يعتقد بعض رجال الأعمال خطأ أن المال هو العنصر الوحيد المتحكم في ولاء الموظف للمؤسسة، وأن بمنح الموظفين زيادة سنوية معقولة سيتغاضون عن أي شيئًا آخر مادام رصيدهم البنكي في ازدياد، لكن ما لا يعرفوه هؤلاء أن الواقع يخالف توقعاتهم بشكل كبير، فمن أسباب تخلى الموظفين عن عملها يأتي كل من البحث عن بيئة عمل صحية والشعور بالسعادة في مقدمة الأولويات التي يبحث عنها هؤلاء، وإذا لم تكن مصدقًا لما أقوله، فإليك بعض الإحصائيات الداعمة لذلك:
ضع الإحصائيات السابقة جنبًا إلى جنب، ستكتشف أن سعادة الموظفين لم تعد عنصرًا يتم الاهتمام به من باب الرفاهية أو يتم وضعه في الأولويات الهامشية للشركات، بل أصبح الاهتمام به هو أولوية لمن يرغب في البقاء في السوق التنافسي الصعب، والذي يصبح فيه الموظف الوفي أفضل أسلحة الشركة ودفاعاتها ضد المنافسين.
فإذا كنت ترغب في أن تتقرب من موظفيك بشكل أكثر دقة، بحيث تعرف مستوى سعادتهم الحقيقية وما هي الأساليب التي يمكنك من خلالها تحسين بيئة العمل، فأنت في المكان الصحيح للبدء، لكن قبل التطرق لهذه النقاط، دعنا نناقش بشكل سريع أسباب عدم رضا الموظفين من الأساس كالآتي:
هل تساءلت من قبل لماذا يأتي الموظفين إلى شركتك منهكين وغاضبين دومًا؟ لماذا لا يبدو أن شيئًا يرضيهم مهما كانت التسهيلات الممنوحة؟ هل يعمل هؤلاء بدافع الولاء أم في أقرب فرصة سيتركونك لمن يدفع أكثر؟ هل يشعرون بالسعادة الحقيقية خلال تواجدهم في بيئة العمل؟ أم أن السعادة ليست عنصرًا في المعادلة؟
في الحقيقة عزيزي القارئ هناك أسباب عدة تدفع بالموظفين لعدم الشعور بالرضا في بيئات عملهم، حتى ولو كان مجال العمل مجزيًا ماديًا أو أنهم حاربوا طويلًا لكي يحصلون على الوظيفة، ما أن يتسلل عدم الرضا إلى قلوبهم، سيصعب معه إقناعهم أو إغرائهم بأي وسيلة أخرى إلا القيام بمعالجة هذه الأسباب من جذورها، ولكي يتم علاجها علينا أن نعرفها كالآتي:
يفكر الموظفين في ترك العمل متى شعروا أنهم غير مقدرين، ولا نعنى بذلك التقدير المالي فحسب، بل أيضًا من الناحية النفسية، فإذا وجد الموظفين أن أعمالهم لا تقابل بالتقدير المعنوي المناسب وأن دائمًا ما ينسب الفضل لأشخاص أخرين بدلًا منهم وألا يتم التركيز على إنجازاتهم بنفس الشكل الذي يتم التركيز فيه على الإخطاء، سيتسلل إليهم مشاعر عدم الرضا سريعًا وستزداد نسبة انحيازهم لترك الوظيفة عن البقاء فيها لفترة أطول.
من أسباب عدم الرضا الموظفين أيضًا هو الشعور بعدم الانتماء إلى بيئة العمل وذلك راجع لفشل إدارة الموارد البشرية وكذلك رؤساء الأقسام في خلق بيئة يتشجع أفرادها على التعرف على بعضهم البعض والتعاون سويًا من أجل بناء مجتمع أكثر اندماجًا ويتفاعل أفراده مع بعضهم البعض.
تؤثر الرغبة في الإنجاز والتطور أيضًا في ارتفاع نسبة عدد الموظفين الراغبين في ترك وظائفهم؛ فمتى تحولت الوظيفة إلى وظيفة روتينية ولم يعد هناك ما يمكن تقديمه كإضافة للعامل فيها، وتوقفت المؤسسة عن تطوير مهارات افرادها بشكل مستمر، يبدأ الموظف في البحث عن فرصة جديدة يمكنه من خلالها اكتشاف نفسه من الجديد والتطوير من مهاراته كذلك.
