ما هي أهم 10 أخطاء يجب أن يتجنبها رجل الأعمال المحترف
كثير من رواد الأعمال يظنون خطأ أن بتحديد رتب منخفض لأنفسهم، سيقومون بتوفير جزء من المال لكي يتم إدارته في الأرباح والنفقات الخاصة بالعمل، وهو أمر خاطئ كليًا، فلا معنى إنك وفرت س من النفقات الخاصة بالرواتب عندما قللت راتبك، أنك بذلك قد قمت بتقديم منفعة كبرى للميزانية المشروع، بل من المفترض إن مالك الشخصي هو المصدر الأول لتمويل هذا المشروع حاضرًا ومستقبلًا، وعندما تقوم بتقليل هذا المال وإنفاقه سريعًا في المراحل الأولية من المشروع، سرعان ما سينتهي ولن يصبح كافي لاستمرار المشروع رغم تخطيه لمراحل مهمة من النمو والتطور؛ فالسيولة التي لم تعد تمتلكها ستجعل المشروع كاهلًا عاجزًا عن التطور وسرعان ماسيبدأ في التصدع من الداخل ومن ثم الانهيار والفشل.
القاعدة الأولى لكي تنجح في مجال الأعمال هو أن تفشل، نعم عزيزي القارئ كما قرأت بالفعل، فوحدها التجارب الفاشلة هي من ستساعدك على التعلم ومعرفة الطريقة الصحيحة لكي تنجح، لكن نحن بهذه الجملة لا نقول لك أن تتهور في اتخاذ القرارات المصيرية أو أن تتهاون فيما تقوم به من أشياء لأنك في النهاية وفي جميع الحالات ستتعلم شيئًا من هذه التجربة، بل نعني ألا يجب عليك تفويت الفرص من تحت يديك لأنك تخاف من نسبة فشلها، فالفرص تأتى مرة واحدة في العمر، وإذا لم تنتهزها في الوقت المناسب سيقوم غيرك بذلك. لذلك إذا كان الخوف من الفشل هو العائق الأول أمام استغلال أي فرصة جيدة، فأفشل أذن، ليس لمرة واحدة ولا لعشرة لكن تعلم وانهض من جديدًا وامتلك الجرأة الكافية التي تجعلك تتقدم في عالم الأعمال بقوة وتمتلك من الحكمة ما يجعلك تعرف من النظرة الواحدة أي الأفكار هي الأفضل وأيهم بمثابة الفاكهة الفاسدة، وتذكر أن منحني النجاح لا يسير على وتيرة تصاعدية واحدة، بل أن الأمر يكن مستقرًا وبطيئًا لفترة، حتى تحدث قفزة النجاح والتي من خلالها ستنمو أعمالك بشكل متسارع لم تكن لتتوقعه من قبل، وهذه القفزة لن تتم إلا إذا امتلكت الشجاعة الكافية للقيام بها دون الإحساس بأي خوف أو تردد.
من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها رجال الأعمال ولاسيما في بداية طريقهم أنهم ينفقون ببذخ على بداية المشروع ولاسيما فيما يتعلق بالديكورات وطريقة تصميم المشروع والدعاية له، أكثر حتى من إنفاقهم في مرحلة الإنتاج والاهتمام بها، وهو خطأ يجعلهم يقعون في فخ تأزم الميزانية وفرض قيود مالية فيما يتعلق بالإدارات والمهام الأخرى، والتي تتطلب أهتمامًا مضاعفًا ولاسيما في بداية المشروع عنها عن أي مرحلة أخرى؛ فبرغم أهمية التسويق والشكل الحضاري للمنتج وللمؤسسة ككل، فالعميل في النهاية لن يتذكر المقعد المريح في ردهة الانتظار بينما هو يعاني من معالجة الأضرار التي تسبب بها منتجك. أو عندما يقدم شكوى ولا يجد من يحلها له، لأنك لم تنفق على إدارة العملاء نفس الميزانية التي أنفقتها على إدارة التسويق، والأمر ذاته عندما يبحث عن منتجك فلا يجده لأن ليس هناك شبكة توزيع قوية قامت بتغطية الطلب في جميع المنافذ، لذلك عندما يتعلق الأمر بالإنفاق في بداية المشروع، يجب عليك أن تقوم به بحكمة، بحيث تمنح كل الإدارة حقها من الإنفاق، وأن يكون هذا الإنفاق قائم على فقه الأولويات، فحيث يكون الأمر يتعلق بكم الإنفاق، ولكن على كم وكيف ومتى تنفق.
