في عالم تتطور فيه التكنولوجيا بسرعة كبيرة وتخضع معظم علاقتنا لسيطرة الآلة، أصبحت المهارات الشخصية في العمل طوق النجاة المتاح لتحمل الضغوطات المستمرة.
فوحدها القادرة على جعلك تصل إلى حل إبداعي لمشكلة كانت على وشك التسبب بخسائر كبيرة للشركة، وحدها أيضًا القادرة على جعلك تصل إلى المعادلة المثالية للتنظيم الوقت. بفضلها يمكنك أن تكسب ولاء موظف إلى الأبد، وبدونها يمكنك أن تكسبه عدوًا. هى المهارات التى قد يكتبها أحدهم بلا اكتراث فى السيرة الذاتية، ولكنه لا يعرف إنها في المستقبل هى كل ما يبحث عنه أصحاب المال.
فإذا لما تكن تعطى أهمية لهذه المهارات أو لم تكن تعرفها من البداية، فدعنا فى هذا المقال نضعك على أول الطريق.
تعد تنمية المهارات الشخصية فى العمل من أهم متطلبات سوق العمل الحالي والمستقبلي، ولأن الكثير يخلط بينها وبين المهارات الفنية في العمل، دعنا أولًا نوضح الفرق فى السطور التالية.
تنقسم مهارات الشخص الذاتية إلى نوعين هما:
تعرف المهارات الشخصية بكونها المهارات الحسية التى كونها الشخص نتيجة طبيعة شخصيته الذاتية بجانب خبراته الحياتية المختلفة، كالقدرة على التعاطف مع البشر، أو تنظيم الوقت، أو الخروج بحلول إبداعية، بجانب القدرة على التواصل مع الآخرين والتكيف مع المتغيرات دون الدخول فى دوائر من الدراما الغير منتهية.
كل هذه المهارات وغيرها يكتسبها الفرد أما عن طريق مخالطته مع العالم الخارجى أو عن طريق تقوية الصفات الشخصية التى يملكها بالفعل.
هذه المهارات لا تؤثر على صاحبها فقط، بل يمتد تأثيرها ليشمل المحيط الخاص به، بجانب تأثيرها على سير العمل ومناخه، وقد يمتد تأثيرها لمدة زمنية طويلة.
هي المهارات التي يتعلمها الفرد ويستفاد منها فى الحصول على الوظائف المختلفة، مثل استخدام برامج المونتاج والتصميم، مهارات المحاسبة، المهارات التكنولوجية، مهارات التصنيع... وغيرها من المهارات.
تتطلب هذه المهارات من صحابها، مواكبة دائمة لتطورات سوق العمل، بجانب شحذ هذه المهارات بالدراسة والخبرات العملية باستمرار.
تؤثر هذه المهارات على مناخ العمل وضعفها يتسبب بتأثير كبير، لكن هذا التأثير يزول بمجرد حل المشكلة. عكس المهارات الشخصية التى قد يصعب إزالة تأثيرها حتى بعد مرور فترة زمنية طويلة.
يعتبر كلا من المهارات الشخصية والمهارات الفنية وجهان لعملة واحدة، فكلا منهما يعمل جنبًا إلى جنب من أجل تحقيق الاستفادة المثلى فى سوق العمل، وغياب أحد الوجهان سيؤثر على العملية الإنتاجية برمتها، لكننا في هذا المقال، سنسلط الضوء على المهارات الشخصية فى العمل، ليس لأهميتها فقط، بل لكونها أيضًا - كما ذكرنا سابقًا- أهم المهارات المطلوبة فى المستقبل كذلك.
تتعدد المهارات الشخصية التي يمتلكها الفرد، لكن أهم المهارات التي يحتاجها سوق العمل ما يلى:
يعد التفكير الإبداعى أهم المهارات الشخصية المطلوبة حاليًا، بل أن هناك العديد من الوظائف التي تضعها شرطًا للمتقدمين، وتخضعهم للعديد من الاختبارات التي تقيس مستواهم فيه.
