FB Instagram Twitter Youtube Linkedin
إعمل بيزنس... حيث تحقق أهدافك المهنية عبر تدريب سهل وفعال!
تم النشر في November 05, 2022

 7 استراتيجيات ناجحة للتفكير الإبداعي في إتخاذ القرار

كيف يمكنك إنشاء عروض تقديمية مقنعة تبهر زملائك وتثير إعجاب مديريك؟ اكتشف ذلك من خلال دليلنا المتعمق حول العروض التقديمية لتجربة المستخدم.

 7 استراتيجيات ناجحة للتفكير الإبداعي في إتخاذ القرار

عندما تسأل خبراء التوظيف على أكثر الصفات التي يبحثون عليها في المتقدمين للوظائف، لا شك أن التفكير الإبداعى ستكون في مقدمة إجابتهم، فمن لا يبحث عن شخص يمتلك القدرة على النظر إلى الأمور بصورة غير تقليدية، صورة تجعله يدرى أعمق مما يظهره الأمر، صورة تجعله يحول أكثر المشكلات صعوبة إلى أسهلها وأكثرها قابلية للحل؟

كل هذه المنافع وأكثر تأتى من شخص واحد قادر على استخدام التفكير الإبداعي في إتخاذ القرار، فكيف لو كان هناك عدد كبير من الشركة يمتلكونه؟! 

ما المقصود بالتفكير الإبداعي

 ما المقصود بالتفكير الإبداعي وما هى أهم سماته؟ 

التفكير الإبداعي أو ما يعرف بالتفكير خارج الصندوق هو عملية إعادة نظر للواقع المحيط، بحيث يستطيع الشخص النظر إلى الواقع بزوايا أكبر، بحيث يقوم بتحليل كافة الجوانب بدقة ويخرج منها بحل يحقق أفضل النتائج وأكثرها فعالية وتأثير. 

يعرف التفكير الإبداعي أيضًا بكونه عملية النظر خارج الإطار المسموح، بحيث يتجاهل المرء تتبع الطرق التقليدية المباشرة ، ويذهب إلى الإتجاهات الأخرى محاولًا إكتشاف سبل وطرق مختلفة لدمج أكثر من فكرة وخلق طريق جديد. 

يخطئ البعض فى الظن أن عملية الإبداع هى مهارة فطرية يخلق بها المرء منذ ولادته فحسب، لكنها في الحقيقة لها جانب آخر وهو القدرة على اكتسابها من خلال عملية   التعليم والتطوير بالممارسة؛ فالتفكير الإبداعي في أصله ما هو إلا عملية تراكمية من الإستفادة من الخبرات الحياتية، في تجنب خسائر الماضى وزياده مكاسب المستقبل. 

يمكن وصف التفكير الإبداعي أيضًا بكونه عملية تفاعلية تنشأ نتيجة تفاعل الشخص مع الأفراد المحيطين بيه وكذلك البيئة، فإذا كانت البيئة المحيطة مشجعة لهذه المهارة ومنمية لها، تمكن الشخص من تنمية مهاراته وشحذها بقوة، أما إذا كان ينتمى لبيئة ضاغطة وهادمة للمهارات، حكم على موهبته بالانطفاء والخمود إلى الأبد. 

لا تنشأ عملية الإبداع من الفراغ بل  هي عملية تبادلية من فعل ورد فعل، فعندما يجد المبدع مشكله لا يهدأ له بال حتى يجد حلًا لها، وإذا تسبب حله هذا في إكتشاف جوانب قصور أخرى ، يسارع في إيجاد الحل قبل أن تظهر إلى السطح، فالتفكير الإبداعى هنا ليس من وظيفته حل المشكلات فحسب، بل وظيفته أيضًا خلق بيئة أفضل خالية من أى معوقات.

 

هناك العديد من السمات التي يتصف بها التفكير الإبداعي لكن أهم هذه الصفات تكمن فى كونه:

  • نقدى

التفكير الإبداعي قائم في ركيزته على النقد والتحليل، فصاحبه لا يرضى بما هو قائم لمجرد إعلانه أو الإفصاح به، بل يقوم بدراسة الأمور من جميع الجوانب بدقة قبل إتخاذ أى رد اتجاهها، ثم بناء على ما استجمعه من معلومات، يمكنه أن يكون وجهة نظر صائبة. 