لم نخلق جميعًا رجال أعمال محترفين، لذلك نقوم بالتحايل على الأمر بالتعلم ممن سبقونا وإتباع خطواتهم، فكما نجحت معهم، فمن المؤكد إنها ستنجح معنا كذلك، وهو منهج رغم صحته، إلا إنه يضم خطأ فادح جميعًا نرتكبه، ألا وهو إننا نسير على خطاهم وفق مبدأ التقليد لا مبدأ التعلم، بحيث لا نمنح لأنفسنا حرية الاختيار أو التطوير أو النمو، فينما هناك 10 خطوات يمكن اختصارها بخطوة واحدة الآن، نقوم نحن بإتباع الـ 10 لأن من سابقونا قاموا بذلك. وعندما يتاح فكرة جديدة على الساحة أو وسيلة مختلفة لتحقيق الهدف، نتحاشى نحن المخاطرة، لأن غيرنا لم ينجح بنفس ذات الطريقة، هناك كتيب إرشادات مضمون فلماذا ندخل في تجربة أخرى غير مضمونة؟ وهو أمر بجانب كونه سيجعلك تخسر الكثير من الفرص الاستثمارية الرائعة، إلا إنه أيضًا سيجعلك متأخر عن منافسيك بكثير، فكما تقوم أنت بتقليد من سابقك، منافسيك قد سبقوك أنت في هذه الخطوات منذ زمن وبدوا هم في صنع بصمتهم الخاصة وابعدوا في إضافة قيمة تنافسية حصرية لما يقومون به، فإياك أن تقع في فخ التقليد واعمل دائمًا بذكاء لا وقف كتيب إرشادات أصم.
يظن بعض رجال الأعمال ولاسيما الناشئين منهم أن ذاكراتهم ستسعفهم في كل شئ وأن الأمور الصغيرة والتافهة ليست بالضرورة أن يتم تسجيلها في دفتر الحاسبة، بل المصاريف هذه عبارة عن نثريات لن تضيف أو تضر العمل في شئ، وهو أمر خاطئ كليًا، فكل شئ مهما صغر ثمنه وقيمته وكل فعل وقرار وخطة، يجب أن يتم تدوينها وتوثيقها بكل الطرق المتاحة، بل عمل نسخة احتياطية منها للطوارئ كذلك، فهذه الأمور التي تظن إنها تافهة في البداية، عندما تقوم بمراجعة الميزانية الخاصة بك في نهاية الموسم، ستجد جبل من المصاريف والنفقات لم تكن تدري عنه شئ، بل أحيانًا ستجد أن هذه النفقات فاقت بكثير الإيرادات التي قمت بجنيها وأنك تذهب بمشروعك نحو الخسارة لا المكسب، لذلك في بداية إطلاق مشروعك أحرص أن يكون المحاسب هو اليد اليمنى لك، بحيث يسجل كل ما تقوم به أول بأول، ويسرع في تنبيهك عندما تخرج الأمور عن السيطرة أو يقوم بنصحك بآلية جديدة لإرشاد المصروفات.
خطة العمل لا يتم القيام بها في بداية التخطيط للمشروع فحسب، فهي مستمرة معك طول عمر مشروعك، فمن الطبيعي أن تتطلب تلك الخطة من وقت لأخر إعادة للتقييم ووضع مقترحات جديدة وتعديلها، ومن المرجح أيضًا أن تقوم بإعادة هيكلتها من الصفر كذلك، فالسوق دائم التغير والجمهور طلباته لا تنتهي ويجب عليك باستمرار أن تواكب هذا التغير وأن تكون سريعًا في ذلك أيضًا.
خطط العمل أيضًا لا يجب أن تتعلق بالحاضر فحسب، بل يجب أن تتضمن أيضًا عما سيكون مستقبل المشروع وآلية التحضير لذلك، وكذلك خطط مرحلية للتعامل في كل مرحلة من مراحل التطور على حدى، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بخطط الطوارئ والتعامل عند وقوع الأزمات.
المركزية دائمًا لم تكن الحل، فبرغم من كونك شخص محترف وتفهم جيدًا في آلية عمل المشروع ودائمًا ما تتمكن من أخذ القرارات الصحيحة، إلا أن جعل العمل ككل يدور حولك أنت فحسب، لهو من أكبر الأخطاء التي قد ترتكبها، فإذا حدث لك أي ظرف طارئ جعلك عاجز عن مراقبة العمل لفترة أو احتجت إلى أجازة لفترة لكي تستعيد نشاطك، سيسوء العمل حينذاك وستعود لتجد نفسك تعيد بنائه من جديد إذا لم يكن قد خسرته بالفعل، لذلك قم بإرخاء قيود السيطرة والتحكم من يديك قليلًا وثق في فريقك، وقم بتوزيع المسؤوليات بالشكل الذي يجعل غياب أي شخص لا يؤثر على العمل برمته، وهو أمر من جهة سيساعدك في التفرغ للإدارة بشكل أكثر فعالية وتركيز، ومن جهة سيجعل الكل منخرط في العمل كليًا، بحيث يكون على دراية بما ينتج عليه قراراتهم وإلي أين تتجه بالعمل في المستقبل.