تقع أهمية هذه المهارة فى كون السوق التجارى لم يعد كما سبق، فالساحة أصبحت تضم العديد من المنافسين، بجانب أن طبيعة الجمهور نفسه تغيرت؛ فالجمهور الآن أصبح أكثر ذكاءً فى استقبال الرسائل التسويقية والتعامل معها.
هذا التغير يتطلب دائمًا الوصول إلى حلول إبداعية خلاقة، تساهم من ناحية فى الوصول إلى الجمهور المستهدف بتكلفة أقل وتأثير أكبر، ومن ناحية أخرى توطد من مكانة الشركة بين المنافسين.
يمكنك تطوير هذه المهارة أما عن طريق التدريب على اختبارات التفكير الإبداعى المتنوعة أو عن طريق التدريب الذاتى بتصور سيناريوهات مختلفة للمشكلات والتدريب على حلها.
يخضع سوق العمل للعديد من المشكلات والتغيرات المستمرة، هذه التعقيدات لا تتطلب منك أن تتخذ وقتًا طويلًا فى التفكير، أو يكن هناك مجالًا للتردد، خاصًا إذا كنت فى وضع إدارى هام؛ فالجميع يتوقع منك أنت الوصول إلى الحل لا إلى التشتت. لذلك ننصحك بالتدريب على مهارات إتخاذ القرار المختلفة عن طريق نموذج SWOT للتخطيط الإستراتيجي، وهو نموذج يساعدك في فهم نقاط القوة والضعف فى قرارك، بجانب الفرص التى يمكنك انتهازها، وكذلك التهديدات التى يجب أن تستعد لها.
فى ظل تعقيدات نظام العمل فى السوق التجارى، أصبحت هناك العديد من الأقسام المترابطة مع بعضها البعض، وأى خلل فى أداء أحد المهام أو تأخيرها، سيتسبب فى تأخير العملية الإنتاجية بالكامل؛ لذلك ننصحك بتطوير هذه المهارة أما عن طريق تحميل تطبيقات تنظيم الوقت على هاتفك، أو عن طريقة المراقبة الذاتية لطرق استغلالك للوقت وكيف تقوم بتوزيعه.
يمكنك معرفة المزيد عن مهارة تنظيم الوقت من خلال مقال أهمية إدارة الوقت في مجال العمل وأهم 7 استراتيجيات ناجحة فيه.
في دراسة نشرتها مؤسسة تانر البحثية لعام 2019م، اتضح أن السبب الأكبر لإستقاله الموظفين بنسبة تصل إلى 79%، كان شعورهم بعد التقدير من قبل مديريهم، بجانب عدم راحتهم في بيئة العمل. فالمهارات الشخصية العاطفية كالتقدير، والتشجيع، والمواساة وغيرها من المشاعر الإنسانية الخاصة، لا تعمل على زعزعة بيئة العمل أو جعلها غير إحترافية كما يعتقد البعض، بل تعمل بشكل كبير على خلق روابط قوية تسهم فى رفع كفاءة العمل، بجانب خلق الولاء اتجاه الشركة.
يمكن تطوير هذه المهارة عن طريق ترك مساحة خاصة عند التفكير للجوانب الإنسانية، بشكل يسهم فى تحقيق الإستفادة لجميع الأطراف.
يتغير سوق العمل بصفة مستمرة، بشكل قد يجعل وظيفة تختفى وكأنها لم توجد، ووظيفة تظهر من العدم. هذا التغير قد يجعل المرء يشعر بتهديد مستمر على مستقبله أو يعرضه للعديد من الضغوطات الشخصية، لذلك من المهم جدًا أن تهتم بتطوير مهارة التكيف بداخلك، ليس فقط لتصبح داخل الساحة التنافسية للسوق، ولكن أيضًا من أجل مواجهه التغيرات المستمرة بمرونة ويسر.
