خدعوك فقالوا أن القيادة فطرة تولد مع البعض ولا يستطيع أحدهم اكتسابها، فإذا لم تكن قائدًا بالفطرة فلا نصيب لك لأن تصبح واحدًا في هذه الحياة، لكن لحسن حظنا جميعًا جاء سيمون سينك ليدحض هذه الخرافة.
في كتابه ابدأ بلماذا؟ يقدم لك سيمون سينك-المؤلف الإنجليزي والمتحدث التحفيزي وواحد من المستشارين التسويقيين الخبراء حول العالم وصاحب أربع كتب تتربع في عرش الكتب الأكثر مبيعًا- الوصفة السحرية كما يقولون لا لكي تصبح قائدًا عظيمًا فحسب، بل لتكون قادرًا على إلهام الآخرين وتوجيهيهم للأفضل كذلك.
يخطئ الكثير منا في الظن أن حياتهم كٌتب لها أن تستمر في إطار معين غير قابل للتغير، البعض قادة والبعض تابعين، وفي أغلب الظروف نكون نحن في الجانب الأخير. ولا يجب أن نقسو على أنفسنا كثيرًا بخصوص هذا الاعتقاد، فللأسف كل ما حولنا ساعدنا لنؤمن بهذا، نلام فقط إذا استمر بنا الحال في هذا الاعتقاد حتى بعد قراءة هذا الكتاب.
في كتاب ابدأ بلماذا؟ يسلط سيمون سينك الضوء على تعلم القيادة كمهارة مكتسبة لا فطرة فحسب، بل يقوم بدحض كافه الخرافات التي تقوي وتعزز من كون القيادة حق حصري على بعض الأشخاص، ويشجع الأشخاص ليكونوا أفضل نسخة مما هم عليه، مساعدًا إياهم بالعديد من الاستراتيجيات والأساليب الفعالة والمجربة.
يناقش سيمون سينك في كتابه ابدأ بلماذا سبب فشل الكثير منا في أن نصبح قادة ملهمون وهو إننا لا نسأل الأسئلة الصحيحة لنحصل على الإجابات الصحيحة لها، إنما نسير وراء افتراضات وتصورات خاطئة تجعلنا نشتت عن الهدف الأساسي ونحجم من قدراتنا ونسير تابعين للآخرين لا قادة لهم.
في كتاب ابدأ بلماذا يأخذك الكاتب سيمون سينك في رحلة مكونة من 6 محطات، في كل محطة يساعدك على إعادة اكتشاف نفسك من جديد واكتشاف قدراتها كذلك، وما أن يساعدك في ذلك، يبدأ معك في إعادة برمجة أهدافك بحيث توجهها بالكامل في سبيل خلق إنسان جديد يتمتع بمهارات القيادة وقادر على إلهام الأخريين بالشكل الذي لم يكن يتصوره من قبل.
يبدأ الكاتب سيمون سينك في طرح أفكاره من خلال عرض قصتي صامويل بيربونت والأخوان رايت "ويلبر وأولفير، وفيه يوجه الكاتب تساؤل هام وهو لماذا نجح الأخوان رايت في لم ينجح فيه صامويل بيريونت برغم من توافر كافه المساعدات المالية والتكنولوجية للأخير؟
الأخوين رايت – إذا لم تكن تعرفهما عزيزي القارئ- هما أول من أن أقاموا تجربة طيران ناجحة 100% في العالم، وذلك في شتاء عام 1907م وتحديدًا في الـ17 من ديسمبر. أما صامويل بيريونت فهو شخص حلم هو الأخر بتحقيق حلم الطيران وحصل على المساعدات المالية والحكومية وكذلك مساندة بعض أصحاب النفوذ المجتمعي ومع ذلك فشلت تجربته ونجحت تجربة الأخوين!
يجيب سيمون سينك على هذا التساؤل بكون العامل الفاصل بين التجريبيتين كان إيمان الأخوين الشديد بضرورة نجاح التجربة وعدم وجود حل آخر بديل، لذلك دفعهم إيمانهم وحماسهم الشديد إلى التفكير في كل السبل التي تؤدى إلى نجاح معتقدهم بدلًا من التشتت بالأسباب التي تعيق حدوث ذلك.