  • فضولى

الفضول هو أكبر محرك لعملية التفكير الإبداعي، فهى تساعد صاحبها على الشعور المستمر بالرغبة لمعرفة المزيد وتأثير ما اكتشفه على البيئة المحيطة؛ فمثلًا إذا تعلم الشخص المبدع أسلوب في تنفيذ أحد الوظائف المكتبية، واكتشف أن هذا الأسلوب يكلفه الكثير من الوقت والمجهود، أول ما سيتبادر إلى ذهنه هو  ماذا لو قمت بالأمر بطريقة مختلفة؟ ففضوله سيحثه على إيجاد دراسة  هذه المشكلة وإيجاد حل مناسب لها.

  • خبير

عملية التفكير الإبداعي هي عملية تراكمية مبنية على الخبرة، فلا يجب على الشخص اقتراح أفكار جديدة لمجرد الإختلاف والتميز بين الآخرين، بل يجب أن تكون هذه الأفكار مبنية على خبرة سابقة، والعمل عليها سيؤدي إلى نتائج أفضل. 

  • منظم

التفكير الإبداعي  ليس بالعملية العشوائية، بل هو عملية منظمة تمر على مجموعة من الخطوات والمراحل، والتى يتم فيها دراسة وتحليل جدوى كل خطوة وتأثيرها. فمثلًا إذا وجد الشخص المبدع حل مثالى لأحد المشكلات القائمة، لكن هذا الحل سيؤثر بدوره على جزئية أخرى، سيقوم أولًا بالتخطيط المنظم لجدوى الحل ومميزاته وعيوبه، ثم على اساس هذا سيتخذ قرار إما بالاستمرار في تطبيقه ومحاولة تجنب حدوث المشكلة الأخرى، أو يقوم بالتوقف حتى يحل المشكلة الثانية أولًا. 

  • قادر على التواصل

يجب على الأفكار الإبداعية أن تكون قريبة من الجمهور المستهدف منها، فما الفائدة من وجود  فكرة عبقرية لا يستطيع أحد تطبيقها أو فهمها حتى، بل يجب أن تكون على قدر من البساطة والقرب مع المتواجدين في البيئة المحيطة، بحيث يسهل التناقش حولها وفهم آلية تطبيقها. 

يقصد بمفهوم إتخاذ القرار العملية المعرفية التي يقوم فيها الشخص بالتفضيل بين مجموعة من الإحتمالات المختلفة من أجل الوصول إلى الحل الأقل ضررًا والأكثر فعالية في التأثير، وقد تكون هذه التفضيلات مبنية على قرارات عقلانية أو عاطفية أو كلاهما، ولكن في النهاية يتم بنائها على مجموع من الدوافع النفسية والمعرفية وكذلك المثيرات الخارجية الأخرى.  أما في عملية التفكير الإبداعي فيتمكن صاحبه من اتخاذ القرار الصحيح بناء على تحليل مسبق لجميع جوانب المشكلة، فهنا يستطيع الشخص الموازنة بين  جوانبه العاطفية والعقلانية بسهولة، دون أن يؤثر أى جانب منها على تفضيلاته المسبقة أو قرارته الصادرة. 

 

7 استراتيجيات ناجحة للتفكير الإبداعي في إتخاذ القرار

هناك 94% من الرؤساء التنفيذيين لأكبر الشركات العالمية، يرون أن مهارة التفكير الإبداع تمثل العامل الأهم والأول في اختيارهم للمرشحين المثاليين للوظائف؛ فمن وجهة نظرهم غياب هذه المهارة ستؤثر بشكل كبير على عملية إتخاذ القرارات التي ستوكل إليهم، لذلك سنركز في السطور القادمة على إلقاء الضوء على أهم الاستراتيجيات المستخدمة في اتخاذ القرارات داخل المؤسسة بناء على توظيف مهارة التفكير الإبداعي بنجاح. 

