من منا لم يقع في أخطاء أثناء تأدية عمله؟ هل رأيتم أحد مهما كانت سنوات خبرته وجودة عمله لم يخطأ مرة واحدة على الأقل؟
في الحقيقة لا أحد معصوم من الخطأ حتى أكثر الموظفين كفاءة وحماس ربما يرتكبون أخطاء من وقت لآخر، والمدراء عليهم إدراك أن الأخطاء طبيعية طالما لم تتم عن إهمال جسيم أو سوء نية من الموظف، وبالتالي يمكن أن تُغفر، لكن المشكلة أنه حتى إذا كان المدير عقلاني في تعامله مع تلك الأخطاء، إلا أن هناك بعض الأشخاص لا يسامحون أنفسهم على الوقوع فيها أبدًا.
أنا شخصيًا لدي صديقة مهما كان مقدار الثناء الذي تتلقاه على عملها، أجدها تلوم نفسها بشدة على الأخطاء البسيطة التي وقعت فيها سابقًا، ودائما ما تشعر بالخوف والقلق من الوقوع فيها مرة أخرى، وفوق كل ذلك تبدأ في تأنيب نفسها كونها غير منظمة أو غير ذكية أو ليس لديها طموح.
صديقتي بهذه الطريقة تَهب كل عقلها للتفكير في أخطائها بطريقة لا تتناسب مع حجمها، وإذا كنت تعاني من نفس مشكلتها، إليك بعض الطرق التي يمكن أن تُساعدك في التعامل مع ذلك الموقف ودفع نفسك إلى الأمام:
1- حدد الأشياء التي تدفعك للتفكير في أخطائك، عندما تشعر أنك تفكر بشكل زائد عن اللزوم في خطأ بسيط فعلته في العمل لدرجة تشتت من تركيزك، حاول أن تحدد بالضبط السبب الذي يدفعك إلى هذا التفكير.
على سبيل المثال هل تتعاون مع أشخاص لا تثق بهم، أو هل تعمل مع أشخاص يبدوا أنهم أكثر منك ذكاءً أو طموحًا؟، هل هذا التفكير يأتي عندما تشعر أنه يجب أن تأخذ خطوة للأمام في مسارك المهني؟، عليك أيضًا ملاحظة هل عندما تفكر في أخطائك تحاول أكثر إلقاء اللوم على نفسك أم على الآخرين، عبر ذلك التحديد ستستطيع حل المشكلة التي تواجهك بسهولة.
2- قلل من النقد الذاتي لنفسك، هناك بحث نُشر عام 2007 في الدورية الأكاديمية the journal of social and clinical psychology، وجد أن الأشخاص الذين يبالغون في انتقاد أنفسهم تقل احتمالية تحقيقهم لأهدافهم، ولذلك يكون من المهم تدريب نفسك على تقليل نقدك لذاتك، فبدلًا من أن تقول " أنا فاشل" قل مثلًا " لقد فشلت ولكني أستطيع التعلم من هذا الفشل".
3- شتت تركيزك، حيث أنه في بعض الأحيان تكون أفضل طريقة لإخراج نفسك من دوامة اللوم الزائد على أخطائك هي عبر تشتيت تركيزك عنها، فيمكنك الانخراط في نشاط قصير ليس به صعوبة مثل أن تقوم بإدخال بعض البيانات غير المكتملة في تقارير العمل، ويمكنك أيضًا ممارسة تمارين اليوجا أو المشي، فقط راعي أن يكون النشاط الذي اخترته يتطلب منك التركيز فيه.
4- انظر للأخطاء على أنها فرصة للتعلم، لوم النفس على الأخطاء ليست الطريقة الأفضل لحل المشكلات، فلا تخدع نفسك بالافتراض أن التفكير الزائد في أخطائك سيساعدك في تصحيحها، فأنت لست في حاجة إلى التكفير عن "ذنبك" من خلال تعذيب نفسك عقليًا، لذا بدلا من التركيز على المشكلة نفسها، ركز أفكارك وحدد خطوات واضحة يمكنك اتخاذها لإصلاح الآثار المتبقية من أخطائك أو لمساعدتك على منع حدوثها من جديد.
5- ضع خطة للعمل، بدلا من القلق حول إمكانية تكرار الأخطاء، قم بالتخطيط لكيفية البدء في تنفيذ المهام والتقدم خطوة للأمام، فوفقا للدراسة التي أجرتها جامعة Wake Forest الأمريكية عام 2011، فإن إجراء ووضع الخطط يخفف من حدة التوتر والقلق، كل ما عليك هو أن تحدد كل خطوة صغيرة يتعين عليك القيام بها، وقم بالتركيز فقط على الخطوة الأولى حتى لا تشعر بالضغط، وفي النهاية كن محدد قدر الإمكان وواقعي حول توقعاتك من كل خطوة.
في النهاية، تذكر أن كل موقف نمر به يمكن أن يعلمنا شيئًا ما، لذا فكر كيف يمكن أن تساعدك تلك الأخطاء في تطوير نفسك وتحسين عملك وبالتالي تعزيز ثقتك بما تقوم به وإبعاد مصادر القلق والتوتر والإحباط التي ربما تقلل من أدائك وتزيد من أخطائك إذا استمرت.
إقرأ ايضاً:
كيف تتغلب على المشاعر السلبية في العمل
لم يعد الراتب الشخصي كافيًا ليغطي تكاليف المعيشة، ومع
يمر سوق العمل بالعديد من التقلبات المزلزلة، فبين ليلة
في الدقيقة الـ 42 من وقت المباراة التى جمعت كلا من
"عزيزي أحمد، يؤسفنا أن نخبرك بأنه لم يقع اختيارك في
لم يعد الراتب الشخصي كافيًا ليغطي تكاليف المعيشة، ومع
الموظف العصفورة هو نوع من الموظفين تكاد أي بيئة عمل لا
يمر سوق العمل بالعديد من التقلبات المزلزلة، فبين ليلة
شركات كتير بتواجه نفس المشكلة وبشكل متكرر، وهي إن
"عزيزي أحمد، يؤسفنا أن نخبرك بأنه لم يقع اختيارك في
إزاي تتعامل مع مديرك البطيخه! جربت تتعامل مع مدير
من منا لم يقع في أخطاء أثناء تأدية عمله؟ هل رأيتم أحد
بمناسبة المنافسة الشرسة لما تكون شريفة .... فى سنة 2007
واحد صاحبي عنده شركة صغيرة بتستورد أجهزة كهربائية