مهما كانت الوظيفة جيدة والعائد المادي منها كبير، لا يتردد الموظفين في ترك وظائفهم متى شعروا إنها تزيد من نسبة الضغط التي يشعرون بها، بل أن بيئة العمل الضاغطة تعد واحدة من أكبر الأسباب المشجعة لترك الوظائف ولاسيما إذا كانت الإدارة لا ترى في هذا الأمر مشكلة واجبة الحل.
الإدارة السيئة أيضًا تعد واحدة من أسباب ترك الموظفين لوظائفهم، بل أن وجود مدير سيء في المؤسسة يدفع بالعمال إلى الاستسلام سريعًا في طريق التغيير وذلك لعدم ثقتهم في مقاليد السلطة وأن أي محاولة منهم لعلاج هذا الأمر قد تسبب في طردهم في النهاية، لذلك يفضلون الاستقالة عن التعرض لهذا النوع من العقاب.
من الأسباب التي تدفع بالموظفين إلى الشعور بعدم الرضا أيضًا هو افتقار بيئة العمل إلى وجود نوع من أنواع التواصل الإنساني الإيجابي، حيث تحكمهم القواعد الصارمة بالشكل الذي يجعلهم يعتمدون بشكل أساسي على الرسائل الإلكترونية الرسمية في محادثة زملائهم، ومنع أي وسائل أخرى للمخالطة أو الاندماج.
من الأسباب السابقة يمكننا اختصار الأسباب التي تدفع بالموظفين إلى الشعور بعدم الرضا:
لكن نظرة خاطفة عن هذه الأسباب ستجد أن ليست جميعها سهلة الاكتشاف؛ فقد يشعر موظفيك بالضغط لكنهم لن يبادروا بالشكوى خوفًا من أن يتسبب هذا في طردهم، وقد يعانون من تعسف من قبل الإدارة لكنهم لن يبلغوا إدارة الموارد البشرية بذلك، وهذا ما يضعنا قاب قوسين ما بين كيفية قياس مستوى سعادة الموظفين بحيادية، بدون أن يعرضهم هذا للطرد التعسفي أو يضطرون للكذب تأثرًا بمخاوفهم الشخصية أو إحساسهم بعدم استحقاقهم لهذا النوع من السعادة؟
يمكن قياس مستوى سعادة الموظفين داخل بيئة العمل من خلال الاستعانة بعدة طرق متقدمة، حاولنا في السطور القادمة أن نلخص لك أفضلها من خلال 10 نقاط كالآتي:
تعد الاستبيانات أولى الطرق التي يتم اللجوء إليها عندما يتعلق الأمر بقياس مستوى سعادة الموظفين، وفيها يتم صياغة مجموعة من الأسئلة الاختيارية المتنوعة، والتي يتم فيها قياس العوامل المؤثرة في الموظفين بطريقة حيادية، بحيث عادة ما تتناول الأسئلة كل من علاقة الموظفين ببعضهم البعض، علاقات الموظفين بإداراتهم، علاقات الموظفين بغيرهم من الأقسام، مستوى الرضا الذي يشعرون به اتجاه وظيفتهم والمهام التي يقومون بها، وكذلك مستوى رضاهم عن بيئة العمل ككل.
تعد صناديق الشكاوى والاقتراحات واحدة من الأساليب التي يتم استخدامها منذ القدم في متابعة الحالة النفسية والمهنية للموظفين، وبالرغم من قدم هذه الطريقة، إلا إنها لن تفقد فعاليتها إلى اليوم، ولاسيما أن الأمر يمتلك أكثر خصوصية من غيرها من الأدوات، حيث يمكن كتابة الشكوى أو الاقتراح دون أن يخاف الموظف من تعرضه للمساءلة أو التعنيف.
عادة ما تلجأ الشركات الاحترافية إلى جهات خارجية متخصصة في عملية قياس مستوى سعادة الموظفين، حيث تتميز هذه الطريقة بكونها الطريقة الأكثر حيادية وتأثيرًا عن غيرها من الطرق؛ فهنا لن تتأثر الجهة الخارجية بأي تحيز داخلي لبيئة العمل سواء كان لصالح الموظفين أو المدراء، بل سيتم قياس مستوى السعادة طبقًا لمؤشرات حيادية علمية لا يؤثر فيها أي متغير تابع كان أو مستقل.