من هذه النقطة يبدأ الكاتب بطرح أولى نصائحه للقادة الناشئين، بحيث يدعوهم بأن يؤمنوا بأفكارهم من كل قلبهم، بحيث يكون هذا هو الوقود الأول الذي سيدفعهم إلى تحقيقها لا الإمكانيات ولا انتظار الدعم من الأخريين، ويركز في ذلك في جعل حجر الأساس الأول هو إيمانهم الذاتي بأنفسهم حتى يؤمن الأخريين بهم وتزداد ثقتهم بهم.
في الفصل الأول من كتاب ابدأ بلماذا يحذر الكاتب سيمون سينك من ارتكاب الخطأ الأول الذي يقع فيه الكثيرون وهو الافتراض الدائم بأنهم يعرفون كل شيء حتى ولو لم يحصلوا على المعلومات الكاملة حوله. لذلك ينصح الكاتب إن الخطوة الأولى لكي يكونوا ملهمين هو أن يتبعوا مسار القادة العظماء وذلك بالإلمام بكل المعلومات قبل اتخاذ أي خطوة والبعد عن اتخاذ أي افتراضات مسبقة لا أساس لها من الصحة.
يستكمل الكاتب في هذا الفصل باستعراض أهم طرق التفكير الخلاق لقادة الملهمين، وفيه يوضح الطرق التي يتم بها التأثير على السلوك البشرى وهما المناورة والإلهام، وهما طرق غير مباشرة يستطيع بها المرء بشكل عام وأصحاب الشركات بشكل خاص معرفة احتياجات عملائهم وتلبيتها بناء على الإجابة على السؤال الأول " لماذا يتعامل معنا العملاء؟!"
لكى يستطيع أصحاب الشركات أن يصبحوا قادة ملهمين ومؤثرين في المجتمع عليهم أولًا أن يعرفوا لماذا يقدمون هذه الخدمات ولماذا سيستمر العملاء في التعامل معهم، وعلى أساس هذه الأسئلة يستطيعون استخدام الأساليب الآتية للحصول على إجابات : التسعير، العروض الحصرية، الخوف، التطلعات والطموحات، الضغط الفردي، القيمة مقابل السعر، وكذلك طرق الإبداع والتجديد.
بعد توضيح طرق المناورة الإيجابية لمعرفة احتياجات التابعين، يبدأ الكاتب في نقلك إلى المرحلة الثانية من مراحل القادة الملهمة وهي توضيح الطريقة الثانية والأكثر فعالية في التأثير وهي الإلهام، فهذه الطريقة بجانب كونها الأكثر فعالية من حيث حجم المتأثرين، إلا إنها أيضًا الأكثر استمرار عن غيرها من الاستراتيجيات.
في الفصل الثالث من كتاب start with why يسلط الكاتب الضوء على أهمية الثقة المتبادلة والتفاهم كحلقة وصل بينك وبين تابعيك؛ فلكى تقوم بإدارة العمل جيدًا مع العملاء، يجب عليك أولًا أن تدير العمل مع فريقك بطريقة جيدة كذلك؛ فإذا قمت بذلك، انعكس الأمر تلقائيًا إلى عملائك.
يناقش الكاتب في هذا الفصل أيضًا كل من ضرورة تشكيل الدائرة المحيطة بك بحيث تتناسب مع معتقداتك و تتلاءم كذلك مع معتقداتهم، بحيث تخلق بيئة صحية يؤمن فيها كل فرد بأهمية ما يقوم به وكل شخص تم اختياره بشكل مناسب للمكان الذي سيتم وضعه فيه.
يناقش كتاب ابدأ بلماذا أيضًا نظرية انتشار الاختراعات لصاحبها ايفرت روجرز، بحيث يوجه الكاتب القارئ إلى الطرق الصحيحة الذي يمكن من خلالها استخدام هذه النظرية لصالح تحويل فكرته إلى فكرة ملهمة يستطيع من خلالها الانتشار وقيادة الأخريين.
