الروابط بشكل مزعج إلى الجمهور بحيث يضطرون معها إلى إلغاء الاشتراك في محتواك تجنبًا لهذا الإزعاج المنفر.
من المهم في عملية التسويق أن تراقب دائمًا ردود الفعل الناتجة عن المستمعين وتقوم بتحليلها، بحيث تساعدك هذه التحليلات على معرفة أي الاتجاهات التي تستهوي المستمعين، وما معدل الزيارات لمحتواك الرقمي وكيف يتفاعل الجمهور المستهدف معه؟ وما هي آلية التطوير التي يجب القيام بها لزيادة عدد المتابعين؟!
النصيحة الأخيرة التي يخبرك بها خبراء البودكاست هو ألا تتوقف أبدًا عن التعلم وخاصة من منافسيك، لذلك تابع بشغف لا حقدًا كل ما يقوم به منافسيك الأقوياء وخاصة المتميزين منهم، فالتغذية السمعية التي ستمتلكها منهم سواء من أساليب عرض أو أدوات مستخدمة أو طرق معالجة، ستساعدك بلا شك على تطوير محتواك للأفضل، بالإضافة إلى مواكبة كل ما هو جديد.
لا تقم بمتابعة منافسيك فقط، بل قم بالاطلاع على مختلف الموضوعات المنتشرة في عالم البودكاست، سواء كانت هذه الموضوعات تتعلق بشكل أو بأخر بما تقدمه أنت أو تتشابه معك في الثقافة أو اللغة، بل أحرص على أن تمتلك تنوع ثقافي ولغوي جيد فيما يتعلق بهذا المجال بحيث تكون سابق الجميع بخطوة دائمًا.
في النهاية، يمكنك أن تعرف أن مجال البودكاست لا يختلف كثيرًا عنا، فكما تمكن المجال من تغيير جلده ليتناسب مع الطبيعة الرقمية السريعة المحيطة بنا الآن، يجب عليك أنت أيضًا ألا تتمسك بزمام الماضي قديمًا وتبدأ في مواكبة علوم الحاضر والمستقبل من الآن، وإذا لم تكن تعرف كيف، فأنصحك بزيارة قسم الكورسات التابع لأكاديمية إعمل بيزنس وستجد فيه مختلف فروع العلوم المطلوبة في السوق الآن.
مع النمو المذهل الذي يشهده عالم الأعمال اليوم، أصبح
وظيفتي مدير البيع ومدير التسويق من أهم أعمدة الشركات
القصص اللحظية القصيرة سريعة الاختفاء! هذه هي الفكرة
مع أكثر من مليار مستخدم نشط حول العالم شهريًا، ومع
يٌعد الفيس بوك أكبر منصة للتواصل الاجتماعي فيبلغ عدد
يعد علم التسويق الحصان الرابح فى عالم الأعمال
تتعرض الشركات لكتير من المشاكل التسويقية العصيبة،
التسويق للعيادات أمر صعب جدًا وخصوصًا لو ملكش أي
هنبتدي النهارده معاكم سلسلة مقالات بعنوان إزاي
تقسيم السوق أو الـ Segmentation من أكثر المصطلحات الهامة
أهمية الخطة التسويقية : كتير من أصحاب المشاريع - وخاصة
إذا كنت مهتمًا بالتسويق وترغب في أن إجادته باحترافية،
أي حد بينتج سلعة أو بيقدم خدمة، أكيد بيسعى إنه يبيعها