عادة ما يلجأ مسؤولي الموارد البشرية إلى عقد المجالس مصغرة سرية، سواء كانت هذه المجالس مجالس فردية أو جماعية، وفيها يتم مناقشة الموظف أو أفراد الفريق الواحد بشكل سرى بعيد عن المديرين حول ما إذا كانوا يشعرون بضغط نفسي أو لديهم أي اقتراحات تخص بيئة العمل أو يبحثون عن شيء ما لا يجدون فيه هذه المؤسسة ويرغبون في الحصول عليه.
أحيانًا ما تكون الأرقام في صالحة المؤسسة وكل الإحصائيات تخبرك أن كل شيء يمشي على ما يرام، لكن في الحقيقة ما هذا إلا قمة المنحنى المنحدر إلى الدمار؛ فإذا كانت أرقامك غير واقعية وتتميز بالنجاح المنقطع في مدة زمنية قصيرة للغاية، فبجانب كونه يعنى أن تخطيطك الاستراتيجي يبدو فعالًا للغاية، إلا إنه من الممكن أن يعنى أيضًا أن موظفيك يعملون في ظروف غير أدمية يجبرهم رؤسائهم فيها على العمل بشكل مستمر في سبيل تحقيق هذه الأرقام.
لذلك قبل أن تبدأ في إظهار سعادتك حول ما حققته شركتك خلال هذه الدورة الإنتاجية، تأكد أولًا أن هذه الأرقام تم تحقيقها في بيئة عمل صحية وإن الأمر لم يحول موظفيك إلى مجموعة من عبيد السخرة الذين يعملون بلا هوادة خوفًا من خسارة مصدر رزقهم الوحيد.
أحيانًا ما تكون الأنشطة الاجتماعية واحدة من الأساليب الفعالة في عملية قياس مستوى سعادة الموظفين، فغالبًا ما يلاحظ تغيب مجموعة من الأفراد في هذا النوع من النشاطات أو انفراد البعض بأنفسهم وعدم الاندماج بشكل كافي مع الفريق. هنا يمكن لمسئول الموارد البشرية ملاحظة هذا التصرف والتعرف على أسبابه، وإذا كانت هذه التصرفات لها علاقة ببيئة العمل بشكل مباشر، على الإدارة أن تسارع في علاجها وتوفير المناخ المشجع على الاندماج والتواصل بشكل فعال.
يمكن قياس مستوى سعادة الموظفين بشكل غير مباشر وذلك من خلال الملاحظة المنبثقة المبنية على الحياد التام، بحيث يمكن لمسؤول الموارد البشرية أن يلاحظ الجو العام المحيط ببيئة العمل، وما إذا كان الموظفين يتعرضون فعلًا لنوع من أنواع الضغط النفسي أو أن بيئة العمل محبطة بشكل يدفع الموظفين إلى كره يوم العمل الوظيفي والرغبة في أن ينتهي في أقرب وقت.
يمكن قياس مستوى سعادة الموظفين من خلال التقييمات الشهرية المستمرة والتي يقوم بملئها الموظفين والمدراء؛ فهذه التقييمات تساعد إدارة الموارد البشرية في اكتشاف الخلل الواقع بمجرد حدوثه، والعمل على علاجه بأسرع طريقة ممكنة. كم يمكن الاستفادة من هذه التقييمات في معرفة الشكل الأساسي الذي يمكن من خلاله تحقيق المعادلة الصعبة ما بين الموازنة بين الصحة النفسية للموظفين وكذلك مستوى الإنتاجية والجودة في أن واحد.
بعض الشركات الاحترافية تقوم بقياس مستوى سعادة الموظفين بشكل يومي وذلك من خلال استخدام التطبيقات الذكية المرحة؛ حيث يتم تصميم برنامج بسيط يسجل الموظفين فيه طبيعة شعورهم بشكل يومي مما يجعل الإدارة تمتلك مؤشرًا حيًا عن طبيعة الشعور العام لكل الموظفين.
تكون فكرة هذه التطبيقات بسيطة، بحيث يتم تصميم البرنامج بكم خيارات مختلفة من المشاعر المتاحة، وبمجرد أن يسجل كل موظف دخوله الخاص على البرنامج، يتمكن من ضغطة زر توضيح شعوره في هذا اليوم. يومًا بعد يوم وشهر بعد الشهر، تتمكن الشركة من امتلاك قاعدة كبيرة من البيانات حول مشاعر موظفيها وما إذا كان إحساسهم العام تأثر بالسلب أو بالإيجاب.