لا يوجد أبيض أو أسود فى مجال الأعمال، فالرمادى دائمًا يجد مساحته للظهور. فالتمسك بالرأى فى مجال الأعمال يخلق مساحة من الجدل الغير مجدى، بجانب إهدار كبير فى الوقت. لذلك إذا كان رأيك يحتمل التعديل والتفاوض من أجل الوصول للمصلحة العامة، فمن الأفضل أن لا تتعصب له وتخلق مجالًا للتفاوض يفيد جميع الأطراف.
كما قلنا سابقًا، فإن المهام الوظيفية أصبحت أكثر ترابطًا وتعقيدًا عما قبل، لذلك فإن مهارة العمل ضمن فريق، أصبح أمرًا لا يقبل الرفض أو التعديل فيه. وهى مهارة مركبة تضم فى داخلها المهارات السابقة، ويتم بلورتها في هيئة سلوك ومشاعر إتجاه أعضاء الفريق.
يتم تطوير هذه المهارة عن طريق التواصل المباشر مع أعضاء الفريق، بجانب تقييم طريقة التواصل بصفة مستمرة وتطويرها.
يمكنك معرفة المزيد من خلال مقال كل ماترغب في معرفته عن تنمية المهارات الشخصية فى العمل أو من خلال مقال أهم الاستراتيجيات الناجحة لتعلم مهارات التواصل وكيفية تطويرها
مع التطور المستمر لسوق العمل وتعدد مهامه، أصبحت مهارة العمل تحت ضغط من أهم المهارات الشخصية طلبًا. فبدونها سيقع العامل فريسة للضغط وستشل إنتاجيته وستتأثر تأثرًا سلبيًا يضر بالعمل.
لذلك فتطوير هذه المهارة، والحرص على وجود مجالًا من المرونة والقدرة على العمل فى مهام متعددة، مهارة إجبارية لا تخضع للاختيار فى وقتنا الحالى.
فى النهاية، تنمية المهارات الشخصية فى العمل لا يقتصر تأثيرها على المستوى الشخصى فقط، بل يمتد تأثيرها على بيئة العمل بشكل واسع؛ فهى قادرة على:
لذلك فهى صفقة مربحة للجميع، سواء كنت باحث عن عمل تسعى لتطوير مهاراتك، أو صاحب عمل يسعى لتوظيف الأفضل.
فإذا رغبت فى تقوية مهاراتك بشكل أكثر إحترافية، أو رغبت فى تطوير مهارات موظفيك، يمكنك الإطلاع على مجموعة من الكورسات المتخصصة فى مجال تنمية المهارات الشخصية فى العمل من خلال منصتنا الإلكترونية.
نعيش في عالم تسوده التقنيات والتكنولوجيا، ومع وجود
انتهيت لتوك من تصميم السيرة الذاتية الخاصة بك وظننت
عندما يتعلق الأمر بالظهور بمظهر احترافي، فلا أفضل من
أصبح العالم الآن بمثابة غابة كبير ويسود فيها مبدأ
نعيش في عالم تسوده التقنيات والتكنولوجيا، ومع وجود
أثرت التكنولوجيا بدورها على شكل الحياة المهنية
كيف أبدأ تعلم البرمجة من الصفر؟ هذا السؤال هو المسيطر
هناك أكثر من 60% من أصحاب العمل، يرون أن مهارات
ازاي تعمل براند لنفسك Personal Brandفي الفترة الأخيرة
عندما يتعلق الأمر بالظهور بمظهر احترافي، فلا أفضل من
عندما يتعلق الأمر ببدء مشروع جديد فأول ما يقف أمامه
يعد تعلم البرمجة هو المطلب الأول الآن، لاسيما عندما
40% من القادة الجدد يفشلون في إدارة مشاريعهم بنجاح خلال