  • لا تجعله مركزيًا 

عندما يتعرض المرء لمشكلة ما، أول ما يحاول القيام به هو التحول إلى حالة الدفاع؛ فالجميع لا يرغب في تحمل مسؤولية جديدة أو تحمل أعباء إضافية توكل إليه، لكن مع رؤية المشكلة من بعيد بدون أن تنظر إليها بذاتية أو تجعلها تتمحور حولك، ستتمكن من الحفاظ على صفاء ذهنك ورؤيتها بشكل مختلف وفعال. 

  • العصف الذهنى 

عملية العصف الذهنى أو ما يعرف بالـ  brain storming هى عملية جماعية، يقوم فيها مجموعة من الأفراد بتناول موضوع معين بعفوية، بحيث يتشاركون كل من الآراء والاقتراحات وكذلك الحلول من وجهات نظر مختلفة، بحيث يتمكنون من رؤية أبعد من منظورهم الشخصي وبشكل أكثر دقة وقربًا لجميع زوايا الموضوع. 

  • عدم المماطلة 

تمثل المماطلة أكبر عدو للتفكير الإبداعى وخاصة في عملية اتخاذ القرار، فكلما طالت المدة التي يمنحها الشخص لنفسه في إتخاذ قرار ما، كلما زادت حوله المشتتات وكذلك العوامل المؤثرة على اتخاذه؛ لذلك عند التعامل مع موضوع أو مشكلة ما، أول ما تبادر القيام به هو تحديد فترة زمنية محددة لعلاج الأمر خلالها. 

  • عدم الاندفاع وراء العاطفة

التفكير العاطفى جيد في الكثير من المواقف لكنه أيضًا ليس الحل المثالي في أغلبها؛ فالحدس العاطفي قد يتسبب في وجود انحيازات ضارة بعملية اتخاذ القرار، وقد يتسبب في الوصول إلى نتائج فادحة لا يمكن تداركها بسهولة؛ لذلك فعملية الموازنة بين الجانب العاطفى والعقلى واحدة من أهم الركائز التي يجب أن يقف عليها أى مبدع في عملية إتخاذ القرار.

  • تحدي الافتراضات

يسير عقل الجنس البشرى اعتمادًا على الثنائيات، فأغلب الأفراد لا يرون الأمور إلا من وجهتين نظري، أبيض أو أسود، صح أو خطأ، لكن في الحقيقة العالم يدور حول الرمادي بشكل أكبر  بكثير، لذلك عند التعامل مع الأمور بشكل مختلف، لا يجب النظر إليها من وجهة النظر كونها بديهيات أو أمور مسلمة بها أو أفتراض شائع غير قابل للتغير، بل يجب على المبدع أن يقوم بتحدى الافتراضات الشائعة والعمل على البحث والتقصى من صحتها وكذلك العمل استخدامها بالطريقة الصحيحة والتي تفيد أكثر مما قد تضر.  

  • عدم الانسياق وراء  الاختلاف الأعمى

كما ذكرنا سابقًا، فإن عملية الإختلاف فى التفكير الإبداعي تقوم على أساس الخبرة والتحليل، وليست مجرد عرض استعراضى لمهارات الشخص أو رغبة فى التفاخر من صاحبه؛ لذلك عند الإتيان بفكرة مختلفة تساعد في اتخاذ قرار صائب، يجب عليك الحرص في أن تكون هذه الفكرة جيدة فعلًا وقابلة للتطبيق. 

  • النقد الذاتي والتحليل المستمر

الإنسان ليس معصومًا  من الخطأ، اعرف ذلك جيدًا، لذلك مهما بدت فكرتك مبدعة ومختلفة وفعالة، لا تتوقف عن النقد المستمر والتحليل التفصيلي لها؛ فقد تكتشف جوانب قصور لم تكن لتكتشفها في غمرة حماستك، وقد تجد أفكار أفضل تحقق نتائج أكثر فعالية منها. 

في النهاية، فإن عملية التفكير الإبداعى في اتخاذ القرار ليست بالعملية السهلة، لكنها تحتاج دائمًا إلى الممارسة والملاحظة المستمرة للتطوير. فإذا رغبت فى تطوير مهاراتك وأن تصبح خبيرًا  إتخاذ القرارات في شركتك، فأنصحك بالبدء من الآن في الدراسة والتعليم. 

 

]