تساعد مؤشرات الأداء أيضًا في معرفة مستوى سعادة الموظفين، حيث يمكن بنظرة سريعة حول أداء الموظف وكم الاختلافات فيه، أن تستنبط ما إذا كانت حياته المهنية أو الشخصية تؤثر بشكل أو بأخر على إنتاجية الموظف، ويمكن حينها تحويل الموظف إلى جلسة سرية خاصة يمكن فيها التوصل لعلاج الأسباب التي تدفعه إلى عدم الشعور بالسعادة وبالتالي الوصول إلى الجودة والإنتاجية المطلوبة في العمل.
حسنًا الآن لقد عرفت الأسباب التي تدفع بالموظفين إلى الشعور بعدم الرضا، وعرفت أيضًا الطريقة المثالية لقياس مستوى السعادة الخاص بهم، تبقى لديك الآن أن تعرف ماذا تفعل بهذه النتائج وكيف تقوم بتحسين بيئة العمل بأفضل الطرق وأكثرها فعالية؟
عندما يتعلق الأمر بتحسين بيئة العمل، فلا يوجد أفضل من جعلها مناخًا صحيًا ليكون الحل المثالي. لكن لكي تتسم بيئة العمل بكونها بيئة عمل صحية حقًا، يجب أن يشعر الموظفين فيها بالسعادة أولًا قبل أن يشعروا بالولاء أو الاستقرار أو أي شعور أخر؛ فنحن هنا نتعامل مع الاحتياجات الأساسية للموظفين قبل رغبات المؤسسة أو احتياجاتها.
فإذا تحدثنا عن احتياجات الموظفين لكي يشعروا بسعادة حقيقية في بيئة العمل، ستكون الطرق الـ 7 التالية أفضلها:
الحياة المهنية الآن أصبحت صعبة للغاية للدرجة التي أصبح ممارسة الحياة الشخصية بشكل مثالي معها دربًا من المستحيل، لكن إذا تمكنت من بناء هذا النوع من النظام الإداري داخل مؤسستك، بحيث يمكن تحقيق المعادلة الصعبة التي تصبح فيها الحياة المهنية تنتهي بانتهاء اليوم الوظيفي، ويستطيع الموظف ممارسة حياته الشخصية بعدها، فسيختارك الموظف دومًا بحيث تحقق له الهدف الذي يسعى دائمًا لتحقيق، وهو الحصول على أفضل ما في العالمين المهني والشخصي.
الإحساس بالإنجاز والتميز هو واحد من أهم الدوافع النفسية التي تجعل الآخرين يعملون بكل قوة، فإذا شعر الموظف بأن هناك هدف أعظم دائمًا ينتظره وإن جهده سيكافئ في النهاية بوجود مسمي وظيفي يحترمه، سيشعر بالسعادة في كل إنجاز يحققه عند إجراء أي مهمة، وذلك لأن كل جهد مبذول يقصر الطريق أمامه لتحقيق هدفه بكل سهولة ويسر.
من المهم أن تكون بيئة العمل مشجعة نحو الاندماج والتواصل، بحيث يتم تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الجماعية والتي فيها ينخرط الموظفين مع بعضهم البعض ويكون الهدف الأساسي منها هو التواصل لا للحديث عن العمل أو إجراء أي نشاطات مهنية مختلفة، فقط التحدث والتقارب بين الموظفين.
لكي يشعر الموظفين بسعادة حقيقية في بيئة العمل، يجب على المؤسسة أن تمنح العاملين فيها التقدير المادي والمعنوي المناسب، بحيث يتم منح الموظفين الثناء الدائم على ما يقومون به من مجهودات، بالإضافة إلى منحهم المكافآت والحوافز المالية المناسبة متى استحقوها.
لكي يشعر الموظفين بسعادة حقيقية وتتحسن بيئة العمل بشكل فعال، يجب على الإدارة العامة أن تمنح العمال سلطة أكبر فيما يتعلق بالقدرة على التعبير على آرائهم وتقديم الاقتراحات المناسبة لتحسين جودة المؤسسة بشكل عام. وهذه السلطة لا يجب أن تعامل من مبدأ الطرح فقط، بل يجب أن يتم مناقشتها بشكل علمي أيضًا والثناء عليها وتقديرها إذا كانت جيدة، بل والعمل على تطبيقها ما إذا كانت هذه الآراء تتوافق مع الميزانية العامة والتخطيط الاستراتيجي المعمول به.