بعض أصحاب المشاريع يظنون أن دخول الشريك من بداية العمل لهو أمر محمود ولاسيما أن أمور الإدارة سيتم تنظيمها سويًا وغيرها من الأمور المالية والتنفيذية، وهو أمر جيد بالفعل ولا غبار عليه، لكن هذا التصور فعال عندما تكون فكرة المشروع ملك فعلًا لكلا الشريكين ويخططون لها من البداية، لكن إذا كانت الفكرة فكرتك والتنفيذ أيضًا لك، ومعظم ما قمت به في العمل كان نتاجًا لمجهودك أنت، فالتفكير في دخول شريك دون العمل على تسوية آلية التعويض العادل عن كل ذلك، سيمثل خطأ فادح، بل قد يكلفك مشروعك ككل في النهاية، عندما ينجح هذا الشريك في تطوير المشروع بالشكل الذي يجعل الجميع يظنه ملكه هو لا ملكك أنت منذ البداية، لذلك قبل التطرق إلى نقطة الشراكة ولاسيما في بداية المشروع قم بتوثيق كل شئ واستعن بمحامي متخصص لينظم لكما حقوق وواجبات كل طرف، والنسب التي يجب أن يمتلكها كل شريك من المشروع بناء على مساهمته فيها كذلك.
يمكنك معرفة أكثر عن الشراكة في العمل من خلال مطالعة كل من:
التوسع خطوة يجب أن تتخذها بالفعل في عمر أي عمل، لكن هذه الخطوة يجب أن تتم بعد أن يصل المشروع إلى مرحلة الاستقرار لا قبلها، فمن غير المعقول أن يكون العمل في بدايته ويواجه الكثير من المعارك والعقبات بالفعل، وتأتى أنت بخطة توسع للفروع في مناطق شتى لتضيف إليه معارك أخرى هو ليس بحاجة لها بالفعل، بل أن كل هذه التوسعات سيتكون أشبه بالشباك التي تتكالب عليه وتأخذه نحو القاع هو وجميع فروعه. فلا تسمع حديث من حولك بضرورة التوسع في أقرب وقت حتى تحافظ على نجاحك، قم بدراسة الأمر جيدًا وقم بإعداد خطة تناقش كل المخاطر والتحديات التي ستواجهها، وعندما يصبح الوقت مناسبًا تقدم وخذ الخطوة بكل شجاعة.
الهدف الأساسي من مشروعك هو إرضاء الجمهور المستهدف وتلبية احتياجاته هو لا غرورك، لذلك عليك أن تكونًا مرنًا فيما يتعلق بتعديل فكرتك الأصلية وتطويرها أو حتى تغيرها إذا تتطلب الأمر، وهو شئ لا يعيب فيها بالمرة، ولكن الجمهور صعب الرضاء ولكي يمكنك الوصول إليه وإقناعه بمنتجك والحفاظ عليه وتوسيعه كذلك، عليك أن تقوم بتغيرات مستمرة في مشروعك وأن تسعى دائمًا لكي يكون مواكبًا لكل ما يبحث عنه العميل، لذلك لا تقف على أرض ثابتة فيما يتعلق بطموح عملائك، وقم بالتفكير بطريقتهم هم لا طريقتك أنت، وقم بإبهارهم كلما سنحت لك الفرصة.
في السطور السابقة، ناقشنا أشهر 10 أخطاء يجب أن يتجنبها رجل الأعمال المحترف، ومن خلال منصتنا الاحترافية نستكمل معك الطريق، حيث نرشدك من خلال قسم ريادة الأعمال الأساليب والاستراتيجيات الناجحة التي يجب أن يتبعها كل رجل أعمال ناجح، من باب التعلم لا التقليد؛ بحيث تعرف من أين تبدأ خطواتك بكل ثقة، وتكون قادرًا على ترك بصمتك الخاصة بكل حرية.
تعد وظيفة مدير تطوير الأعمال واحدة من المهام المطلوبة
تٌعرف الإدارة بكونها فرع من فروع العلوم الاجتماعية
عادة ما تجد السجال قائم بين قسمي التسويق والمبيعات،
لطالما خلط الناس بين مفهومين تخطيط القوى العاملة
هل تعرف لماذا يهوى الجميع المسلسلات البوليسية
العمل ضمن وظيفة معينة لا يتعلق بعدد الساعات أو المهام
يصف بعض الأشخاص القيادة على أنها القدرة على جعل شخص
استراتيجية حل المشكلات واتخاذ القرار هي خطوات يتم
في ظل موجة انتشار المطاعم مؤخرًا، تكونت لدى الجمهور
تهتم إدارات الشركات المحترفة بالسلوك التنظيمي
يعد نشاط الـ PR أو ما يعرف عربيًا بالعلاقات العامة
سواء أحببنا الأمر لا، فإن المديرين عادة ما يتحكمون في
من قديم الأزل والتقارير-بصورها الشفوية والورقية