أما الفصل الرابع في الكتاب، ففيه يسلط الكاتب الضوء على أهمية التخطيط للـ لماذا بعد طرحها، فنعم طرح الأسئلة الصحيحة مهم في عملية التحول إلى قائد ناجح، لكن طريقة تطبيق الإجابات هي نقطة مهمة هى الأخرى، فكونك قائدًا مهم، لكن كيف ستمثل هذا القائد وكيف سيظهر ويخاطب الأخريين ويلمهم هى نقطة أهم هي الأخرى.
يشرح الكاتب في هذه النقطة مهمة سؤال كيف للقائد الملهم بالتفصيل، بحيث يوضح أن المقصود هنا ليس الحديث بحماسة أو بطاقة مفرطة، بل أن تصبح القائد الذي يمثل كل ما يبحث عنه تابعوك سواء كان هذا متمثلًا في الحلم أو الفكرة التي تمثلها أو بطريقة إيمانك بها وتشجيعهم على هذا أيضًا.
يناقش الفصل الخامس تجربة مؤسسة وول مارت في الاستمرار في السوق والنجاح فيه، بالرغم من كونه لم يخترع طريقة جديدة في الإدارة أو كان الأسبق في العمل في مجال البيع بالتجزئة بطريقة التخفيضات، لكنه مع ذلك يعد المتصدر فيها والقائد الذي يتبع سياساته غيره من المنافسين.
في هذه النقطة يجيب الكاتب على هذا التساؤل بأن سر وول مارت هو اهتمامه بالعملاء والموظفين على حد سواء، بحيث خلق لنفسه ميزة تنافسية جعلته يرتبط بالعملاء بشكل صعب كسره من المنافسين مما جعله يتصدر السوق بسهولة وبسرعة في ذات الوقت.
في الفصل السادس من كتاب ابدأ بلماذا يناقش الكاتب أصل ومنشأ سؤال لماذا، بحيث يساعد القارئ في اكتشاف الـ " لماذا" الخاصة به وكيف يصل إلى الإجابات الصحيحة وطريقة تطبيقها كذلك.
في السطور السابقة ناقشنا الفصول الست الخاصة بالكتاب الأكثر مبيعًا " ابدأ بلماذا" بشكل سريع، وذلك لكون محاولة اختصار كتاب بالكامل في مقال واحد وفي حدود فقرات قصيرة وسريعة، ستخل بالفائدة الكبرى له.
لذلك ومن أجل تحقيق الفائدة القصوى لقرائنا نقدم لك نسختنا الخاصة من كتاب ابدأ بلماذا المترجمة باللغة العربية والمقدمة مجانًا من أكاديمية اعمل بيزنس، وفيها شرح وافى لكافة الاستراتيجيات والنصائح التي قدمها سيمون سينك في كتابه بشيء من التفصيل.
يمكنك تحميل كتاب ابدأ بلماذا pdf من خلال منصتنا الإلكترونية، كما يمكنك تحميل مختلف الكتب المتخصصة في علوم الإدارة والتسويق كذلك من خلال صفحة ملخصات الكتب التابعة للأكاديمية كذلك.
نعيش في عالم تسوده التقنيات والتكنولوجيا، ومع وجود
انتهيت لتوك من تصميم السيرة الذاتية الخاصة بك وظننت
عندما يتعلق الأمر بالظهور بمظهر احترافي، فلا أفضل من
أصبح العالم الآن بمثابة غابة كبير ويسود فيها مبدأ
نعيش في عالم تسوده التقنيات والتكنولوجيا، ومع وجود
أثرت التكنولوجيا بدورها على شكل الحياة المهنية
كيف أبدأ تعلم البرمجة من الصفر؟ هذا السؤال هو المسيطر
هناك أكثر من 60% من أصحاب العمل، يرون أن مهارات
ازاي تعمل براند لنفسك Personal Brandفي الفترة الأخيرة
عندما يتعلق الأمر بالظهور بمظهر احترافي، فلا أفضل من
عندما يتعلق الأمر ببدء مشروع جديد فأول ما يقف أمامه
يعد تعلم البرمجة هو المطلب الأول الآن، لاسيما عندما
40% من القادة الجدد يفشلون في إدارة مشاريعهم بنجاح خلال