حسنًا الموظفين يقومون بأداء المهام الموكلة إليهم ضمن المسؤوليات الموكلة إليهم والتي مقابلها يتقاضون الراتب المتفق عليه، لكن هذا لا يعني أن ليس بإمكانك من وقت لأخر ان تثنى على هذا الأداء بشكل كريم يجعلهم أكثر سعادة. فنعم هم لم يفعلوا أكثر مما هو مطلوب منهم في عقودهم، لكن أنت يمكنك أن تقدم لهم أكثر من الأساسيات بكثير عن طريق منحهم مكافأة أو امتيازات خاصة تساعدهم على الشعور بالتقدير.
دعنا نتفق أن أغلب المديرين يتعاملون مع الإجازات كونها هي الوحش المرعب الذي يستغله الموظفين لتهرب من المهام أو لتعطيل سير العملية الإنتاجية. لكن ما لا يعرفه هؤلاء أن هذه الإجازات تساعد حقًا في تحسين المستوى الوظيفي للموظف بحيث يتمكن من العودة منها أكثر إنتاجية وجودة.
فإذا لاحظ المدراء أن أحد موظفيهم يحتاج حقًا إلى أخذ أجازه في القريب الأجل، فلا يتردد في منحها، وليتأكد حينها أن العائد من هذه الخطوة سيفوق الكثير مما يمكن أن يمنحه إياه العامل في هذه الحالة الجسدية والنفسية المتعبة.
يمكن التعامل مع مقياس سعادة الموظفين، بكونه لعبة ممتعة يربح فيها الجميع؛ من ناحية يحصل الموظف على الاستقرار النفسي والمهني الذي لطالما حلم به، ومن ناحية أخرى تحصل الشركة على الإنتاجية والجودة المضاعفة التي تسعى إليها.
لكن كوننا وصفنا الأمر بكونه لعبة مرحة لا يعنى هذا إنها لا تخلو من بعض المخاطرة أحيانًا؛ فإذا تم التعامل معها بشكل غير مخطط وبطريقة عشوائية تنم على الفوضى أكثر من عن الاحترافية، حينها ستتحول بيئة العمل إلى بيئة يصعب السيطرة عليها وستتضرر جميع الإدارات بالسلب لا بالإيجاب.
لذلك إذا رغبت في تحقيق سعادة الموظفين بالطريقة الصحيحة التي يصبح فيها جميع الأطراف فائزين، فلا غنى لديك عن دراسة الموارد البشرية بشيء من التفصيل، فهذا التخصص سيساعدك على معرفة طبيعة السلوك البشرى ودوافعه، بالإضافة على ما تحتاج إليه بشكل مهني وشخصي لتحقق التوازن في بيئة العمل. وإذا لم تكن تعرف الطريقة الصحيحة لذلك، فيمكنك البدء بزيارة القسم المخصص لها بأكاديمية إعمل بيزنس، أو يمكنك زيارة دبلومة الموارد الشاملة أيضًا لمزيد من التعمق والتخصص في المجال.
طبقًا لآخر الإحصائيات التي تم نشرها، فإن 28% من
جمل مثل بناء الفريق أو العمل ضمن فريق أو أهمية العمل
"الموظف المتمرد" مشكلة عويصة تواجه المديرين في وقتنا
في ظل المنافسة الشرسة بين الأسواق، أصبح الحصول على
"الموظف المتمرد" مشكلة عويصة تواجه المديرين في وقتنا
جمل مثل بناء الفريق أو العمل ضمن فريق أو أهمية العمل
"الشخص المناسب في المكان المناسب" مبدأ يدور حوله عملية
تحقيق النتيجة الموضوعة في خطة العمل يتطلب عمل جماعي
في ظل المنافسة الشرسة بين الأسواق، أصبح الحصول على
طبقًا لآخر الإحصائيات التي تم نشرها، فإن 28% من
يعتقد بعض رجال الأعمال خطأ أن المال هو العنصر الوحيد
إدارة الصراع بين فريق العمل داخل الشركة .... مفيش حد
اتكلمنا فى حلقة قبل كده عن ضرورة وجود منافسة وأحيانًا